تفاصيل الخبر

برنـامج ”تــايك مــي آوت“ متهم بتحويل المرأة الى سلعة ومـقـدم الـبـرنـامـج مــلـقـب بـ”سمـســار الـعــرسان“!  

11/11/2016
برنـامج ”تــايك مــي آوت“ متهم بتحويل المرأة الى سلعة  ومـقـدم الـبـرنـامـج مــلـقـب بـ”سمـســار الـعــرسان“!   

برنـامج ”تــايك مــي آوت“ متهم بتحويل المرأة الى سلعة ومـقـدم الـبـرنـامـج مــلـقـب بـ”سمـســار الـعــرسان“!  

بقلم عبير انطون

5H1)-2-EF-(1F'E,-FB4_5qcGc=_=-----4

<عراب الحب>، <سمسار العرسان> او <ابو لحاف> بدلاً من <ام لحاف> المعروفة في الذاكرة الشعبية اللبنانية بأنها <مدبرة العرسان> او <الخطابة> كما في المسلسلات الشامية، كلها القاب اطلقت على مقدم برنامج <تايك مي- اوت> او <نقشت> باللبناني. هذا ما يقال بفؤاد يمين، اما ما يقال في البرنامج فهو اكثر من ذلك بكثير، اذ شنت حوله حملة انتقادية واسعة واصفة اياه بـ<سوق نساؤه معروضات للبيع> ووصلت تردداته الى جمعيات حقوق المرأة والمدافعات عن الشابة اللبنانية التي شوهت صورتها اعلامياً محملين البرنامج مسؤولية التقهقر والتدهور والفلتان الاخلاقي العام لما تحتويه عبارات الصبايا المشتركات من <ألفاظ مخجلة> و<ايحاءات جنسية> تهدد المجتمع اللبناني وتزعزع اسسه المحافظة، المتمسكة بالعادات والتقاليد الشرقية البعيدة كل البعد عما يجري في البرنامج <المشين>. كذلك فقد اتهم البرنامج بتسليع المرأة، وبالعنصرية أيضاً من خلال مشترك سوري لم يحظ برضا اي من المشتركات. فما الذي يجري حقا؟ لماذا هذه الهجمة الشرسة على البرنامج؟ وماذا يقول في هذا الصدد مقدمه فؤاد يمين؟

 

30 صبية وشاب..

 

 <تايك مي اوت> الذي يعرض في اكثر من 15 بلداً من حول العالم يتابعه اللبنانيون مساء كل أحد عبر <المؤسسة اللبنانية للارسال> عند الساعة التاسعة والنصف ليلاً. تختصره المحطة بـ< قصّة شدّ بين 30 صبيّة وشاب>. الصبايا الثلاثون لكلّ واحدة منهنّ شخصيّتها، اهتماماتها، أفكارها، نظرتها، وانطباعاتها عن الشريك الذي تنتظر الخروج معه بموعد تعارفيّ. في المقابل، على الشباب إبراز ما يمكلون من ميزات وصفات ومواهب تمكّنهم من الفوز بقلب واحدة من الصبايا، ضمن قوانين اللعبة ومراحلها في البرنامج. اما الفقرات في الجولات الخمس فتتوزع كالآتي:

 أولاً، وصول المشترك الشاب الى حلبة <الصراع> في مصعد كهربائي بحيث ينزل الى اسفل المسرح، محاولاً الحصول على شابة من الصبايا الواقفات في الاستوديو كل واحدة منهن خلف منصة سلط عليها ضوء ابيض كتب عليه اسمها الاول. يعرّف الشاب عن نفسه ساعياً للحصول على إعجاب الصبايا إلا ان من لا يقتنعن به يطفئن الضوء، ما يشكل اعلاناً منهن بعدم الإعجاب. في الجولة الثانية، يعرض <فيديو> مصور عن الرجل، يكشف ميزاته وما يتحلى به من صفات، وقد يتخلل هذه الجولة الثانية لقاءات مع اهله واصدقائه ما قد يقنع الصبايا به بشكل اكبر، او على العكس تماماً، فيسرعن الى اطفاء الضوء في هذه المرحلة ايضاً. مع الوصول الى الجولة الثالثة، يسعى الشاب بنفسه الى إبراز مهاراته ونقاط قوته وقد يعينه احد اصدقائه بإفشاء سر عنه يحمس الصبايا للتمسك به، ومن تبقي على الضوء امامها فإنها بذلك كمن يعلن ابقاء الباب مفتوحاً على امكانية اللقاء بهذا الشاب في موعد جميل قد يؤدي مستقبلاً الى الارتباط به. لكن مهلاً، في المرحلة الرابعة تقلب الدفة، ويمسك الشاب بناصية الامور بحيث يعلن له مقدم البرنامج ان <السلطة بين يديه الآن> وقد حان دور <شهريار> ليختار وينتقي بين الفتيات المتبقيات اثنتين فقط سيفوز بمواعدة احداهما بعد ان يطرح عليهما سؤالاً واحداً فيختار من بعده من تعجبه. اما اذا لم يبق للنهاية الا ضوء واحد عند الصبايا فيحسم الامر للتوّ ويكون الموعد بعيدا عن المسرح، فيغادره الشاب والصبية على أنغام اغنية مميزة وتجرى معهما مقابلات خلف الكواليس. وقد يحصل ان تطفئ جميع الاضواء منذ المراحل الاولى فيخرج الشاب <بسلة فارغة> على انغام اغنية للمطربة الكندية <سيلين ديون> ليدخل غيره، وتقضي كل حلقة باستقبال اربعة رجال مع الصبايا الثلاثين في اجواء مرحة وطريفة.

أجواء المرح والطرافة هي التي دفعت بمنتجة البرنامج رلى سعد، صاحبة شركة <فانيلا برودكشن> التي اشترت حقوق عرضه ليكون النسخة العربية من البرنامج البريطاني <take me out> الى اختيار فؤاد يمين، الوجه الكوميدي الطريف والمعروف.

Untitled-attachment-00061----2

فؤاد.. 3 بواحد

عن اختياره دون سواه من قبل الجهة المنتجة تحدث فؤاد يمين لـ<الافكار>، وهو بالمناسبة عريس جديد بعد ارتباطه بسيرينا الشامي في ايلول/ سبتمبر الفائت حيث حضر وعروسه الى الزفاف بسيارة تاكسي. عروس فؤاد هي بالاساس مهندسة داخلية اكتشفت حبها للتمثيل <على يده> بعد ان التقيا بالصدفة في إطار عمل جامعي، فتخصصت بالتمثيل وشاركت في اكثر من مسلسل وفيلم بينها <المحبس> لصوفي بطرس الذي سيعرض قريباً في لبنان، كما أدت دوراً جميلاً العام الماضي امام يمين في مسرحية <بستان الكرز> لـ<أنطون تشيخوف> ومن اخراج كارلوس شاهين. ويبدو ان اجواء الفرحة الكبرى التي عاشها فؤاد مع ارتباطه بها ترافقه ايضا على الشاشة الكبيرة بحيث يلعب دوراً في فيلم <يلا عقبالكن شباب> المنتظر <زفّه> الى الصالات في الأسبوع المقبل. ونسأله هنا:

ــ كله افراح بأفراح، مبروك الزفاف والبرنامج والفيلم، وهي كلها في الاجواء نفسها. لكن لم تطالكم كل هذه الانتقادات اللاذعة حول برنامج <نقشت>، وتتهمكم بتسليع المرأة وتشويه صورة المجتمع اللبناني كله؟

 بابتسامة هادئة يجيب فؤاد:

- مع بدايات البرنامج، خاصة في الحلقتين الاوليين منه شعرت بأن غالبية الصحافيين والصحافيات، خاصة في المواقع الالكترونية تعاطوا مع البرنامج بشكل غير محبب ولاذع، في حين ان جمهور التلفزيون معجب به بشكل كبير، فلمست فرقاً شاسعاً ما بين الانتقادات الصحافية والمشاهدين وكأن هناك هوة تفصل بينهما. كما انني ألمس، مع تقدم الحلقات، تجاوب الناس من خلال ردود فعلهم المباشرة في حديثهم الي لما يلتقون بي، والى اي مدى يتمتعون بمشاهدته، فهدف التلفزيون في المقام الاول يبقى الترفيه والتسلية.

ــ من رشحك لتقديمه؟

- تقديمي للبرنامج جاء بشكل بسيط جداً، اذ اتصلت بي المنتجة رلى سعد وشاهدت معها النسخة البريطانية قائلة انها تراني به، لانها تستطيع ان تتكل على سرعة بديهتي. ففي البرنامج ليس من <سكريبت> مكتوب يمكن اتباعه بل يقوم على ردة الفعل العفوية وادارة النقاش ما بين الصبايا والرجل امامهم بشكل سريع ومهضوم.

 

<سمسار العرسان>

 

ــ اطلق عليك لقب <سمسار العرسان>.. هل أزعجك ذلك؟

 - لا يزعجني اللقب ابداً وأنا بطبعي أعمل ولا ارد على المنتقدين، و<اللي عجبو يكمّل واللي ما عجبو ينتقد>.

ــ لكنه البرنامج الاول لك تقدمه بشكل منفرد بعد <شي ان ان> مع سلام الزعتري سابقاً على تلفزيون <الجديد> و<بي بي شي> مع سلام ايضاً يعرض اليوم على شاشة <المؤسسة اللبنانية للارسال>.

- نعم صحيح، لكن تقديم البرامج ليس طموحي ولن يشكل مسيرة حياتي. كما تعرفون، لقد سبق وشاركت في اكثر من فيلم سينمائي. (<ميلودراما حبيبي>، <دخان بلا نار>، <هلق لوين>، فيلم <كتير كبير>، <فيتامين>، <السيدة الثانية>، <كاش فلو>، <يلا عقبالكن شباب>، وفيلم <الاهانة> لزياد دويري). كما انني اكتب وأمثل وأغني واتطلع صوب الاخراج المسرحي والسينمائي ولديّ مشروع اعمل عليه مع زوجتي لإطلاق فرقة مسرحية نكتب ونمثل ونتولى الإخراج فيها، على ان نضم الينا أصدقاءنا المشتركين في المسرح اليها.

ــ في البرامج كما في الكثير من الافلام السينمائية التي اديت ادواراً فيها، تبقى الخفيف الظل الطيب القلب، الا اننا نلمس انه يمكنك ان تعطي اكثر واعمق من ذلك بكثير. هل شعورنا في محله؟

 - بالتأكيد. حتى انا ايضاً كانت نظرتي الى الفن مختلفة وفاجأني واقعه. احاول ان انجز المعادلة الصعبة بين الوجه الذي صرت معروفا به، وما احلم وأحبه فعلاً.

ــ لقد درست المسرح ومثلت في اكثر من 25 مسرحية، هل طموحك فيه؟

- نعم وانا أحضر الآن لمسرحية <الملك لير> التي تعرض في اوائل كانون الاول/ ديسمبر مع المخرجة سحر عساف ومخرجة من انكلترا مع الممثلين القديرين روجيه عساف ورفعت طربيه على <مسرح المدينة>، كما نتهيأ لإطلاق فيلم <يلا عقبالكن شباب> من اخراج نبال عرقتنجي. وفي الحادي والعشرين من هذا الشهر نطلق احتفال العشر سنوات على اطلاق فرقتنا الموسيقية <مين> مع اخي طوني.

ــ الاغنيات التي تكتبها مواضيعها اجتماعية بغالبيتها، بمن انت متأثر بهذا المجال؟

- انا متأثّر بـ<جون لينون> حتى من قبل انضمامه إلى <البيتلز>. والقضايا الاجتماعية تهمني وأريد ان اعكس ما اعيشه في وطننا ومجتمعنا اجتماعياً وسياسياً في اغنياتي. فالعالم اليوم بحاجة الى من يدعو الى السلام فيه وقد سعدت بحصول <بوب ديلن> على جائزة <نوبل للآداب>، ويستحقها لأنه منغمس في القضايا الانسانية والدعوة الى السلام.

194A0729-----1  

الصبايا..  والخلفيات المختلفة

ــ الكل يسأل عن سبب تخفيض وزنك بشكل كبير، هل كان ذلك من متطلبات تقديم البرنامج الجديد؟

- ابداً، وقد خفضت وزني قبل البرنامج ولأسباب صحية بحتة، وهكذا اجدني مرتاحاً بشكل اكبر.

ــ لو لم يكن البرنامج <فورمات> من الخارج، اي الجولات او التفاصيل كنت عدلتها لصالح <تايك مي اوت> او <نقشت>؟

- لكنت عمدت الى طرح اسئلة أقل على الصبايا في اول الحلقة وعندما يصل الشاب ندخل معه مباشرة بصلب اللعبة.

ــ كيف تم اختيار الصبايا الثلاثين، وهل تضايقن من الانتقادات التي تناولت عباراتهن لاستمالة الشاب امامهن واعتبارها <تخدش الحياء العام وبأنها ايحاءات جنسية خارجة عن المألوف>؟

- الصبايا تقدمن الى <كاستينغ> البرنامج بأعداد كبيرة، وبقيت منهن من ترونهن على الشاشة وبينهن خريجات جامعات ومعاهد ومتخصصات في اكثر من مجال وهن من عائلات كريمة. ولمن ينتقد اساليب تعابيرهن أسال: <وين عايشين؟ انزلوا من صومعتكم وراقبوا ما يجري في الواقع... شوفوا عالارض شو عم بيصير>... لقد فاجأتني الصبايا بخفة دمهن وجرأتهن وسرعة البديهة التي يتحلين بها.

ــ هل تتقاضى الصبايا المشتركات او الرجال بدلاً عن ظهورهن في برنامجك؟

- لا، ابداً..

ــ البعض يدافع عن البرنامج متخذاً منه ذريعة للدلالة على الكبت الجنسي في مجتمعنا؟

- بالتأكيد. والكبت لدينا يتجاوز موضوع الجنس. في بلدان أخرى لا يشكل البرنامج هاجساً لأنهم مرتاحون مع انفسهم ونظرة المجتمع مختلفة.

ــ هل تعتقد ان البرنامج عكس صورة مجتمعنا وأزمة العنوسة فيه، ذلك أن نسبة الصبايا هي سبعة على واحد كما ينشر في الاحصاءات؟

- البرنامج عالمي كما تعرفون وهذه طبيعة الحياة اذ تقضي بأن تختار الصبية بين اكثر من شاب يتقدمون لطلبها، فيما يتقدم الشاب وينتظر جواب الصبية على طلب يدها.

ــ هل من ثنائي على طريق الزواج من خلال الحلقات التي سبق وعرضت؟

 - هدف البرنامج ليس <تزويج> الشاب والصبية انما تعارفهما، وهناك أكثر من ثنائي ما زالوا مستمرين في علاقتهم.

ــ هل تتصور نسخة مقلوبة بحيث يتنافس ثلاثون رجلاً على امرأة واحدة؟ هل ستكون المعارك او الالفاظ اكثر ضرواة؟

- لم أتخيل الامر بعد.

ــ من هو جمهور برنامجك؟

- انه جمهور التلفزيون، وتعرفون ان الشباب لا يشاهدون الشاشة الصغيرة انما يتوجهون الى التواصل الاجتماعي بشكل اكبر، فيبقى جمهور التلفزيون من هم اكثر تقدماً في السن وهذا يسليهم ويجعل اوقاتهم ممتعة.

ــ ومن الدول العربية؟

- تصلني اصداء عبر <السوشيال ميديا>، بينها من يرفض البرنامج ويكيل له الشتائم <لأنه لا يعكس صورة المجتمع العربي> وبينهم من يتقبله ويرحب به جداً.

ــ شارك الفنان جورج الراسي في احدى الحلقات، هل من مفاجآت جديدة ستحملها الحلقات المقبلة؟

- منذ الآن سيكون الحضور الفني قائماً بشكل دائم لأكثر من نجم مشهور.

ــ هل هنأتك صديقتك ميرفا القاضي على البرنامج وقد شكلتما ثنائياً ناجحاً من خلال الاعلانات سوياً بدءاً من اعلان <ديجونتوري طق> وما رأيك بها كممثلة؟

- أحب ميرفا كممثلة لأنها صادقة في ما تؤديه واكثر ما اقدره فيها اجتهادها، فهي تعمل بحماس ومن قلبها. لم تعطني رأيها بالبرنامج بعد.. <اكيد غيرانة عليّ من الصبايا حوالي>..