تفاصيل الخبر

بري يلتقي السيسي وشيخ الأزهر ويشدد على الحوار ومحاربة الارهاب

15/04/2016
بري يلتقي السيسي وشيخ الأزهر ويشدد على الحوار ومحاربة الارهاب

بري يلتقي السيسي وشيخ الأزهر ويشدد على الحوار ومحاربة الارهاب

بري حصاد وفير حققته زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري للعاصمة المصرية القاهرة لترؤس المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي افتتح أعماله في مقر جامعة الدول العربية يوم التاسع من نيسان (ابريل) الجاري، حيث نقل الهم اللبناني الى البرلمانيين العرب وحاول لم الشمل العربي في زمن التفرقة والانقسام السائد . ومنذ وصوله احيط بحفاوة بالغة ومميزة، وقد استقبله رئيس مجلس الشعب المصري علي عبد العال سيد احمد في مقر المجلس ووقع معه بروتوكول تعاون بين مجلسي البلدين.

وقد نال الرئيس بري ما اراده من خلال البيان الختامي للمؤتمر الذي جدّد التأكيد على ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الاولى للأمة العربية، وان لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران (يونيو)1967 وعاصمتها القدس، والتأكيد على القرار الدولي 194 الخاص بحق العودة، وتشكيل لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني ، والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً والرفض بشدة اي طروحات عن فيديرالية او غيرها من أشكال التقسيم ودعم الحوار الجاري بين المكونات السورية توصلاً الى حلول سياسية بناء على قرارات مجلس الأمن وتفاهمات دولية، لكن لبنان نال حصة الاسد من المقررات بعدما اكد البرلمانيون العرب دعم لبنان لتمكينه من استكمال تحرير ارضه وتنفيذ كل مندرجات قرار مجلس الأمن 1701 وكذلك ترسيم حدوده البحرية.و كذلك دعمه لمواجهة الاستحقاقات المترتبة على أزمة نزوح الشعب السوري الشقيق وما وفد اليه من مخيمات سوريا من الأشقاء الفلسطينيين، اضافة الى المخيمات الفلسطينية الموجودة فيه. وايضاً دعمه لاستعادة عافيته وتجاوز الضغوط السياسية والاقتصادية عبر انجاز استحقاقاته الدستورية وفي الطليعة انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق آليات التشريع وخصوصاً صوغ قانون جديد للانتخابات التشريعية، وكذلك دعم الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية بالسلاح والعتاد لمواجهة الإرهاب على حدوده الوطنية وعلى حدود مجتمعه.

 

بري والسيسي وشيخ الازهر ووجوب درء الفتنة

بري-السيسي-1

وقد توج بري زيارته بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث تم البحث في تطورات المنطقة والملف اللبناني خصوصاً. كما التقى بري شيخ الأزهر احمد الطيب ، حيث دار الحديث حول التطورات العربية والإسلامية، وكانت وجهات النظر متفقة على وجوب درء الفتنة وتعزيز الحوار لمواجهة التحديات القائمة.

وكان الرئيس بري قد اوضح امام المؤتمر أن لبنان يمثل ضرورة عربية ودولية، داعياً الدول العربية جميعها للإحتكام إلى منطق الحوار والابتعاد عن منطق الحروب لحل مشاكلها واختلافاتها،مؤكداً ضرورة إرساء مفهوم الحوار لحل القضايا الخلافية بين الدول العربية، وقال إن استقرار انظمتنا السياسية القطرية والعربية الشاملة يجب أن يعتمد الحوار، بالإضافة إلى إقرار الحلول السياسية، مشيراً إلى أن التجارب أكدت أنه لا يمكن حسم أي حرب داخلية ولا يمكن فرض التغيير بالقوة.

وأشار إلى أن جعل الحوار نهج حياة لا مجرد عملية سياسية، يفتح الباب لحل القضايا القطرية والعابرة للحدود، موضحاً أن أم الحلول تكمن في إعادة نسج حوار بين الدول العربية الخليجية والمملكة العربية السعودية خصوصاً، ودول الاقليم بما فيها إيران.