مع نهاية الأسبوع الماضي، خرج الرئيس نبيه بري عن الصمت الذي التزمه حيال <التسوية> السياسية التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجية، ليكشف ما كان معلوماً عن دوره في <اختيار> زعيم تيار <المردة> مرشحاً أساسياً للرئاسة، فأعلن رفضه للمقولة التي يروجها معارضو فرنجية ومفادها ان الأطراف الاسلامية تحاول فرض اسم رئيس الجمهورية الماروني على المسيحيين لأنها <تهمة باطلة ومردودة>. وأشار الى انه كان لديه في الأساس مرشحه، وكذلك الرئيس الحريري، لكن لم يبادرا الى طرحه لئلا يظهر وكأنهما يريدان تسمية رئيس الجمهورية وفرضه على المسيحيين، وكل ما حصل ــ أضاف الرئيس بري ــ ان الزعماء المسلمين دعموا مرشحاً من ضمن الأقطاب الموارنة الأربعة الذين تفاهموا في بكركي على حصر الترشيح بهم، على أن الذي يحظى من بينهم بالأكثرية المطلوبة للوصول الى الرئاسة يتم القبول به.

     وشدد الرئيس بري على انه والأقطاب في الطائفة الاسلامية ليسوا من سمى الرئيس، بل هم أيدوا من صنفه الأقطاب الموارنة أنفسهم كأحد المرشحين الذين يملكون حيثية مسيحية ورئاسية. وكان لافتاً في كلام رئيس المجلس النيابي قوله ان العماد ميشال عون الذي رشحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والدكتور سمير جعجع الذي رشحه الرئيس الحريري، لم يحالفهما الحظ، فتم طرح اسم فرنجية التزاماً بالمعيار الذي وُضع في بكركي.