تفاصيل الخبر

”بورتولانو“ أحبط محاولة اسرائيلية لتوتير الجنوب: أبراج المراقبة على الحدود يستخدمها الجيش وليس حزب الله!  

10/06/2016
”بورتولانو“ أحبط محاولة اسرائيلية لتوتير الجنوب:  أبراج المراقبة على الحدود يستخدمها الجيش وليس حزب الله!   

”بورتولانو“ أحبط محاولة اسرائيلية لتوتير الجنوب: أبراج المراقبة على الحدود يستخدمها الجيش وليس حزب الله!  

لوتشيانوقبل أسابيع قليلة من انتهاء مهمته في لبنان، حقّق قائد القوات الدولية <اليونيفيل> العاملة في الجنوب الجنرال <لوتشيانو بورتولانو> <إنجازاً> أضيف الى سلسلة المهمات التي نفذها بنجاح خلال وجوده في الجنوب، مجنباً المنطقة تصعيداً أمنياً خطيراً نتيجة افتعال اسرائيل <مشكلة> على خلفية أبراج المراقبة التي وضعها الجيش اللبناني في أماكن معينة على الحدود الجنوبية لمتابعة تحركات القوات الاسرائيلية على طول الطرق المتاخمة للحدود. إلا أن القيادة العسكرية الإسرائيلية أبلغت <اليونيفيل> اعتراضاً على هذه الأبراج وصل الى حد التهديد بقصفها، مدعية أن حزب الله سوف يستخدم هذه الأبراج العالية نسبياً لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الدوريات الاسرائيلية التي تتحرك على طول الحدود.

وعلمت <الأفكار> أن الجنرال <بورتولانو> الذي زار تل أبيب قبل أسبوعين لإلقاء محاضرة في إحدى جامعاتها، أبلغ القيادة العسكرية الاسرائيلية أن هذه الأبراج مخصصة للمؤسسة العسكرية اللبنانية ولن يستخدمها حزب الله مطلقاً، وهي مشيّدة حديثاً على طول الخط الحدودي لأغراض المراقبة حصراً، ولا داعي بالتالي لاستثمار هذا الأمر لإيجاد جو متوتر في الجنوب، لاسيما وأن القيادة الاسرائيلية <زرعت> الحدود مع لبنان أبراج مراقبة وضعت عليها أجهزة متطورة إضافة الى عواميد إرسال تثبتت عليها معدات حديثة للتنصت البعيد المدى، فضلاً عن نشر مئات الكاميرات التي تنقل مباشرة الصورة الى غرفة العمليات العسكرية. وقال الجنرال <بورتولانو> للإسرائيليين أن لدى قيادة <اليونيفيل> ما يكفي من الضمانات من الجيش بأنه لن يسمح لأي طرف غيره باستعمال الأبراج التي تبدو طبيعية على طول الحدود بين الدول الشقيقة والصديقة، فكيف بين دولتين مثل لبنان واسرائيل؟!.

وفي معلومات <الأفكار> أن الجانب الدولي تبلغ من اسرائيل <تراجعاً> عن التهديدات التي أطلقتها ضد الجيش اللبناني على خلفية انتشار أبراج المراقبة، مشيراً الى أن التوتر الذي نشأ بعد هذه التهديدات، تراجع نسبياً، ما يعزز الأمل باستمرار الهدوء في الجنوب، حيث لا مؤشرات، حسب الجنرال <بورتولانو> على وجود توجه لحصول مواجهات عسكرية، لاسيما وأنه على رغم بعض الاحتكاكات التي تحصل من حين الى آخر، إلا أن الوضع يبقى هادئاً، واللافت بروز حركة عمرانية في القرى الجنوبية خصوصاً المتاخمة منها للحدود.

من سيخلف <بورتولانو>؟

وتزامن تحرك الجنرال <بورتولانو> مع الاتصالات القائمة في نيويورك لحسم الخيار حول هوية القائد الجديد للـ<يونيفيل> خلفاً للجنرال الايطالي الذي تنتهي مهمته في الشهر المقبل، مع وجود عدة دول ترغب في أن يتولى أحد كبار الضباط فيها قيادة القوات التي تشرف على تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ<الأفكار> أن ثمة رغبة ايطالية بالاستمرار في قيادة <اليونيفيل> من خلال ترشيح أحد كبـار الضباط في الجيش الايطالي لهذه المهمة، في وقت تبدي فيه اسبانيا رغبة مماثلة، لاسيما وأن القوة الاسبانية العاملـــة في <اليونيفيل> تعتــبر من أكبر القوى الموجودة في الجنوب، وقد سبق أن تولى ضابــــــط اسباني المهمة قبل انتقالها الى الايطاليين. كذلك لم تستبعـد باريس نفسهـــــــــــــا عن هذه المهمة أيضاً خصوصاً أنه سبق لفرنسا أن تولت قيادة <اليونيفيل> من خلال الجنرال <آلان بيللغريني> الذي لعب دوراً استثنائياً خلال حرب 2006، وتولى قيادة الطوارئ بعيد انتهاء الحرب وصدور القرار 1701.

وتضيف المصادر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تحسم بعد خيارها النهائي في انتظار تبلور موقف الدول المشاركة في القوة الدولية والتي يتم التشاور معها في كل مرة يتم فيها تعيين قائد جديد، خصوصاً أن ثمة دول أخرى طلبت درس إمكانية توليها قيادة <اليونيفيل> أيضاً من بينها ايرلندا وهولندا.