حرص الرئيس نبيه بري على ابلاغ زواره الأسبوع الماضي، بأنه <متفائل> بتحريك ملف التنقيب عن النفط والغاز بعد سبات عميق، وتوقع ان يصدر مجلس الوزراء المرسومين المتعلقين بالتنقيب المزدوج خلال الجلسة التي ستلي عطلة عيد الفطر المبارك، خصوصاً بعدما لمس <أجواء ايجابية> عند مختلف الأطراف حيال هذا الملف الوطني عندما طُرح في الجلسة التاسعة عشر التي عقدتها <هيئة الحوار الوطني> الأسبوع الماضي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

واستعاد بري بعضاً مما قاله الرئيس فؤاد السنيورة والوزير جبران باسيل خلال النقاش في هيئة الحوار ليخلص الى التأكيد بأن الملف سوف يتحرك بالاتجاه الصحيح، وهو كان تحدث مع الرئيس تمام سلام عن ضرورة إعطاء هذا الموضوع الأهمية التي يستحقها <وأنا أكيد ان دولة الرئيس سلام لن يقصّر في هذا المجال>. ولفت الرئيس بري الى ان <الفرحة> لن تكتمل إلا بعد صدور قانوناً من مجلس النواب يتناول الضوابط الضريبية كي تعرف الشركات التي ستتولى التنقيب <ما لها وما عليها> في هذا الحقل الذي يدخل إليه لبنان من بابه العريض. ولا ينسى الرئيس بري التشديد دائماً على أهمية الحقلين النفطيين 8 و9 التي أظهرت الدراسة ان فيهما كميات غزيرة ما دفع اسرائيل الى تعطيل حركة لبنان للاستفادة من حقول النفط والغاز.