اعتبر الرئيس نبيه بري ان ما يجري في لبنان حالياً، هو مؤامرة مخطط لها ضد لبنان، واللبنانيون سائرون كريشة تتقاذفها الأنواء. وقال خلال لقاء مع نقباء المهن الحرة ان مطالب <الحراك الشعبي> محقة وانه كان يطالب بها منذ العام 1963 يوم كان رئيساً لاتحاد طلاب لبنان ومن أبرز ما طالب به يومها هو قيام الدولة المدنية إذ لا خلاص للبنان إذا استمرت الطائفية تنخر فيه على هذا النحو، لأن الطائفية أفعى في صدر المرء تلدغه من حين الى آخر. وكشف الرئيس بري ان الوضع الاقتصادي في لبنان يمكن أن يصمد أسابيع وليس أشهراً وإذا تشكلت الحكومة يمكن أن ننقذ أنفسنا وإلا فإن الندم لا يفيد. ورأى ان التجييش الإعلامي يواكب هذه المرحلة ويؤثر سلباً، لكنه آثر عدم إعطاء صورة سوداء للوضع القائم.

وذكّر الرئيس بري من يتحدث عن الفساد ان مجلس النواب أصدر 53 قانوناً نافذاً منها 13 قانوناً عن الفساد واتفاقات مع دول... لكن هذه القوانين لم تنفذ بعد بسبب التدخلات، لافتاً الى انه أثار هذه المسألة خلال أحد الاجتماعات التي عقدت في قصر بعبدا. وقال: <أنا أفهم أن يتآمر على لبنان، لكن لا أفهم أن يتشارك ابن البلد بهذه المؤامرة>.

وشدد بري على اصراره على تمثيل <الحراك الشعبي> بعدد من الوزراء في الحكومة الجديدة، ريثما تحصل انتخابات نيابية ويتشكل مجلس نيابي جديد. وكشف عن ان ثمة أطرافاً عربية وأجنبية وأميركية ضالعة في المخطط لكن لا يمكن اتهامها في العلن!