للمرة الأولى منذ بداية الأحداث في 17 تشرين الأول (أكتوبر) رفع الرئيس نبيه بري الصوت ضد حكومة الرئيس سعد الحريري التي تتولى تصريف الأعمال واتهمها بـ<التقصير> لعدم قيامها بالواجبات المطلوب منها ولو في حدها الأدنى لاسيما في ظل المعضلتين المالية والمعيشية حيث يتم التفرج على اوجاع المواطنين ومعاناتهم. تصريح الرئيس بري، الذي أثار امتعاض الرئيس سعد الحريري، أضيف إليه كلام قاله رئيس المجلس أمام زواره عن الأسباب التي تحول دون تشكيل الحكومة، متسائلاً لماذا لم تشكل الحكومة خلية أزمة لعقد جلسات طارئة ومواكبة التطورات الأخيرة. وفي رأي الرئيس بري ان استقالة الحكومة لا تعني الاستقالة عن القيام بواجباتها وبالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.

ويتوقف رئيس المجلس عند الشروط التي يطلقها البعض على شكل الحكومة من قوى سياسية، شاكراً للموفدين الأوروبيين دعواتهم للاسراع في تشكيل الحكومة وإبداء استعداداتهم لدعم لبنان والمساهمة في نهوضه الاقتصادي.

ويروي الزوار ان الرئيس بري بدا فاقداً الأمل من الوصول الى حل سريع للأزمة الحكومية، وهو رفض التعاطي مباشرة بالاتصالات التي تمت الأسبوع الماضي موكلاً الى معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل هذه المهمة <لأنه لم تعد أسماء المرشحين تهمني>..!