وحده وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب لم يفاجأ بالمداخلة التي ألقاها وزير الخارجية جبران باسيل في حضور المصورين والصحافيين قبل بدء جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي. فقد روى أكثر من وزير ان زميلهم بو صعب كان على علم مسبق بمداخلة رفيقه في <التيار الوطني الحر> الوزير باسيل بدليل انه تناول هاتفه الخلوي قبيل بدء باسيل بمداخلته وصوّر بالفيديو الجدال الحاد الذي دار بين وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورصد الوقائع الكاملة التي رافقت هذا الجدال لاسيما اعتراض سلام وتوجيهه ملاحظات قاسية للوزير باسيل، وتم ارسال اللقطات التي سجلها الوزير بو صعب الى الرابية حيث اطلع عليها العماد عون بعد دقائق من حصول <المواجهة> بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته.
ووصلت أصداء المشادة العنيفة داخل مجلس الوزراء الى الخارج لاسيما الى الصحافيين في السرايا والمتظاهرين الذين تجمعوا في شارع المصارف بعدما منعتهم القوى الأمنية من التقدم نحو المفترق المؤدي الى السراي الكبير. وصارح الوزير بو صعب عدد من المشاركين في مجلس الوزراء بعد انتهاء الجلسة بأنه لولا الموقف الذي أعلنه الوزير باسيل لكان تم تجاهل موقف <التيار الوطني الحر> ومضى رئيس الحكومة في درس جدول الأعمال رغم اعتراض وزراء <تكتل التغيير والاصلاح> وحزب الله!