أوضاع مسيحيي الشرق شكلت مادة حصرية في الاجتماع الذي عقده بطاركة الشرق الكاثوليك في روما بدعوة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وذلك على هامش المجمع المقدس لشؤون العائلة الذي عُقد في الفاتيكان بدعوة من البابا <فرانسيس>. وقد حضر اجتماع بطاركة الشرق في مقر الوكالة البطريركية في روما، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال <بياترو بارولين> ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال <ليوناردو ساندري>، وعدد من الكرادلة والأساقفة.
وتشير المعلومات المتوافرة لـ<الأفكار> عن هذا الاجتماع ان الحاضرين لاحظوا <عدم فعالية> في التحرك الذي تقوم به المؤسسات الكنسية لوضع حد لمأساة مسيحيي الشرق بسبب عدم تجاوب الدول الفاعلة لتوفير مظلة تحمي هؤلاء المسيحيين الذين يشردون من قراهم وبلدانهم لاسيما في سوريا والعراق، وبالتالي فإن النداءات المتتالية التي وجهها الأب الأقدس لتأمين حماية المسيحيين لم تسفر حتى الساعة عن أي نتائج عملية. وعلم ان البطاركة طلبوا موعداً للقاء البابا والتداول معه في مأساة النازحين والتداعيات المترتبة عن ذلك، وهم أعدوا تقريراً مفصلاً عن أوضاع النازحين والدول التي قصدوها للهجرة إليها.