كشفت مصادر مطلعة لـ<الأفكار> ان أحد مواضيع البحث التي تمت بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي خلال الزيارة التي قام بها الأخير لمقر عين التينة تناول الوضع في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لاسيما وان موقع نائب مدير المخابرات سيشغر خلال الشهر الجاري لدى إحالة العميد عبد الكريم يونس الى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية. ولأن هذا الموقع يخصص عرفاً لضابط شيعي، فإن العماد قهوجي رغب في استمزاج رأي رئيس مجلس النواب في اسم الضابط الذي يُفترض أن يخلف العميد يونس في هذا المركز الذي اكتسب أهمية استثنائية منذ ان توالى عليه العميد (آنذاك) جميل السيد قبل أن يُعين مديراً عاماً للأمن العام ويرقى الى رتبة لواء، والعميد عباس ابراهيم قبل أن يعين في الوظيفة نفسها التي شغلها اللواء الركن السيد.
يُذكر ان الرئيس بري كان قد أعلن في أكثر من مناسبة دعمه لتمديد تأجيل تسريح العماد قهوجي ليستمر في قيادة الجيش إذا ما تعذّر تعيين خلفٍ له لعدم تسلل الفراغ الى قيادة الجيش في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان ودول الجوار.