أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة لدعم حل الأزمات الإقليمية سلمياً، مشدداً على ضرورة تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية في أسرع وقت، وقال في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء الماضي عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: أود التشديد مرة أخرى على أن روسيا ستبذل كل الجهود الممكنة للإسهام في تسوية الأزمات والنزاعات الإقليمية سلمياً وعبر طرق سياسية دبلوماسية ومن أجل ضمان الاستقرار الاستراتيجي.
وتابع: على الرغم من كل الجدل والخلاف، وعدم التفاهم وأحياناً عدم الثقة من قبل بعض الزملاء، سنتقدم بمبادرة بناءة من شأنها توحيد الموقف، خاصة في مجال السيطرة على الأسلحة، وتعزيز نظام الاتفاقات الحالية الخاصة بهذه القضية. وهذا الأمر يتعلق كذلك بالحظر على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والسامة، موضحاً ان المسألة الأولى التي يمكن بل يجب حلها بشكل سريع، تتمثل بالطبع في تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والتي ينتهي سريانها في شباط - فبراير 2021، أي قريباً جداً. نخوض حالياً مفاوضات حول هذا الشأن مع شركائنا الأميركيين.
كما أعرب "بوتين" عن أمله في "الكبح المتبادل فيما يخص نشر منظومات الصواريخ الجديدة، وقال : أود التشديد على أن روسيا أعلنت العام الماضي الحظر على نشر الصواريخ البرية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وباقي مناطق العالم طالما تمتنع الولايات المتحدة عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لكننا للأسف لم نسمع حتى الآن أي رد على مقترحنا من قبل الشركاء الأميركيين أو حلفائهم، مشيراً الى
أن روسيا تتقدم بمبادرة تنص على توقيع اتفاق يشمل كل القوى الفضائية ويقضي قانونياً بفرض حظر على نشر الأسلحة في الفضاء واستخدام القوة أو اللجوء إلى التهديد باستخدامها ضد الأهداف الفضائية.