تفاصيل الخبر

”داعــــــش“ يـعـيـــــــد احـتـــــلال تـدمــــــر الأثـريــــــــة ويُشعلهـــا فــي القلمــــون والحــدود اللبنانيــة ــ الســـورية

23/12/2016
”داعــــــش“ يـعـيـــــــد احـتـــــلال تـدمــــــر الأثـريــــــــة  ويُشعلهـــا فــي القلمــــون والحــدود اللبنانيــة ــ الســـورية

”داعــــــش“ يـعـيـــــــد احـتـــــلال تـدمــــــر الأثـريــــــــة ويُشعلهـــا فــي القلمــــون والحــدود اللبنانيــة ــ الســـورية

 

بقلم علي الحسيني

الجيش-الحر-في-مدينة-الباب----4

لم يعد السؤال حول المدة الزمنية التي سوف يتحدد من خلالها وجود تنظيم <داعش> الإرهابي بالأمر المهم، لأن الأهم اصبح الشكل أو الطريقة الذي سينتهي بها هذا التنظيم الذي لم يترك موبقة الا وفعلها وهو الذي ارتكب فظائع الإجرام وأظهر الاسلام بأبشع الصور على غير صورته الفعلية الموصوفة بالرأفة والتسامح. والمُستغرب حتى اليوم هو، كيفية بقاء هذا التنظيم على قيد الحياة بالرغم من اعلان جميع الدول محاربته وعقد النيات على إنهاء وجوده بأسرع الطرق. وأكثر ما يدعو الى الدهشة وهذا ما حصل في مدينة تدمر منذ أيام، سرعة احتلاله للمناطق ومن دون مقاومة تُذكر، وفي الوقت عينه، سُرعة انهزامه وإندحاره من مناطق اخرى، مثل ما يحدث اليوم في مناطق الموصل.

 

عودة السيطرة على تدمر

 

سيطر تنظيم <داعش> الاسبوع المنصرم مجدداً على مدينة تدمر الأثرية بعد انسحاب الجيش السوري منها وذلك بعد الهجوم الواسع الذي شنّه التنظيم الارهابي بعدما استقدم تعزيزات كبيرة من الرقة ودير الزور باتجاه تدمر، لكن المُلاحظ كان، سرعة انهيار الدفاعات في قوات النظام التي سلمت المدينة من دون اي مُقاومة تُذكر، على عكس ما تقوم به في شرق حلب حيث لم تترك نوعية سلاح هناك إلا واستخدمته، ولم تُبق مخططاً عسكرياً إلا ونفذته في سبيل فرض سيطرتها على المدينة. لكن وسط هذه التساؤلات حول قدرة <داعش> على احتلال هذه المدن التي تُعتبر استراتيجية وذات اهمية بالغة بالنسبة الى النظام، ثمة حلب-تحترق----1من يؤكد من حلفاء النظام السوري ان الانسحاب ما هو الا عملية تكتيك حربي يلجأ له الجيش في العديد من المواقع، وان الانسحاب من تدمر كان بهدف السماح للطيران والمدفعية باستهداف تجمعات مسلحي <داعش> داخل المدينة خصوصاً بعد ان تم اجلاء المدنيين منها.

وفي المعلومات ان <داعش> وبعد تراجعه فجر الاحد الماضي عن سيطرته على تدمر، عاد وتقدم ظهراً حيث سيطر من جديد على معظم أحياء المدينة الواقعة في ريف حمص على الرغم من المحاولات التي قام بها جيش النظام المدعوم من الطيران الروسي للبقاء في مواقعه، لكن من دون اي جدوى تُذكر. وكان <داعش> تمكن اثر سلسلة هجمات أطلقها الخميس الماضي في ريف حمص الشرقي، من دخول مدينة تدمر والسيطرة عليها لوقت قصير بعد 8 أشهر على طرده منها المرة الأولى. ولفتت معلومات من قلب تدمر، الى ان <داعش> وفور فرض سيطرته، قام بحملة اعتقالات وأسر بحق أبناء المدينة حيث قام باقتيادهم إلى أماكن مجهولة.

تفاصيل اقتحام تدمر

في التفاصيل الواردة لعملية بسط سيطرة <داعش> على مدينة تدمر الاثرية، فإن أكثر من 500 من عناصر <داعش> من ضمنهم قادة ميدانيون وصلوا من العراق، إلى الرقة التي تعد معقل التنظيم في سوريا، خلال الأيام الأربعة الفائتة، وجرى إرسال نحو 200 إلى جبهات مدينة <الباب> ومحيطها الذي يشهد مع تخومها اليوم، معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة ضمن عملية <درع الفرات> المدعمة بالقوات والطائرات التركية، في حين أرسل أكثر من 800 مقاتل إلى جبهات تدمر وريف حمص الشرقية، والتي تشهد منذ فجر الخميس ما قبل الماضي هجمات متلاحقة ومكثفة تقدم فيها عناصر <داعش> في منطقة تدمر مسيطرين على صوامع الحبوب ببادية المدينة الشمالية الشرقية ومنطقة جزل وقريتها وحقول فيها في شمال غرب تدمر وقصر الحلابات الأثري بالجهة الجنوبية الغربية ومنطقة السكري في جنوب شرق تدمر وأجزاء واسعة من جبل الهيال في الغرب إضافة لتلال بمحيط شركة المهر وحقولها، وقتلوا نحو 50 من عناصر وضباط وصف ضباط قوات النظام وحلفائه.

وتقول المصادر ان المقاتلين جرى إرسالهم بعد اجتماع ضم قائد جيش الشام، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم <داعش> ووزير الحرب في التنظيم، واللذين أكدا لقائد جيوش الشام بأن التعزيزات ستكون مستمرة قوات-تركية-عند-مشارف-منطقة-الباب-----3ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر <داعش> على الجبهات التي تقاتل فيها كل من درع الفرات وقوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها. اما المصادر الميدانية فتؤكد أن هجوم <داعش> أسفر عن مقتل نحو 15 جندياً سورياً وضابطاً روسياً برتبة مقدم، بالإضافة إلى فقدان الاتصال مع إحدى المجموعات المقاتلة. وتسبب الضباب الكثيف بتحييد سلاح الجو الروسي والسوري معاً الذي عاد للعمل بكثافة بعد انقشاع الضباب، حيث شاركت طائرات حربية سورية وروسية ومروحيات عدة في قصف مواقع <داعش> ونقاط الاشتباك، ما ساهم باستيعاب الهجوم ومنع مسلحي التنظيم من التمدد بشكل اوسع.

 

على الأرض ليس كما في السماء

سيطر التنظيم على كامل المدينة بعد ثلاثة أيام من المعارك، البداية كانت مع إخلاء الجنود الروس للقاعدة العسكرية الروسية وتفجيرها بعد تقدم ومحاولة <داعش> السيطرة جدياً على تدمر، كعادته عبر تفجير عدد من السيارات المفخخة لتندلع بعدها معارك عنيفة، ويواصل بعدها التنظيم تقدمه السريع و يسيطر على ضاحية العامرية وجبل الطار الاستراتيجي المُشرف على المدينة و جبل هايل. بدوره نفّذ الطيران السوري والروسي حملة قصف مكثفة وتدخلت فيما بعد القاذفات الروسية واستهدفت بالقنابل الثقيلة مواقع <داعش> في ضاحية العامرية وجبل هيان وجبل الطار وحي الصناعة في المدينة ومحيط المشفى ما أدى إلى تراجع <داعش> وانسحابه من كل المناطق التي دخلها صباح السبت وليعود الجيش السوري ويسيطر على المناطق التي انسحب منها التنظيم الارهابي، لكنه أعاد لملمة صفوفه مستقدماً قوات من دير الزور والرقة، وهاجم مدينة تدمر بقوة عسكرية ضخمة مستفيداً من رداءة الطقس وغياب الغطاء الجوي ودخل المدينة من المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية وأعاد سيطرته على جبل الطار الاستراتيجي وجبل هايل وضاحية العامريةاضافة الى سيطرته على القلعة الأثرية ما مكنه من السيطرة نارياً على غالبية أحياء المدينة ليبدأ الجيش السوري بعدها بإجلاء السكان المدنيين.

 وفي رأي البعض أن هذه الوقائع الميدانية تدحض الكلام الذي قيل عن طعم نصبه الروس لـ <داعش> للتقدم الى تدمر واستنزاف التنظيم هناك بدل ذهاب الروس الى الرقة، او الحديث الذي تم تداوله عن ان فتح جبهة تدمر ضد <داعش> يشيح النظر عما يجري في حلب.

ويبدو ان <داعش> يتجه تدريجياً الى التفرد واختزال المجموعات الاسلاميّة المتطرفة في تنظيمه والغاء الآخرين. وهنا تبرز هزيمة جبهة <النصرة> في حلب مقابل صمود وتقدم <داعش> ما بين سوريا والعراق، او ضعف الاخوان المسلمين وتجرؤ <داعش> على حركة <حماس> في عقر دارها في قطاع غزة انطلاقاً من سيناء. وهنا تتبين ايضاً ابعاد مواجهات ليبيا في سرت وبنغازي وطرابلس الغرب، او تمدد جماعة> بوكو حرام <المعروفة بـ<داعش نيجيريا>. ولعل قد تكون هناك ساحات اخرى تنتظر تحرك الدواعش نتيجة انحسار الحركات الاسلامية الاخرى والاتجاه الى تفرد التنظيم بالريادة التكفيرية، ولذلك يبدو ان هناك مُخططاً كبيراً لاعادة احياء دور هذا التنظيم الارهابي، من اجل تبرير وجود دول واحزاب في سوريا، وتحويل الانظار عن الارتكابات التي تحصل في اكثر من بلدة سورية.

 

داعش-في-تدمر-----2<بييريه>: تصرفات <داعش> لا تحتمل

الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية في سوريا <توما بييريه> يُشير الى أن تصرفات الدولة الاسلامية في العراق والشام باتت لا تحتمل بالنسبة لغالبية المجموعات المسلحة لاسيما محاولات الاستحواذ على المناطق الحدودية، ما يقطع الممرات اللوجستية للمقاتلين المعارضين، وان العديد من المجموعات أرادت منذ زمن طويل التحرك ضد <داعش>، الا أنها كانت تواجه بممانعة حركة <احرار الشام>، التي كانت تتعاون بشكل وثيق مع الدولة الاسلامية. ويعتبر <بييريه> أن هذه الحركة وهي أحد ابرز مكونات الجبهة الاسلامية، اعطت على الارجح الضوء الاخضر لهذه المعارك اثر هجوم <داعش> على إحدى قواعدها قرب حلب واعدام الطبيب الذي كان ينتمي الى الحركة. لكن اليوم ومع سقوط حلب واشتعال المعارك بين الفصائل المسلحة السورية و<داعش> في جبال القلمون منذ أيام، ثمة من يرى ان عودة <داعش> بقوة الى الساحة العسكرية اصبحت امراً واقعاً خصوصاً في ظل تزايد الخسائر التي تلحق بباقي التنظيمات التي تحمل طابعاً اسلامياً متزمتاً.

طريق <داعش> الى سوريا ولبنان

وصول المقاتلين الى سوريا هو امر تتشارك فيه دول عدة وبمباركة من اسرائيل التي لا تتوانى عن تقديم التسهيلات واللوجستيات والاستشفاء لمقاتلي <داعش> و<النصرة>. كما لا تزال تعتبر تركيا اللاعب الابرز في الحرب الدائرة في سوريا فهي لا تكتفي بتأمين الممرات واماكن للمعارضين بل تضيف الى خدماتها وسائل نقل جوية حيث تقوم بمساعدة المقاتلين الاجانب الذين يأتون من دول عدة وينتمون الى تنظيمات وبلدان مختلفة منها اليمن وليبيا الى داخل اراضيها ومن ثم يُصار الى نقلهم جواً الى القواعد الاميركية والبريطانية في الاردن وتحديداً في منطقة الزرقاء على ان تلي هذه المرحلة مرحلة التدريبات العسكرية على يد جنود اميركيين وبريطانيين قبل البدء بالتسلل الى سوريا فلبنان عبر الممرات غير الشرعية. وبعد عمليات التدريب يتوجه العناصر الى الجولان وامامهم مسلكان: الاول من الزرقاء في الاردن الى الجولان مباشرة حيث يكون ممرهم من الجهة التي يسيطر عليها العدو الاسرائيلي.

وتورد بعض المعلومات ان الخطوط الممتدة من اماكن تجمع الارهابيين وصولاً الى الحدود اللبنانية قد تبدو مستحيلة بالمنطق خصوصاً وان المناطق التي يجري اجتيازها تقع تحت سيطرة النظام السوري لكن هذا لا يعني استحالة عبورها، إذ ان الخط الاول الذي جرى تداوله بين الاجهزة الامنية واهل السياسة والذي يبدأ بتوجه المقاتلين من محافظة الرقة وهي المنطقة التي يسيطر عليها <داعش> وفيها العدد الاكبر من مقاتليه الى منطقة خناصر ثم الى طريق السلمية في حماه وصولاً الى بلدة سكرة في حمص سالكين واحدة من هذه البلدات في حمص القريتين او مهين او صدد وتؤدي جميعها الى بلدة دير عطية وهي بلدة حدودية تقع بين جبال القلمون وسلسلة جبال لبنان الشرقية وهناك خمس نقاط مقسّمة بين جيش الدفاع السوري والجيش السوري ومن هناك الى سلسلة لبنان الشرقية.

أما خط الامداد الثاني الذي قد يكون سلكه المسلحون هو الحدود العراقية السوري ويبدأ من معبر البوكمال حيث يسيطر <داعش> على هذه النقطة، وهنا لا بد من الاشارة الى ان توافدهم جرى منذ اسابيع اي قبل قصف الجسر الذي يربط العراق بسوريا ثم توجهوا الى البادية السورية على اطراف تدمر وصولاً الى درعا في محافظة حوران فعدرا العمالية التي تقع على تخوم الغوطة الشرقية وهي كانت تقع تحت سيطرة المعارضة قبل ان يعود ويسيطر عليها الجيش السوري وصولاً الى داريا المنقسمة تحت سيطرة النظام و<داعش> ومن داريا الى وادي بردى في دمشق ومنها الى سلسلة لبنان الشرقية.

والجدير ذكره ان كل الخطوط هذه سواء من الرقة او البوكمال جميعها تؤدي الى الحدود اللبنانية وان استغرقت عملية الانتقال اسابيع وهي الممرات المتاحة الوحيدة التي يستطيع المقاتلون ان ينتقلوا عبرها في امان وها هم اليوم الاف مؤلفة باتو امراً واقعاً على حدودنا.

السلاج-الجوي-الروسي-اغفل-تقدم-داعش-باتجاه-تدمر----5 

والأتراك عند <الباب>

 

وبالتزامن مع عودة ظهور <داعش> في اكثر من منطقة سورية واستعادة إحياء دوره الاجرامي من جديد، اعلنت فصائل الجيش الحر المنضوية في تحالف غرفة عمليات <درع الفرات> التي تقودها تركيا بدء معركة السيطرة على مدينة <الباب> في ريف حلب الشرقي، بعد توقف دام اسبوعين. واستئناف العمليات العسكرية جاء بدعم بري وجوي تركي، على مستوى رفيع، بهدف تسريع عملية السيطرة على المدينة، وخفض الكلفة العسكرية والبشرية من استمرار المعارك في محيطها. وسبق ان تقدم الجيش الحر والجيش التركي باتجاه المدينة، تحت غطاء قصف جوي ومدفعي تركي مكثف، شمل ما يقارب مئة هدف في المدينة، بعد الحصول على بنك أهداف لتنظيم <داعش> فيها. وتتضمن الأهداف مراكز تصنيع العربات المفخخة، ومراكز وجود التنظيم ومستودعات أسلحته.

حلفاء النظام السوري يؤكدون حرصه على عدم تعليق معركة الأحياء في حلب والتي تمّت معالجته باستقدام فصيل صقور الصحراء الذي كان رأس حربة في معارك ريف اللاذقية الشمالي، الى عاصمة الشمال ليكون جزءاً أساسياً من العمليات الحاصلة. وتفيد المعطيات المتوافرة بحسب الحلفاء أنفسهم، بأن مدينة حلب باتت فعلاً غرفة عمليات كبرى للنظام وحلفائه، وهي تشهد في وقت متزامن تدشين العمليات نحو منطقة <الباب> عند الحدود التركية، اضافة إلى عمليات متواصلة داخل مطار حلب الدولي، ومن دون إغفال جبهات الجنوب الغربي أو عمليات الأحياء الشرقيّة.

ومنذ فترة وجيزة انضم فصيل الصقور إلى مناطق التحشيد في السفيرة ريف حلب الجنوبي الشرقي، ومن المتوقّع أن تنضم وحدات أخرى تباعاً إلى صفوف القوات المُستنفَرة من بينها وحدات اقتحامية يقودها العقيد سهيل الحسن والتي كانت قد لعبت دوراً أساسيّاً في فك حصار مطار كويرس العسكري قبل عام كامل. ومن المنتظر أن يلعب المطار دوراً أساسياً في معارك تحرير <الباب>، حيث يتيح موقعه انطلاق القوات شرقاً في اتجاه دير حافر، وشمالاً نحو <الباب>، وبالتزامن مع تحرك يأخذ شكل رأس سهم منطلق من الشيخ نجار نحو الشمال الشرقي. ولا تقتصر أهداف التحرك نحو <الباب> عبر محاور عدّة على محاولة شل حركة <داعش> وتشتيت قواته فحسب، بل تشتمل أيضاً على استباق أي توغل لدرع الفرات من الشمال نحو الجنوب الشرقي. وتلحظ الخطط العسكرية السورية في هذا الإطار أن أي تقدم للقوات التركية أو مجموعاتها الرديفة المنخرطة في درع الفرات نحو خطوط التماس مع الجيش السوري، سيحولها إلى هدف أساسي من أهداف جيش النظام، ما يعني ان التصادم بين النظام وحلفائه من جهة، وبين القوات التركية والجيش الحر من جهة اخرى، واقع لا محالة خصوصاً وان الولايات المتحدة هي التي دفعت التركي منذ ايام الى التحرك نحو منطقة <الباب> عقب سقوط حلب بيد النظام. ويأتي هذا الضوء الاميركي الاخضر، في ظل غياب التنسيق الميداني والمشاورات السياسية بين الولايات المتحدة وروسيا.