برر الرئيس نبيه بري أسباب عدم ادلائه بأي موقف بعد اندلاع ثورة 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، بأنه لم يتبلور بعد أي حل قابل للتطبيق بعد ليسير به ويدعمه ويعمل على تحقيقه في خضم الكباش المفتوح في البلاد. وفي رأي الرئيس بري ان القائمين على التظاهر لم يقدموا رؤيتهم النهائية للمساهمة في إيجاد مخرج لها والاستماع الى مطالب الشارع والدخول في حوار معه. وفيما يستذكر الرئيس بري أمام زواره زمن التظاهرات، أيام ما كان طالباً جامعياً في الخمسينيات وأوائل الستينيات، ويقول ان الحراك في تلك الأيام لم يكن فقط تربوياً، بل كان يتضمن مطالب سياسية تدعو الى اصلاح النظام السياسي وتشديده على إلغاء الطائفية السياسية، تلك المسلمات التي ينادي بها المتظاهرون من مواطنين وطلاب في اكثر من شارع في بيروت والمناطق.

وإذ شدد الرئيس بري على المتظاهرين ضرورة عدم قطع الطرق على المواطنين والتضييق على تنقلاتهم وتعطيل حياتهم اليومية، يتساءل عن الأسباب التي تمنع قوى الجيش من فتح الطرق المقطوعة، ويقول: <بالفعل ما عندي جواب حول أسباب ذلك... اسألوا قيادة الجيش>!

ووضع الرئيس بري نفسه بتصرف القائمين بالحراك لاطلاعهم ــ وهو الخبير المجرّب ــ على الأساليب التي يمكن أن توصلهم الى تحقيق ما يتمنونه.