تفاصيل الخبر

بريطانيا من ”المرأة الحديدية“ الى ”المرأة الغبية“!

28/12/2018
بريطانيا من ”المرأة الحديدية“ الى ”المرأة الغبية“!

بريطانيا من ”المرأة الحديدية“ الى ”المرأة الغبية“!

الهم السياسي البريطاني الآن موجه صوب الفترة التي تنتهي فيها رئيسة حزب المحافظين والحكومة <تيريزا ماي> من التصويت في مجلس العموم على الانسحاب من الاتحاد الاوروبي او ما يعرف بـ<البريكست> في 14 كانون الثاني (يناير) المقبل بعدما اجلت هذا التصويت على المسودة النهائية الذي كان مقرراً منذ اسبوعين الى هذا التاريخ، لكن مع ذلك لم يرحمها حزب العمال المنافس بعدما تقدم رئيسه <جيريمي كوربين> بمقترح للتصويت لإعلان سحب الثقة من حكومتها للضغط عليها لإجراء التصويت على اتفاق <البريكست> في الأسبوع الماضي، معتبراً أنه من غير المقبول من رئيسة الوزراء أن تؤجل التصويت على الاتفاق المقترح لشهر، متهماً إياها بأنها وضعت البلاد في أزمة وطنية. ولم يكتف <كوربين> بذلك بل وصف <ماي> بالمرأة الغبية في أعقاب خلاف حدث خلال مناقشات مجلس العموم البريطاني في الاسبوع الماضي، لكنه نفى ذلك وقال انه لم يستخدم عبارة <امرأة غبية> حول <ماي> أو أي شخص آخر، مؤكداً معارضته بشكل كامل استخدام لغة التمييز الجنسي ضد المرأة في أي شكل من الأشكال على الإطلاق، فيما قال رئيس مجلس النواب البريطاني <جون بيركو> إنه فحص لقطات للواقعة ولا يمكنه التأكد مما قيل.

وحاولت عدة أحزاب، أهمها الحزب الوطني الأسكتلندي وحزب ويلز وحزب الخضر، إجبار حزب العمال على تعديل مقترح سحب الثقة من <ماي>، حيث ان هذا المقترح يقتصر على سحب الثقة منها شخصياً دون باقي الحكومة، لكن <كوربين> قال إن هدفه من المقترح كان إضافة المزيد من الضغوط على رئيسة الوزراء في اتجاه إجراء تصويت على مسودة الاتفاق النهائي للـ<بريكست>الذي يحدد الشروط التي تحكم العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد <البريكست> الذي من المقرر أن يتم في 29 اذار (مارس) المقبل، ويتضمن أيضاً إعلاناً للإطار العام لهذه العلاقات بين الجانبين، الا ان هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد تمريره من قبل البرلمان، حيث قالت <ماي> لأعضاء البرلمان إنهم سوف يتمكنون من التصويت على مسودة الاتفاق النهائي، التي تفاوضت بشأنها مع بروكسيل، في الأسبوع الثالث من كانون الثاني (يناير) المقبل.