تفاصيل الخبر

بــيــــــن الــحــريــــــــري وجــنــبــــــــلاط.. ســــــــــوء تـفـاهـــــــم أم خــــــــلاف مـتــفـاقــــــــم؟

09/06/2017
بــيــــــن الــحــريــــــــري وجــنــبــــــــلاط.. ســــــــــوء  تـفـاهـــــــم أم خــــــــلاف مـتــفـاقــــــــم؟

بــيــــــن الــحــريــــــــري وجــنــبــــــــلاط.. ســــــــــوء تـفـاهـــــــم أم خــــــــلاف مـتــفـاقــــــــم؟

 

بقلم علي الحسيني

الاقليم-بوابة-الصراع-السياسي-بين-الحريري-وجنبلاط----4 

بين الانشغال اللبناني بقانون الانتخابات والمصاعب المتعددة والمتنوعة التي تواجه هذا البلد منذ عشرات السنين وعدم قدرة السياسيين فيه على التأقلم مع وضع يجمع ولا يفرق على قاعدة ان الوطن يتسع للجميع، وبين التهديدات الخارجية والعقوبات التي تلوّح الولايات المتحدة الاميركية والغرب معها بفرضها على فئة حزبية لبنانية وما يُمكن أن يتسببه هذا الأمر فيما لو حصل فعلياً من أذى قد يطال الجميع، مروراً بالمستنقع الاقليمي الذي نُصب للدول العربية كلها في سوريا، ظهرت الاسبوع الماضي موجة خلاف بين رئيس الحكومة سعد الحريري وبين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط حيث تبادل الطرفان الاتهامات لكن من دون الدخول بشكل مباشر في لعبة الاسماء. والسؤال: هل ما جرى هو مقدمة لما يُمكن ان تكون عليه طبيعة التحالفات الانتخابية المقبلة، أم انه مجرد سحابة ص يف عابرة؟

 

تغريدة جنبلاط ورد الحريري

 

منتصف الاسبوع المنصر، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر موقعه على <تويتر> بالقول: لماذا لا تمر جميع المناقصات على ادارة المناقصات لمنع حيتان المال وحديثي النعمة والمفلسون الجدد من نهب الدولة وافلاسها.

هذا التغريدة استنفرت تيّار <المستقبل> واعلامه الذين اعتبروا أنّ جنبلاط قد قصد الرئيس الحريري بعبارة المفلسين الجدد. ليرد عليه الإعلامي نديم قطيش بالقول: نعم لحماية تراث الفساد من الفاسدين الجدد، وليس فقط البيوت التراثية.. لا اكثر ولا اقل.. لا اكثر ولا اقل. أما الرد الأكبر حجماً ووقعاً، فجاء من الحريري نفسه خلال حفل افطار أقامه في <بيت الوسط> حيث قال فيه: اليوم هناك موضة جديدة تطل علينا، بحيث تقوم جماعة جديدة باعطائنا دروساً بالفساد على اساس انهم لم يستفحلوا بالفساد في السابق، فيجيئون اليوم ويخبروننا عن سبل محاربة الفساد، في حين اننا نحن اكثر من يحارب الفساد وأكثر من اتهمنا بالفساد.

وتابع الحريري: نعم انا من المفلسين الجدد ولكن من المستحيل أن أعمل اي قرش من هذا البلد، غيري يكسب وكسب في السابق قروشاً من هذا البلد وسأحاربهم لآخر دقيقة، ومن يريد ان يتعاطى معي على هذا النحو < فليبلط البحر> أنا اسمي سعد رفيق الحريري . أنا لم آت لأستفيد من هذا البلد بل جئت لأعطي هذا البلد كما أعطاه رفيق الحريري هل-يعود-زمن-الود؟-----1ومستعد ان أعطيه ما أعطاه اياه الرئيس الشهيد، وانا لكم وسأبقى لكم واعمل من أجلكم بإذن الله.

توضيح جنبلاط:

 لم أقصد الحريري

على الرغم من أن العلاقة بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب جنبلاط شهدت في السابق مراحل صعود وهبوط، تماماً كما شهدت العلاقة بين الاخير والرئيس سعد الحريري بدورها تقارباً كبيراً في بعض الأحيان وتباعداً لافتاً في أحيان أخرى، لكن ما حدث في الأيام والساعات القليلة الماضية لم يكن غيمة صيف عابرة ولا سوء تقدير من رجل سياسي بحجم جنبلاط يعرف تماماً حجم الصعاب التي سوف يخلفها القانون الانتخابي الجديد. والصحيح ان السجال بين الرجلين يعود إلى خلافات سياسية مُتراكمة قد تفضي إلى تفرق الحليفين في حال تضاربت التحالفات الإنتخابية المقبلة على اساس القانون الذي سيُتبع.

واللافت في السجال الذي حصل، أن جنبلاط عاد وصوّب بوصلة كلامه أو اتهامه للحريري الى الجهة التي يراها هو صحيحة، فخرج بعد أقل من 48 ساعة على حديث <المفلسين الجدد> ليؤكد في حديث صحافي بأن المسألة خرجت عن سياقها، ووضعت في مكان ليس هو المقصود، ويقول: كانت تغريدتي قاسية نوعاً ما، لكن الرئيس الحريري أخذها بالشخصي، وأنا لم أكن أقصده بشخصه. لا بد لهذه الأزمة أن تقف عند حدودها وإيجاد حلّ لها. ولكن كيف؟ يجيب بأنها ستحلّ بموقف آخر، لسحب الصفة الشخصية عما حصل. فهو اعتبر أنني قصدت شركته التي أصيبت بالإفلاس، وأنا لم أكن أقصده. وتوضيح جنبلاط قد يذهب الى حد الجزم، بأن العلاقة بين الرجلين لن تمحى ولن تتوقف بسبب خلاف أو سوء تفاهم على مسألة معينة، سواء بالسياسة أو غير السياسة. فلا الحريري ينسى موقف جنبلاط بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا جنبلاط ينسى حضور الحريري إلى المختارة ليقف الى جانب زعيمها في أصعب اللحظات السياسية الحرجة.

 

العلاقة بين آل جنبلاط والحريري

 

يتميز زعيم المختارة عن غيره من السياسيين، انه يقول ما في داخله من دون مراجعة أو حتى الاخذ بعين الاعتبار مدى قساوة كلامه بحق الجهة التي يستهدفها. فكلامه الذي غالباً ما ينتج عنه سوء تقدير في مكان ما أو بالأحرى عدم اصابة الهدف بشكل مُحكم، ينجم عنه مشاكل وتعقيدات سياسية سواء مع الحلفاء أو مع الخصوم، الامر الذي يتطلب في معظم الاحيان استنفاراً سياسياً في البلد سواء من فريق جنبلاط او من الفريق المُستهدف. ويُسجل لجنبلاط انه قيل فيه ذات يوم في هذا الخصوص: هذا هو وليد جنبلاط، سياسي محنك من الدرجة الأولى، يبتعد عنك في عزّ الازمات او أجمل اللحظات وأصدقها، فيطلق رصاصه عليك وتشعر بجرح الحبيب، ثم يعود إليك بعد انقطاع غزل-من-تحت-الطاولة-----3طويل، فتشعر وكأن الروح قد ارتدت إليك.

من هنا يمكن الدخول الى طبيعة العلاقة بين آل جنبلاط وآل الحريري. ففي الرابع عشر من شباط/ فبراير العام 2005، وقع الاغتيال الكبير الذي استهدف أحد أبرز واهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في العالم العربي هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري. يومئذٍ وقف الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط في وجه محاولات استهداف لبنان وأمنه وبرز كواحد من أولياء الدم في قصر قريطم الى جانب عائلة الحريري  وتحديداً نجله سعد حيث وقف الى جانبه في جميع المحن والأزمات التي واجهها الرجل خلال الفترة الاولى من خوضه غمار المعترك السياسي وذلك في أصعب الظروف حيث كانت الاغتيالات تتهدد حياة الجميع من دون تمييز وخصوصاً الحريري وجنبلاط. وظلت العلاقة متجذرة ومستقرة بين جنبلاط والرئيس سعد الحريري رغم المطبات العديدة التي مرت بها.

والجميع يذكر يوم اختار جنبلاط <الوسطية> في عهد الرئيس ميشال سليمان وسمى نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة بعد اسقاط حكومة الحريري الأولى مطلع عام 2011، فاعتبر رئيس تيار المستقبل ما أقدم عليه جنبلاط انه عملية غدر وقلة وفاء، ويومئذٍ وقع سجال بين قصر المختارة وبيت الوسط الذي غادره الحريري في العام نفسه الى الخارج، إلى ان حصلت تطورات سياسية داخلية وأخرى اقليمية فرضت المصالحة بين القطبين الدرزي والسني حتى قبل ان يعود الحريري الى لبنان.

 

هل رد الحريري الصاع لجنبلاط بترشيحه عون؟

يتبع أهل السياسة في لبنان مبدأ أنه في السياسة لا عدواة دائمة ولا صداقة دائمة، إنما المصالح السياسية والمذهبية في احيان كثيرة، هي التي تتحكم بمسار الحياة السياسية في لبنان. ولذلك يُمكن القول ان الخلاف بين الحريري وجنبلاط عاد ليتفاقم بعد سنوات من الهدنة عقب تبني الحريري ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في وقت لم يكن جنبلاط حسم أمره في هذه الخطوة. وقد اعتبر البعض في لبنان، بأن الحريري رد الصاع صاعين لجنبلاط بعدما كان سار الاخير بميقاتي نحو رئاسة الحكومة. والاصعب في عملية ترشيح الحريري لعون، ان الرئيس الجديد انهى ما كان يُعرف بحقبة <بيضة القبان> التي كان جنبلاط سيدها بدون منازع وذلك بفعل التوزيعات النيابية التي احدثها الحلف-المتين---2قانون الستين أو قانون غازي كنعان الذي جاء مفصلاً على قياس بعض زعماء الطوائف وبالطبع من بينهم جنبلاط.

إذاً العلاقة بين المختارة و<بيت الوسط> ليست بألف خير، لكن المتابعين لتاريخها وتطوراتها، يؤكدون بما لا يقبل الشك أن غضب جنبلاط على الحريري لن يطول كثيراً وأن المياه بينهما ستعود الى مجاريها قريباً لأن التحالف الإنتخابي بين المستقبل والإشتراكي لاسيما في الشوف وبيروت والبقاع الغربي، هو من الأمور الأساسية في حياة جنبلاط السياسية، مهما كان شكل القانون وكيفما توزعت مقاعده ودوائره، كل ذلك إنطلاقاً من معطيات لوائح الشطب التي تقول أرقامها إن جنبلاط لا يمكن أن يخوض الإنتخابات في الشوف ضد الكتلة السنية الوازنة في اقليم الخروب وهذا ما ينسحب أيضاً على البقاع الغربي - راشيا، كما أن مقعد بيروت الدرزي والموجود في دائرة بيروت الثالثة، لا يمكن لجنبلاط أن يحظى به إلا بموافقة سعد الحريري والجمهور السني الذي يتزعمه.

 

مصادر <المستقبل>: انها الانتخابات يا عزيزي

يرفض نواب كتلة <المستقبل> بمجملهم، الخوض في السجال الحاصل بين الحريري وجنبلاط ويؤكدون أن الأمر منوط بشخص الحريري فقط ولا داع للرد طالما أن الرد جاء من الحريري مباشرة وتحديداً من <بيت الوسط>، وهذا برأيهم له دلالة خاصة اذ يُعبر عن مسؤولية كبيرة عن الكلام الذي صدر خصوصاً وانه لم يكن ارتجالياً، بل جاء في سياق كلمة القاها بوجود عائلات وشخصيات بيروتية. وإن سألت احد شخصيات السياسية البارزة في تيار <المستقبل> عن الاسباب التي حملت جنبلاط على توجيه كلامه للحريري، فسيقول لك <انها الانتخابات يا عزيزي>، وفي مرحلة الانتخابات والتحضير لها، يحق لجنبلاط وغيره ان يقول ما يريده لكن شرط ان لا تصل الأمور الى التجريح الشخصي.

ويتابع المصدر كلامه: عطفاً على كلام جنبلاط الذي وجهه الى الحريري وتحديداً كلمة <المفلسين>، فيُسجل للحريري بأنه الرجل السياسي الوحيد في البلد وربما في العالم، الذي جاء الى الحكم ويملك ثروة البعيد يشهد له فيها قبل القريب، لكنه غادر مفلساً مادياً. فهل هذا الأمر مكرمة أم إهانة للحريري؟ لا شك انها ترتقي الى أعلى المكرمات إذ لا احد يُمكنه اتهام الحريري بأنه كان فاسداً أو انه استولى على اموال الدولة أو أنه أقام دويلات ضمن الدولة او فرض الخوات على اللبنانيين، ولا حتى كان واحداً من أمراء الحرب في لبنان. وفي السياق يتابع المصدر: الحمدلله أن لبنان بدأ يتعافى إقتصادياً وسياسياً وأمنياً، منذ أن كُلف الرئيس الحريري بترؤس الحكومة، وهذا الامر بدا واضحاً لجهة العلاقات التي استعادها لبنان بالعديد من الدول العربية والغربية من دون ان يُقدم أي تنازلات لا على حساب البلد ولا أبنائه. والجميع يعلم في هذا الصدد الخلاف بينه وبين حزب الله وموقفه من سلاحه ومن تدخله في الحرب السورية، ومع هذا يصر الحريري على تنظيم هذا الخلاف وعدم ادراجه ضمن اللعبة السياسية الحاصلة اليوم.

وحده-الصندوق-يقرر-التحالفات-المقبلة---5

علوش: كلام جنبلاط

خارج المألوف

وحده عضو المكتب السياسي في تيار <المستقبل> النائب السابق مصطفى خرج عن <الحراك> الكلامي في موضع الخلاف بين الحريري وجنبلاط فأكد أن الرئيس الحريري كان دائماً يسعى ويطلب من كل حلفائه من نواب ومحبين ألا يقومون بالرد على الانتقاضات والتغريدات التي يطلقها النائب وليد جنبلاط بحقه وذلك باعتبار أن جنبلاط كان دائماً واقفاً بجانبه منذ استشهاد والده رفيق الحريري. ويتابع: غير أن الكلام الأخير الذي قاله جنبلاط هو خارج عن المألوف ولا يمكن السكوت عنه خصوصاً وان جنبلاط قد استفاد سياسياً من الوضع المالي الضيق الذي شهده سعد الحريري، مؤكداً أنّ <وليد بيك يعلم أين هو المال الفاسد. ومع هذا، فأنا اعتقد أن هذا الخلاف لن يطول، حيث أنّه في السياسة دائماً هناك مخارج وهذه القضية مع الوقت ستغيب وسيعاود الرجلان لقاءاتهما السياسية.

 

الإشتراكي: الحريري حليف

وهذا هو عتبنا

لا يختلف العتاب بين تيار <المستقبل> وبين <الإشتراكي> على الرغم من ارتفاع اللهجة بينهما والعتب الحاصل على اكثر من ملف. يقول مصدر اشتراكي إن العتب يبدأ من اللجان التي كانت مؤلفة من جميع الاحزاب لدرس ملف الانتخابات والتي شهدت استبعاد لنا من دون معرفة السبب. فكانت الطبخات تُطبخ بين الجميع على نار حامية من دون ان يتم وضعنا في الاجواء. والمشكلة الاكبر برأي الاشتراكي، هي ان ما كان يصلهم من معلومات او تسريبات، لم يكن مصدرها الحلفاء أي <المستقبل>، بل من أطراف أخرى مشاركة في تلك الحوارات، ويُسجل هنا تقدير كبير لكل من الرئيس نبيه بري وحزب الله لجهة اصرارهما على رفض تحجيم وليد جنبلاط لا سياسياً ولا انتخابياً. ومن كلام المصدر الاشتراكي هذا، يمكن الركون الى الأسباب التي جعلت جنبلاط يطلق تصريحاً نارياً منذ فترة قال فيه: ليس لدي حليف سوى الرئيس نبيه بري.

مصادر واسعة الاطلاع على مسار العلاقة بين الحريري وجنبلاط، اعتبرت أن الأمور بينهما اليوم ليست بخير. وترى أن جنبلاط أطلق في الفترة الأخيرة مجموعة تغريدات ولطشات باتجاه السراي كونه بدأ يشعر فعلياً باشتداد أواصر علاقة رئاستي الجمهورية والحكومة ومخاطرها على زعامته، وهو الذي يخشى أن تنجرف هذه العلاقة باتجاه أعمق، فتصيب زعامته في الشوف وتصيب بطريقها الحلف القديم بين المختارة وبيت الوسط. وكما هو معلوم، فإن العلاقة بين الرجلين، لم تأخذ يوماً منحى سلبياً كما اليوم والخلاف أصبح على <الجوهر> كما قال الوزير غازي العريضي منذ نحو شهر.

 

سباق النيات بين الحريري وجنبلاط

يُمكن القول إن الحلف بين الحريري وجنبلاط، يُمكن أن يهتز لكنه بكل تأكيد لا يقع، فهناك شواهد عديدة على هذا الحلف تخللها العديد من المطبات وعلى العلاقة التي شهدت صعوداً ونزولاً في العديد من المراحل وآخرها الصراع على ملفي النفايات والانتخابات وتغريدات جنبلاط التي كان يصوبها باتجاه وزير الداخلية نهاد المشنوق وهو المحسوب على الرئيس الحريري. كما وأن الرئيس الحريري لا يعتبر نفسه على الاطلاق لا اليوم ولا سابقاً، بأنه وجه طعنة لجنبلاط ولا في أي ملف من الملفات التي تُطرح، بل على العكس فهو يرى بأنه أنقذ البلد من بين ايدي التسويات الخارجية التي كانت تتلاعب بمصيره وشده نحو بر الأمان وهو الأمر نفسه يثابر عليه اليوم من خلال ايجاد مخرج انتخابي يُجنّب البلد خضّات لا طائل لأي فريق أن يتحملها، على الرغم من أن قانون الانتخاب المُزمع تبنيه من الجميع، سوف يُقلّص من حجم تيار <المستقبل> ربما خمسة نواب او اكثر، ومع هذا يصر الحريري على المضي قدماً بالتسوية لصالح لبنان واللبنانيين.

وفي النهاية تؤكد مصادر مقربة من جنبلاط أن الخلاف سوف يزول في الايام المقبلة، وان هناك شخصيات تجمعها صداقة قوية بين الزعيمين، بدأت فعلاً العمل على تقريب وجهات النظر وهي وصلت الى مرحلة متقدمة جداً. وتختم المصادر قولها: <إن ما يجمع بين الحريـــــري وجنبلاط، أكبر من ان يُفرقهما، فهناك وحدة حال ومصير بدأت في الرابع عشر من شباط/ فبراير 2005 وهي مستمرة إلى ولد الولد. كما وأن والتاريخ الحديث يشهد على المد والجزر في العلاقة بين الطرفين، فجنبلاط يعتبر انه رفع ١٤ آذار على كتفه في الوقت الذي تخلت قوى حزبية عنها ومنها تيار المستقبل>.