أكدت وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني، أنها تحركت بشكل تلقائي وعفوي لمنع تحميل المواطن أي زيادة على سعر البنزين، وللحؤول دون إنقطاع هذه المادة الحيوية، من دون أي أبعاد سياسية أو حسابات شخصية، لافتةً في حديث صحافي في الاسبوع الماضي إلى انه عندما إتخذت قرار المواجهة، لم تكن تخطط للقيام ببطولات متعمدة أو لتحقيق إنتصارات مصطنعة، بل فعلت ما يمليه عليها ضميرها وموقعها بمعزل عن ردود الفعل المحتملة ومن غير أن يكون لديها هاجس الشعبية، وقالت إنها تعرضت لضغوط في موضوع تنظيم مناقصة إستيراد البنزين، بعدما تأكدوا من جديتها في رفض زيادة سعر صفيحة البنزين، إلا أنها صممت على الإستمرار في خياراتها حتى النهاية لإقتناعها بجدواها وصوابيتها، وقالت: لقد كان ينتابني شعور بالإنزعاج والضيق عندما كنت أشاهد طوابير السيارات والمواطنين أمام محطة البنزين المحاذية لمنزلي. هذا المشهد الذي تكرر في كل المناطق استفَزني من جهة، وحَفزني من جهة أخرى على إتخاذ كل التدابير الضرورية لوقف تلك المهزلة، مشددة على ضرورة أن يتابع أي وزير مُقبل للطاقة ما بدأته هي من ضبط للسوق وزيادة المنافسة، إنطلاقاً من قاعدة أن الحكم إستمرارية، أما إذا حصل العكس وجرى التراجع عما تحقق، فستجدونني حينها أول المعترضين لأنه لا يجوز أن نعود إلى الوراء في هذا القطاع.
