علمت <الأفكار> ان الرئيس نبيه بري <نصح> رئيس <التيار الوطني الحر> الوزير جبران باسيل ووزير التربية الياس بوصعب عندما زاراه الأسبوع الماضي بعد اعلان رئيس <القوات اللبنانية> الدكتور سمير جعجع دعم ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، أن يزورا رئيس تيار <المردة> النائب سليمان فرنجية للتفاهم معه في موضوع الاستحقاق الرئاسي،  لاسيما وان فرنجية كان أعلن انه ليس في وارد الانسحاب من المعركة الرئاسية. وأشار بري للوزيرين ان لقاء معراب الذي شكل نقلة نوعية على صعيد المصالحة المسيحية، لن يغير في المأزق الرئاسي الكثير من المعطيات.

    وكان الرئيس بري أبلغ زواره ان اتفاق القطبين المارونيين عون وجعجع لا يكفي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لأن اللقاءت التي عُقدت في بكركي حددت الأقطاب الأربعة الأقوياء ما يفرض أن يحصل التوافق في ما بينهم أولاً حول الرئيس المقبل، علماً ان للرئيس أمين الجميّل (وحزب الكتائب) وللنائب فرنجية مواقف أخرى حيال الملف الرئاسي. واستبعد بري أن يقبل النائب فرنجية بالانسحاب من المعركة الرئاسية ودعم العماد عون ما دام ترشيحه هو الأقوى... حتى الآن.

    وأشار الرئيس بري ان حزب الله ليس في وارد الضغط عليه وعلى النائب فرنجية أو وليد جنبلاط أو سعد الحريري لانتخاب مرشح معين، واصفاً الاستحقاق الرئاسي راهناً بأنه <لا معلق ولا مطلق>.