تفاصيل الخبر

داليدا خليل نجمة مسلسل ”سر“ في خلطة من الانوثة والذكاء:”أنا هنا امرأة خطيرة“!

27/12/2019
داليدا خليل نجمة مسلسل ”سر“ في خلطة من الانوثة والذكاء:”أنا هنا امرأة خطيرة“!

داليدا خليل نجمة مسلسل ”سر“ في خلطة من الانوثة والذكاء:”أنا هنا امرأة خطيرة“!

بقلم عبير انطون

من تأليف - سيناريو وحوار مؤيد النابلسي ومن إخراج مروان بركات وانتاج شركة <ميديا هاوس بيكتشرز> للمنتجين سامح مجدي ونهلة زيدان في باكورة اعمالها في لبنان، و<في حرص منهما على اعمال فنية بجودة عالية جدا تحترم الجمهور وذائقته> يأتينا قريبا مسلسل <سر> أحد <أضخم انتاجات الـ2019> ــ بحسب الشركة المنتجة ــ ليكون ضيف احدى شاشاتنا العربية واللبنانية.

يتوقع للعمل ان يترك بصمة من حيث العناصر التي جندت له حتى تصلنا الستون حلقة التي يتألف منها مقنعة وجاذبة، خاصة وان اسماء كبيرة على رأسها الممثل السوري القدير بسام كوسا انضمت اليه، بعد ان كانت له سابقا مواقف من الاعمال العربية المشتركة.

لماذا دخل كوسا على خطه؟ واي <سر> سيترك لنا مهمة اكتشافه؟ ماذا عن القصة والالغاز فيها، وماذا تقول لـ<الأفكار> نجمة المسلسل اللبنانية داليدا خليل؟

يعود اختيار كوسا في مسلسل <سر> لـ<مكانته التمثيلية وتاريخه الحريص على عدم التساهل بالمعايير الفنية، فبسّام كوسا رقم صعب في الدراما التلفزيونية، أثبت في سنوات عمله التزامه الشرط الفني والمستوى العالي في مختلف أعماله، ما يؤكد الصدقية في المسلسلات التي يشترك فيها، من هنا وقع خيارنا على كوسا الموافق في مستواه لمستوى مسلسلنا الأول خارج مصر، حيث يتفق الطرفان على تقديم الأفضل من ناحية الشكل والمضمون لاسيما ان دوره استثنائي>.

هذا ما اعلنته الجهة المنتجة لمسلسل <سر> الذي يعود من خلاله النجم بسام كوسا الى الدراما التلفزيونية المعاصرة وقد غاب عنها في الموسم الفائت، ليدخل من خلال العمل الجديد للمرة الاولى في الدراما العربية المشتركة بعد ان كان يعتبرها <مفبركة وغير واقعية>.

في المسلسل الضخم يلعب كوسا دورا مركزيا، وتشكل شخصيته محور الاحداث البوليسية والرومانسية التي جرى تصويرها في بيروت في خط تصاعدي، وفي قالب بوليسي ورومانسي تتشابك عبره الشخصيات في مسار من الألغاز والتشويق والغموض الذي يلف جريمة غامضة يُتهم بها عدد كبير من المحيطين فيها ليبدأ البحث عن الفاعل الحقيقي وسط تشويق و إثارة كبيرين للوصول إلى الحقيقة.

الى كوسا وكل من وسام حنا وباسم مغنية، فضلا عن نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين من بينهم فادي ابراهيم، رواد عليو، نيكول طعمة، ناتاشا شوفاني، جوي الهاني، تشارك ايضا في بطولة الـ<سر> الممثلة اللبنانية داليدا خليل، بعد سلسلة نجاحات في مسلسلات لبنانية منوعة دخلتها ما بين الرومانسي والكوميدي والاجتماعي والدرامي، وآخرها <أسود> في رمضان الماضي الذي عرف نجاحا لافتا. الدور الجديد يشكل بالنسبة لصاحبة <حلوة وكذابة> و<أمير الليل> تجربة مختلفة كليا عما سبق وعرفها به الجمهور، وحتى لناحية الشكل، تطل داليدا بشعر قصير، وبشخصية امراة حادة الذكاء والأنوثة، الا انها في الوقت عينه امرأة خطيرة جدا في مخططاتها وطرق تنفيذها لها. هذا كله يجعلها تلخص دورها بانه الاجمل في مسيرتها الفنية حتى الآن، وتعول عليه الكثير، خاصة انه يشكل بوابة عبور واسعة الى البطولات العربية لاحقا، متمنية ان يحدث المسلسل صدمة ايجابية لدى متابعيه في دور تعتبره منعطفا في حياتها. انطلاقا من هذه النقطة كان معها لقاء <الافكار> وسألناها بداية:

ــ كيف انضممت الى <سر> ولماذا تعتبرين التجربة مختلفة هذه المرة. ما المميز فيها؟

- مسلسل <سرّ> مختلف من كل النواحي، فهو فعلا مميز واعتبره من أحلى التجارب الدرامية التي شاركت بها. كنت في صدد التحضير لمسلسل آخر لما تلقيت اتصالا يفيد ترشيحي لـ<سر> على ان تتلقى الجهة المتصلة الجواب بأسرع وقت ممكن، وعلمت حينها انهم كانوا قد بدأوا التصوير فعليا مع ممثلة أخرى لكنها وبسبب وعكة صحية صعبة المت بها دخلت المستشفى (كانت الممثلة السورية دانا مارديني تلعب الدور)، ولم يكن متاحا لي سوى اسبوعين للتحضير.

وتضيف داليدا:

- بدأت بقراءة النص الذي ادهشني بحبكته، وكانت أحداثه تشدني الى متابعته بشغف، فلم ادع النص جانبا حتى فرغت من قراءته. أما في التحضير لدوري، فقد استعنت بمدرب التمثيل المعروف <بوب مكرزل> وقد ساعدني جدا في رسم شخصية <تالين> ومتطلباتها حتى اضعها على السكة الصحيحة. وبمساعدة المخرج الكبير مروان بركات جسدتها بصفاتها وحالاتها جميعها، حركتها، مشيتها وطريقة كلامها، ما ساعدني على تقمص الشخصية وعيشها.

وبعد برهة تكمل:

- من الجميل جدا ان تكون لنا مشاركات مع منتجين من مختلف انحاء الوطن العربي كمثل الأستاذ سامح مجدي وزوجته السيدة نهلا زيدان، فهذا يجعلنا في تحد لنفسنا حتى نعطي الافضل وأشكرهما لانهما وثقا بي، وقد استطعنا كفريق كبير العمل على هذا المسلسل المميز الذي نأمل بان يلاقي قبولا عند الجمهور، فنحن قدمنا افضل ما لدينا تحت ادارة المخرج المحترف مروان بركات المتملك من ادارة الممثلين والمختزن لكمّ من التجارب هذا عدا عن بثّه للأجواء الايجابية التي تنعكس على الفريق كله.

ــ وما كانت صعوبات الدور، وماذا تطلب منك من تحضيرات؟

- الدور صعب جدا، وقد تطلب مني تغييرات عديدة على صعيد الأداء كما وفي الشكل الخارجي ايضا، وهذا ما ساعدتني به مصممة الموضة سارة كيروز.. نجد <تالين> تنتقل من مرحلة الى مرحلة أخرى بعد خمس سنوات وهو فارق الوقت الذي يفصل ما بين الشخصيتين اللتين اؤديهما، وتنتقل من الحياة البسيطة العادية الى حياة امبراطورة تتعاطى مع رجال الاعمال الكبار، وتكون محاطة بالمافيات والاشخاص الخطيرين. صارت <تالين> تتأرجح بين الماضي والحاضر وقررت ان تغير كل شيء في حياتها، كما قررت الزواج من رجل اعمال كبير، وارادت ان تصبح غنية وتتمتع بالسلطة والقرار، وان تكون مالكة للكثير من الأمور التي ما كانت تملكها. لم يكن الدور سهلا، ومن أصعب الامور إقناع المشاهد بصعوبة النقلة التي يفرضها علي الدور بين الحقبتين علما انه، وكما سبق وذكرت، كان الوقت المتاح لي قصيرا جدا. الدور تطلب فعلا طاقة كبيرة مني، لا بل يمكنني القول انه استنفذ كل طاقتي وفي وقت وجيز.

ــ يصف من عرفوا كواليس المسلسل عن قرب دورك بـ<المرأة الخطيرة جدا>. اين الخطر الذي تشكله هذه المرأة؟ اخبرينا بشكل مفصل أكثر...

- لو تكلمت مطولا عن <تالين> يبقى ذلك قليلا نسبة الى تفاصيلها وتحولاتها. هي امرأة خطيرة بطريقة تفكيرها، بمعاطاتها مع شخصيات العمل من حولها، وهي تختلف وتتلون ما بين زوجها، وابن اخ زوجها، والمحقق باسم مغنية، وبين اختها وبين ماضيها. <كتير مشكّلة> <تالين> وفيها شعلة ذكاء وقاد، كما ان قراراتها دائما صائبة وحدسها لا يخونها. هي شخصية قوية، وهي أيضا امرأة بكل معنى الكلمة.

مدرسة تمثيلية..!

ــ ماذا عن الوقوف امام النجم بسام كوسا. كيف تصفين التجربة وما الذي لفتك في ادائه او معاطاته وتعلمته منه؟

- بالفعل تجربتي مع بسام كوسا هي الاهم في هذا المسلسل فهو قامة فنية كبيرة، ولا أخفي عنكم بأنني تهيبت الموضوع في البداية لأنه بمثابة مدرسة تمثيلية بشهادة الجميع.

أجدني سعيدة فعلا في وقوفي امامه خاصة وانها المرة الأولى التي يعمل من خلالها في دراما غير سورية وهذه المشاركة اعطتني الكثير من الثقة. الممثل بسام كوسا انسان ايجابي جدا، يجعلك <تمشين مقابيلو صح>، وكان هادئا وصبورا، فضلا عن انه متعمق ومحترف طبعا، وقد لمست عن قرب مشاعره الراقية وتعاونه مع الجميع. غالبية أحداث العمل تجمعني معه وكنت أستمد قوتي منه، وبشكل خاص من خلال لغة العيون التي تلعب دورا جوهريا في الأداء ما بين الممثلين. لم اتعلم منه امرا واحدا بل اشياء كثيرة في هذه الفترة، ولا أخفي بأنني حاولت ان التقط التفاصيل الصغيرة التي يتميز بها انسان محترف الى هذه الدرجة، حتى أطور واثقف نفسي تمثيليا بشكل أكبر في المهنة.

ــ لماذا برأيك تقول المنتجة هلا زيدان بأن مسلسل <سر> لن يكون كما بعده بالنسبة لداليدا خليل. اين النقلة الكبيرة فيه؟

- اتمنى، وكما قالت <مدام نهلا> ان يشكل هذا المسلسل نقلة نوعية لي، فنحن نضع كل املنا فيه وجميعنا بانتظار ان يعرض ويلقى اقبالا عند الناس، فهو من أحلى الأدوار التي لعبتها بحياتي بسبب النضج الذي فيه، لاجل ذلك انتظر ردود الفعل بفارغ الصبر.

 

في قلب التشويق..!

ــ المسلسل بوليسي تشويقي؟ هل تعتبرين ان هذا النوع جاذب للجمهور العربي خاصة من حيث الانتاج والاخراج؟

- اكثر ما يحاكي الموضة اليوم هو شبكة <نيتفليكس> ويمكن الملاحظة ان الجمهور في مختلف الدول العربية يتابع مسلسلات <الاكشن> و<السوسبنس> والاحداث البوليسية المشوقة، ومسلسلنا ينتمي الى هذا النوع ولأجل ذلك اشعر انه سيعرف نتيجة ايجابية، لاننا في العالم العربي نعيش في قلب هذه المرحلة الآن، اي أننا نعيش عصر التشويق البوليسي و<الاكشن> وكل ما تدخل الحركة في واقعه.

ــ هذه الاطلالة العربية من خلال هذا المسلسل المشترك الاول لك الى اي مدى تكتسب اهمية عندك، وهل ستختلف الخيارات من بعدها؟

- يعتبر <سر> اول اطلالة رسمية لي كبطولة عربية وسوف يعرض على واحدة من اهم المحطات العربية. طبعا الخطوة مهمة جدا بالنسبة لي وستشكل انتشارا اوسع لعملي، فضــــــــــــــــــــــــلا عن ان مشاركتي في المسلسل مع بسام كوسا وغيره من باقة الممثلين المميزين تشكـــــــــــــــــــــــل اضافة لي، وفي ظل ما انجزته هذه <التركيبة المحترفة> اتمنى فعلا ان نكون قد سلكنا الدرب الصحيح. اما بالنسبة للخيارات المستقبلية، فمؤكد انه من الآن وصاعدا لن يكون اي خيار فني هامشيا بالنسبة لي، وستكون خطواتــــــــــــــــــي مدروسة بشكل أكبر خاصة لناحية التفاصيل، وبشكل خاص تلك المتعلقة بالمضمون.

ــ وهل حدد وقت العرض لبنانيا او عربيا؟ وعلى اية شاشة؟

- سيكون العرض قريبا بإذن الله، والسؤال يوجه الى الجهة المنتجة، ونحن متحمسون جدا لمعرفة الشاشات التي ستعرضه وزمن عرضه.

ــ أخيراً، ونحن على عتبة السنة الجديدة، وعدا عن الامنيات العامة، ما هي امنيتك الخاصة في هذا العيد؟

- عدا عن تمنياتي الصادقة للجميع بالخير والسلام، اتمنى ان نخرج من هذه الأزمة الصعبة التي تقض مضاجع اللبنانيين، وان يسود الفرح في كل عائلة بسيطة وفقيرة، وان نتخطى جميعا اليد باليد هذه المرحلة غير المسبوقة بتكافل وتضامن في ما بيننا، وان نوقف تدهور الحال لاننا بهذه الطريقة فاننا مقبلون على مجاعة وعلى حروب، الأمر الذي نسأل الله في هذه الاعياد الا نصل اليه... اما امنيتي الخاصة فهي ان نبقى كعائلة مجموعين وعلى قلب واحد كما اعتدنا دائما.