أعلنت نقابة المهن التمثيلية عن ضم عزاء المخرج الراحل محمد خان وعزاء الفنان الراحل محمد كامل اللذين توفيا في يوم واحد، في مسجد عمر مكرم بقاعتين متجاورتين للتسهيل على زملائهما في الوسط الفني القيام بواجب العزاء.

حضر العزاء حلمي النمنم وزير الثقافة، وحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، وجورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. كما حرص عدد من نجوم الفن على حضور العزاء ومنهم يحيى الفخراني، وأشرف زكي نقيب الممثلين، ونبيل الحلفاوي، وإيهاب فهمي عضو نقابة الممثلين، ومدير التصوير رمسيس مرزوق، والفنان حمدي الوزير الذي وقف بجوار عائلة المخرج الراحل محمد خان لتلقي العزاء، وأحمد ماهر، والموسيقار هاني مهني، وسامح الصريطي والفنان محمود حميدة.

وعلى طريقة مي نور الشريف، تلقت نادين ابنة المخرج محمد خان عزاء والدها وهي ترتدي قميصاً أبيض وتجلس بجوار أخيها <حسن>.

يذكر أن المخرج الكبير والفنان محمد خان توفي عن عمر يناهز الـ73 عاماً، فيما توفي الفنان محمد كامل عن عمر يناهز الـ 72 عاماً بعد صراع مع المرض.

ومحمد خان مخرج سينمائي مصري من أب باكستاني وأم مصرية، ويعدّ أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله نهاية السبعينات وطوال ثمانينات القرن الماضي، وقد انحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة، وهو شارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلماً قام بإخراجها، وكان متزوجا من وسام سليمان كاتبة السيناريو.

فيما رحل محمد كامل بعد 72 سنة كفاح مع الدنيا، تاركا خلفه إرثا يقدّر بـ95 عملاً فنيا تنوعت بين سينما وتلفزيون ومسرح وسهرات درامية.. فنان ظلمته دنيته ومهنته ولم تستطع موهبته أن تنصفه وتضعه في صف متقدم، بل بقي كما هو ضمن <الفنانين الغلابة> الذين نعرف وجوههم أكثر من أسمائهم، إذ لم نر أحد يتذكره في عيد ميلاده، أو يمتدحه إذا أجاد تقديم شخصية في عمل فني، على غرار الكثيرين من الفنانين الذين يقفون على مسافة واحدة من الموهبة، ولا يجدون حماسا من الصحفيين أو النقاد.

بعض أعمال محمد كامل ما زلنا نلهث وراءها لمشاهدتها عند كل عرض، ومنها مسلسله المشهور مع يحيى الفخراني <عباس الأبيض في اليوم الأسود>.