اشتدت المواجهة الكلامية بين الرئيس الأميركي <دونالد ترامب>، والديموقراطيين وتحولت الى حرب مفتوحة لاسيما بين <ترامب> ورئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية <نانسي بيلوسي> بعد انهيار محادثات البنية التحتية مع النواب الديموقراطيين، وسط تحقيقات الكونغرس في أعمال وإدارة <ترامب>، الذي اتهمته <بيلوسي> قبل وقت قصير من اجتماع مقرر سلفاً معه في الاسبوع الماضي لمناقشة تشريع الاستثمار في البنية التحتية، <بالتستر> فيما يتعلق بتحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية عام 2016 واتهمته بعرقلة العدالة وقالت إنها جريمة تستلزم المساءلة، الامر الذي أثار غضبه ودفعه إلى الخروج من الاجتماع بعد ثلاث دقائق فقط، وعمد الى مهاجمة <بيلوسي> خلال تصريحات في البيت الابيض بشأن حزمة مساعدات للمزارعين الذين تضرروا من الحرب التجارية مع الصين، وقال: أخبركم بماذا... كنت أشاهدها وأتابعها منذ فترة طويلة. إنها ليست الشخص نفسه، لقد فقدت صوابها، متهماً الديموقراطيين بـمضايقته باستمرار بعدة تحقيقات برلمانية وبأنهم الحزب الذي لا يفعل شيئاً مفيداً، وقال إنه من المستحيل العمل على مثل هذا التشريع ما دام يواصل الديموقراطيون تحقيقاتهم الزائفة بشأني.

 وكانت  <بيلوسي < قد أكّدت أن  <ترامب <انتابته نوبة غضب خلال اجتماع مع القادة الديموقراطيين في الكونغرس، مشيرة إلى أنها تتمنى أن يقوم فريقه أو عائلته بالتدخل لديه من أجل مصلحة البلاد وأنا أصلي من أجله، موضحة أنه لا يسعني إلا أن أعتقد أنه لم يكن على قدر مهمة تحديد الخيارات الصعبة لكيفية تغطية تكلفة تشريع البنية التحتية المهم الذي تحدثنا عنه قبل ثلاثة أسابيع، لافتة إلى أن الديموقراطيين في مجلس النواب ليسوا على استعداد بعد لبدء إجراءات مساءلة <ترامب> رسمياً، متمنية أن يقوم فريقه أو عائلته بالتدخل من أجل مصلحة البلاد.

كما أكدت <بيلوسي> أنه من المبكر جداً بدء إجراءات عزل الرئيس  <ترامب>، معتبرة أن عملية كهذه ستكون مصدر انقسامات كبيرة، وقالت: يمكن أن نكشف الوقائع للأميركيين من خلال تحقيقاتنا، ويمكن أن يقودنا ذلك إلى لحظة تصبح معها الإقالة حتمية، أو لا، لكننا لم نبلغ بعد هذه النقطة.