اتهم الرئيس الأوكراني <بترو بوروشنكو> نظيره الروسي <فلاديمير بوتين> بالسعي لضم أوكرانيا بأكملها وليس فقط القرم، وذلك بعد تصاعد الازمة بين البلدين على أثر احتجاز روسيا ثلاث سفن للبحرية الأوكرانية وأطقمها يوم الأحد ما قبل الماضي قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، بحجة أن السفن دخلت مياهها بشكل غير قانوني وهو ما نفته أوكرانيا بشدة.

ورفض <بوروشنكو> الاتهام الروسي، وقال في احاديث صحافية في الاسبوع الماضي: لا تصدقوا أكاذيب <بوتين> الذي يريد عودة الإمبراطورية الروسية القديمة... القرم ودونباس والبلد بأكمله. كقيصر روسي، كما يرى نفسه، لا يمكن أن تصلح إمبراطوريته من دون أوكرانيا. إنه ينظر إلينا على أننا بلده، داعياً ألمانيا، أكبر وأغنى مشتر للغاز الروسي، إلى وقف بناء خط أنابيب بحري للغاز يسمح لروسيا بتزويد ألمانيا بالإمدادات مباشرة دون المرور بأوكرانيا، قائلاً: نحتاج إلى رد فعل قوي وحازم وواضح على السلوك العدائي الروسي... هذا يعني أيضاً وقف مشروع خط أنابيب الغاز <نورد ستريم 2>.

وفي هذا السياق أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه الشديد حيال الزيادة الخطيرة للتوترات بين روسيا وأوكرانيا في بحر آزوف، غير أنّه لا يعتزم اتخاذ إجراءات عقابية للردّ على العملية العسكرية الروسية ضدّ ثلاث سفن أوكرانية، وقالت وزيرة خارجيّة الاتحاد <فيديريكا موغيريني>: نشعر بالاستياء حيال هذا الاستخدام للقوّة من جانب روسيا، وهو أمر غير مقبول في سياق من العسكرة المتزايدة في المنطقة، مطالبة بضمان مرور حرّ وبلا عوائق عبر مضيق كيرتش من وإلى بحر آزوف، وفقاً للقانون الدولي، داعية جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس، قائلةً في هذا السياق، نحضّ روسيا بشدّة على الإفراج دون قيد أو شرط وبلا تأخير عن السفن التي تم احتجازها وعن طاقمها ومعداتها، مؤكدة أن دول الاتحاد الاوروبي الـ 28 تدعم استقلال اوكرانيا الكامل وسيادتها ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دولياً.