تفاصيل الخبر

دعوة الشيخ الغريب لحضور القمة الاقتصادية تفجر الخلاف الدرزي الدرزي!

25/01/2019
دعوة الشيخ الغريب لحضور القمة الاقتصادية  تفجر الخلاف الدرزي الدرزي!

دعوة الشيخ الغريب لحضور القمة الاقتصادية تفجر الخلاف الدرزي الدرزي!

فجرت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شيخ عقل الدروز ناصر الدين الغريب المعترف به من الوزير طلال ارسلان لحضور القمة التنموية العربية الخلاف الدرزي، وأثارت غضب شيخ عقل الدروز الرسمي الشيخ نعيم حسن الذي أصدر بياناً قال فيه إن ما بلغته محاولات البعض لضرب ميثاق العقد الوطني الذي يجمع العائلات الروحية اللبنانية في بوتقة الوطن، من مستوى عالي الخطورة، لم يعد وارداً التغاضي عنه بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز السكوت إطلاقاً حيال أي ممارسات تتعدى الإطار الدستوري والقانوني وتضرب ركائز العيش المشترك، وتخل بالثوابت والمسلمات الوطنية المعمول بها بين مكونات البلاد وخصوصيات عائلاتها الروحية التي كفلها الدستور وشرعتها القوانين. ونأسف أن يكون لنا بيان في هذا الإطار وما كان دأبنا وعهدنا إلا المطالبة بدولة القانون وصون الدستور والعمل وفقاً لما تقتضيه مزايا الحكم العاقل الرشيد، معتبراً أن ما حصل في القمة العربية الاقتصادية التي انعقدت في بيروت لناحية تخطي الأعراف والتقاليد ومبادئ العمل البروتوكولي عبر عدم اقتصار الدعوة إلى جلسة القمة على الرئيس الروحي للطائفة التوحيدية حصراً، إنما يشكل انتهاكاً فاضحاً للقيم والمفاهيم الوطنية، ويمثل مخالفة صارخة للدستور والقوانين والأنظمة، ويعد تدخلاً مشبوهاً في الشؤون الخاصة بطائفة الموحدين الدروز التي أولاها الدستور حق تنظيم وترتيب أمورها، وتكرس ذلك بالقانون الصادر عن المجلس النيابي عام 2006 الذي حصر التمثيل الرسمي لطائفة الموحدين بالمجلس المذهبي المنتخب وبمشيخة العقل، كمرجع رسمي شرعي وحيد للطائفة.

ودفع هذا البيان مكتب رئاسة الجمهورية لإصدار بيان رد قال فيه ان دعوة اي شخصية دينية او غير دينية الى احتفالٍ رسمي، لا يعني بأي شكل من الاشكال انتهاك رئاسة الجمهورية القيم والمفاهيم الوطنية، ولا يمثل استطراداً مخالفة للدستور والقوانين والانظمة، وبالتالي فإن الرئاسة حريصة على احترام الدستور وصونه وتطبيق القوانين، بقدر حرصها على وحدة الطوائف اللبنانية واحترام مرجعياتها، وتمثيلها في الاحتفالات والمناسبات الرسمية.

فيما غرد رئيس الحزب <التقدمي الاشتراكي> النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على <تويتر> يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: ان بيان رئاسة الجمهورية حول دعوة شيخ آخر الى جانب الممثل الشرعي للطائفة الشيخ نعيم حسن لحضور القمة العربية غير مقنع لا بالشكل ولا بالمضمون، لكنه يبدو جزءاً من تسديد فواتير مسبقة وتبيض الوجه امام النظام السوري وحلفائه، لكن لن استرسل اكثر من ذلك واحزن على ما تبقى من هذا العهد القوي. وكان ارسلان قد توجه بالشكر للرئيس عون على دعوته الغريب وتوجه اليه بأسمى آيات التقدير والعرفان والاحترام، وقال ان هذا يدل على احترام فخامته للتنوع والديمقراطية في خصوصية الطوائف والمذاهب وعدم الخضوع لسياسة الإلغاء والهيمنة والتسلط، وهذا ليس بمستغرب عن العماد ميشال عون وأخلاقياته العالية.