تفاجأ الفلسطينيون يوم الثلاثاء الماضي بوجود إعلانات باللغة العبرية على بعض الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، تحمل صور الرئيس محمود عباس، وتدعو لتصفيته جسدياً، حيث كتب على الصور <لتصفية ممولي القتل، ممول القتل قاتل>.
وتزامن نشر هذه الملصقات مع تحليل للقناة العاشرة الإسرائيلية قال إن عباس يحرض على العنف وهو مسؤول حركة فتح التي تبارك العمليات ضد الإسرائيليين.
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان يوم الثلاثاء الماضي، أن تحريض مستوطنين إسرائيليين، على قتل الرئيس عباس، تجاوز للخطوط الحمراء، لافتاً إلى أن هذا التحريض مرفوض، والحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية كاملة عنه، داعياً الحكومة الإسرائيلية باسم الرئاسة الفلسطينية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلك الممارسات.
وكانت عناصر من قوات العدو قد اقتحمت يوم الاحد الماضي مقر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية <وفا> في حي المصايف في رام الله، ودققوا في هويات الموظفين في مكاتبهم ومنعوهم من المغادرة، واحتجزوهم في مكتب التحرير، بعدما استخدمت قوات العدو غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى، ورمت على الموظفين قنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية لينسحبوا فيما بعد بعد الاستيلاء على نسخ من تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالوكالة.