تفاصيل الخبر

داليا مصطفى عود الثقاب المشتعل في مسلسل ”الكبريت الأحمر“:الـمـؤلــــف عـصــــام الـشـمـــــاع أعـطـانـــــي مـجـمـوعــــة مــن الـكـتــب وقـــال لــي اقـرئـيـهـــــــا!  

04/11/2016
داليا مصطفى عود الثقاب المشتعل في مسلسل ”الكبريت الأحمر“:الـمـؤلــــف عـصــــام الـشـمـــــاع أعـطـانـــــي  مـجـمـوعــــة مــن الـكـتــب وقـــال لــي اقـرئـيـهـــــــا!   

داليا مصطفى عود الثقاب المشتعل في مسلسل ”الكبريت الأحمر“:الـمـؤلــــف عـصــــام الـشـمـــــاع أعـطـانـــــي مـجـمـوعــــة مــن الـكـتــب وقـــال لــي اقـرئـيـهـــــــا!  

داليا-مصطفى-(2) فتاة من الطبقة الأرستقراطية لكنها تتصرف بطريقة غير طبيعية، مجنونة في كل تصرفاتها، ومن يتعامل معها يقع في حيرة لتحديد شخصيتها، هل هي تعاني من مس الجن، أم أنها تخدع زوجها لتجبره على طلاقها؟ بهذه الكلمات وصفت الفنانة داليا مصطفى الشخصية التي تقدمها في مسلسل <الكبريت الأحمر> الذي يعرض حالياً على قناة <أو تي في>.

لقد قررت الفنانة داليا أن تخلع ثوب الفتاة الخجولة والطيبة والرقيقة التي ظهرت بها في فيلم <طباخ الرئيس> مع طلعت زكريا لتفاجئنا بدورها في المسلسل الذي يعرض حالياً على شاشة <أو تي في>، وأطلت علينا بشخصية مختلفة تماماً، حيث وُجدت في <جيرمين> كل الصفات السيئة، فهي خائنة وشريرة ومتعالية وسيدة إغراء وكأنها تعيد الى الأذهان الفنانة هند رستم.

ــ ماذا عن دورك في المسلسل وما هي قصته؟

- أقدم شخصية <جيرمين> في المسلسل التي تعتبر نموذجاً لبعض شخصيات الطبقة الثرية التي ترفض الثورة وترى أنها أضرت بمصالح أهل الطبقة وشركاتهم واستثماراتهم، وهذا لا يعني أن الشخصية تحمل إسقاطاً على شخص بعينه لأن المسلسل ليس له علاقة بالسياسة.

وأضافت:

- تدور احداث المسلسل في إطار من الإثارة والتشويق ويسلط الضوء على عدة طبقات في المجتمع منها الطبقة الثرية والمتوسطة والفقيرة التي لا تملك قوت يومها، كما يناقش فكرة السحر والشعوذة والجن من وجهات نظر مختلفة من خلال شخصيات المسلسل، فمنهم من يؤمن جداً به ومنهم من يرفضه، كما أن المسلسل يؤكد على فكرة أن النساء فقط لسن من يؤمن بالسحر والجن فهناك شخصيات من الرجال في المسلسل تؤمن به أيضاً.

ــ ماذا عن ردود الفعل التي صاحبت المسلسل؟ وما الذى جذبك لشخصية <جيرمين>؟

- سعيدة أنا بردود الأفعال على مسلسل <الكبريت الأحمر>، خاصة أن الجمهور تفاجأ بدوري، كما أن <جيرمين> ليست شخصية عادية وبسيطة، ولكن معقدة جداً، وأحياناً المشهد الواحد يتضمن أكثر من انفعال، وهي شخصية <ناعمة، رقيقة، سيكسي وعدوانية> في الوقت نفسه، والشخصية التي أقدمها تعاني من مس الجن، فرغم أنها فتاة جميلة جداً إلا أنها في لحظة تتخيل نفسها شبه القرد، وهي شخصية صعبة أخدت مني مجهوداً نفسياً في التحضير خاصة مشاهد لحظة حضور الجن على هذه الفتاة، كيف يتغير صوتها ونظرة عينيها وانفعالات وجهها، فأنا هنا لا أعتمد على المكياج بل أظهر بشكل وجهي لكن أعتمد على التعابير ونبرة الصوت.

ــ وهل صادفت مثل هذه الشخصية في الحياة؟

- لم أحتك بشكل مباشر مع مثل هذه الشخصيات لكنني شاهدت بعض مقاطع <الفيديو> على <اليوتيوب> والبرامج التي تعرض لهذه الحالات، كما أن الشخصية لها عندي مرجعان في التحضيرات الأول على المستوى التمثيلي حيث أسير على نهج مذيعة لا أريد ذكر اسمها لكنها متناقضة، فهي تظهر على أنها رقيقة جداً وفي اللحظة نفسها تتحول الى شخصية عنيفة جداً، أما المرجع الثاني وهو على المستوى الشكلي حيث أكون في <لوك> الفنانة رغدة في فيلم <كابوريا>، بالإضافة الى أن المؤلف عصام الشماع كتب السيناريو بأدق التفاصيل التي تسهل على الممثل الإلمام بالشخصية وأعطاني أسماء بعض الكتب التي تتحدث عن هذا الموضوع ونصحني بقراءتها.

شرط... الإغراء

 

ــ هل ترددت في قبول الدور خصوصاً أن فيه إغراء؟

- بالعكس، أنا اخترت دوري في المسلسل، فأنا وأحمد السعدني كنا أول مرشحين للعمل، وطلب مني المخرج أن أختار شخصية، فاخترت شخصية <جيرمين> منذ أول قراءة <السكريبت>، لأنها مختلفة عن الأدوار التي قدمتها من قبل، كما أن الإغراء يتكامل باللبس والأداء، وأنا لا أتحفظ ولا أرفض أدوار الإغراء طالما لا يوجد عري أو أخذ بالأحضان أو قبلات أو لابسة <قميص نوم> لأنني لا أستطيع أن أقوم بذلك، فإغراء <جيرمين> يأتي من خلال كلامها وحوارها ولبسها فقط، وتعمدت اختيار ملابس ضيقة جداً مثيرة و<سكسي> جداً بس مش عريانة، لأنني مقتنعة بأن هناك ستات يكن مغريات جداً، وأجسامهن كلها مغطاة>.

داليا-مصطفى-(4)ــ ماذا كان رأي زوجك الفنان شريف سلامة لاختيارك دور <فتاة الإغراء>؟

- شريف اعترض على اختياري شخصية <جيرمين> وقال لي: <خلي بالك انت ستنكرهي أوي، وممكن ما تشتغليش بعد المسلسل ده، عشان الناس بطبعها تكره فكرة أن تخون ست جوزها>، وحذرني من الدور، ورشح لي دور <سندس> البنت الجميلة الرقيقة، ولكنني قلت إن شخصية <سندس> لن تضيف لي شيئاً.

ــ هل تستشيرين شريف في الأدوار المعروضة عليك؟

- نعم أستشير زوجي شريف في الأعمال التي تعرض علي، ولكن القرار النهائي يكون لي، كما رشح لي عصام الشماع أيضاً شخصية <سندس>، ولكنني تحديته أيضاً واخترت <جيرمين>، والحمد لله الجميع أشاد بالدور.

ــ ما أصعب مشهد قمت به في المسلسل؟

- أصعب مشهد قمت به هو المشهد الذي جمعني مع الثنائي السعدني <عشيقي> وهاني عادل <زوجي>، فكنت أغري زوجي وفي الوقت نفسه أعاكس عشيقي، فكنت متوترة جداً ومكسوفة.

ــ هل تؤمنين بفكرة السحر والشعوذة؟

- مطلقاً، أنا على المستوى الشخصي لا أؤمن بفكرة السحر والشعوذة والجن وأعتبره مرضاً نفسياً حيث يلجأ بعض الذين يعانون من أي مشكلة في حياتهم الى تصنيف أنفسهم على أنهم ممسوسون من الجن.

ــ ما سبب ابتعادك عن السينما بعد <طباخ الرئيس>؟ هل هي قلة الأجر؟

- أحب السينما، لكن لا توجد أفلام جيدة عرضت عليّ، فكانت للأسف فيها أدوار <تافهة>، ولم أجد نفسي فيها. أما بالنسبة للأجر هناك أعمال سينمائية كثيرة قدمتها ولم أتقاضَ عليها أجراً كبيراً، أنا أقبل الدور ما دامت مقتنعة به، ولكن أرفض الأعمال <العبيطة، وبشتغل بمزاج جداً>.

ــ لا يوجد عمل جمعك مع زوجك؟ هل ترفضين الفكرة؟

- صراحة نتمنى أن يحدث ذلك، ولكن لم يعرض علينا إطلاقاً عمل يجمعنا سوياً، هناك مسلسل عرض علي أنا وزوجي ولكن لم يعجبنا، نحن ممثلان جيدان، وعقب الثورة عُرض علينا عمل رائع كان فيه غادة عادل وعمرو واكد ولكن لم ينفذ للأسف، وكثيراً كان سؤالي: <ليه معملناش مع بعض مسلسل <الباب في الباب>، واستكملت: <ده أكيد كان يسعدني، ولكن كارولين قدمت دوراً جيداً جداً.

ــ لقد عملت في <مسرح مصر> مع أشرف عبد الباقي ثم تركت العمل، لماذا؟

- حرام أن نصنفه تحت كلمة <مسرح>، هو مجرد <اسكتشات> فقط وليس مسرحاً بالمعنى المعروف، لعدم وجود رواية، فالمسرح هو الذي يقدمه محمد صبحي وعادل إمام وغيرهما، وأنا أحب كل الفنانين في الفريق وعلى رأسهم علي ربيع وحمدي الميرغني، وأنور ومصطفى خاطر، لكنني لن أعود إلى المسرح لعدم وجود أي سيناريوهات في الوقت الحالي.