تفاصيل الخبر

بلدية جبيــل تعلن حملة الكشف الصحي لسلامـــة الغــذاء

15/05/2015
بلدية جبيــل تعلن حملة الكشف الصحي لسلامـــة الغــذاء

بلدية جبيــل تعلن حملة الكشف الصحي لسلامـــة الغــذاء

SAM_4432 كثر في الآونة الاخيرة الحديث عن السلامة الغذائية، وتم اعتبارها في الكثير من دول العالم من الأولويات الصحية العمومية، ذلك ان مئات الآلاف يصابون بالأمراض والكثير منهم يموتون نتيجة تناول أغذية غير مأمونة، وتم توثيق فاشيات خطيرة من فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية في جميع القارات في السنوات العشر الماضية، وتم التأكد من ان للغذاء القدرة على نقل العديد من الأمراض من شخص الى آخر، بالإضافة الى انه يلعب دوراً كوسيط لنمو <البكتيريا> المسببة للتسمم الغذائي. وفي ظل كثرة الحديث عن الغذاء وأثره على صحة الانسان، عمد عدد قليل من البلديات ومنها بلدية جبيل وذلك عام 2011 الى فتح مكاتب داخل حرم البلدية تدعى <مكاتب الصحة والسلامة> والغاية منها استقطاب شركات عالمية بغية إخضاع العاملين في القطاع الغذائي لدورات تدريبية على صحة وسلامة الغذاء، ونظراً لأهمية هذه المكاتب واستناداً الى فعالية دورها عمدت غرفة التجارة والصناعة في جبل لبنان وبالتعاون مع بلدية جبيل و<مكتب الصحة والسلامة> الى فتح مركز للتدريب على صحة وسلامة الغذاء وذلك مع بداية شهر أيار/ مايو الحالي. للإطلاع على دور <مكتب الصحة والسلامة> ومركز التدريب على صحة وسلامة الغذاء، قصدت <الافكار> منطقة جبيل، وقابلت المراقبة الصحية فدى الزغبي ورئيس <مكتب الصحة والسلامة> الدكتور خالد اللقيس وعدداً من أصحاب المقاهي والمطاعم الخاضعة للكشف الدوري من قبل <مكتب الصحة والسلامة>. بدأنا بالمراقبة الصحية فدى الزغبي التي أفادتنا بأن بلدية جبيل افتتحت عام 2011 مكتباً أطلقت عليه تسمية <مكتب الصحة والسلامة>، هدفه الاساسي صحي بحت، والغاية من إنشائه مراقبة المطاعم والأوتيلات والباتيسري والمؤسسات السياحية كافة، وتدريب الموظفين والعاملين في القطاع الغذائي على سلامة الغذاء وذلك من خلال استجلاب شركات عالمية مثل شركة(سبيسيفيكو- وبوكر ...). وتتولى هذه الشركات بالتعاون مع بلدية جبيل إجراء محاضرات ودورات تدريبية حول سلامة الغذاء. وبعد القيام بالمحاضرات، يتولى المكتب مهمة الكشف الدوري على المطاعم والمؤسسات العاملة في القطاع الغذائي وذلك للتأكد من توافر المستلزمات الضرورية لسلامة الغذاء. وتتابع الزغبي: كما يتولى المكتب إجراء حلقات تدريب والقيام بالمحاضرات لطلاب المدارس والجامعات في جبيل حول التسمم الغذائي والنظافة الشخصية، مع القيام بشرح مفصل لنوعية الأمراض المنتقلة بسبب قلة النظافة الشخصية. ــ أشرت في سياق حديثك الى ان المكتب يتولى مهمة التدريب والتعريف للعاملين في القطاع الغذائي على صحة وسلامة الغذاء، فكيف تتم هذه الدورات وهل هناك تجاوب من أصحاب المطاعم SAM_4433والمؤسسات السياحية مع فكرة القيام بدورات تدريبية كهذه؟ - قبل التطرق لهذا الموضوع، لا بد من الإشارة الى ان <مكتب الصحة والسلامة> منذ عام 2011 كان يستجلب وبشكل دوري وعلى نفقة البلدية شركات عالمية للتدريب على صحة وسلامة الغذاء. ونتيجة لجدوى هذه الدورات التدريبية، عمدت غرفة التجارة والصناعة في جبل لبنان وبالتعاون مع البلدية ومكتب الصحة والسلامة الى فتح مركز تدريب دائم على صحة وسلامة الغذاء في منطقة جبيل، اي ان التدريب أصبح على نفقة غرفة التجارة والصناعة بالتعاون مع البلدية ومع مكتبنا. وأضافت قائلة: - وبالعودة الى حديثنا، لا بد من التأكيد بأن تدريب اصحاب المطاعم والاوتيلات والشركات العاملة في القطاع الغذائي كما تدريب العاملين في هذه المؤسسات يتم على مرحلتين: - المرحلة الاولى وهي مرحلة التعريف بأساسيات وبديهيات النظافة، من نظافة المكان الى النظافة الشخصية للعاملين داخل المطاعم والباتيسري، والفندق أو أي مؤسسة أخرى تتعاطى بالشأن الغذائي. - اما المرحلة الثانية فتشمل المراقبة والتحضير لكيفية التعاطي والتعامل مع الأكل منعاً لانتشار <البكتيريا>، والمرحلتان ضروريتان للحفاظ على سلامة الغذاء. - وبالتأكيد هناك تجاوب من قبل أصحاب المؤسسات على اعتبار ان مكتبنا غايته الأساسية سلامة الغذاء وسلامة صحة المواطن الذي هو بالأساس زبون من زبائن هذه المؤسسات. ــ ماذا تشمل عملية الكشف الدوري من قبل <مكتب الصحة والسلامة> على الشركات والمؤسسات التي تتعاطى بالشأن الغذائي؟ - ان مكتبنا يقوم بعملية كشف دوري وفقاً للائحة محضرة مسبقاً، وهو كشف مستمر ومن دون توقيت مسبق اي من دون معرفة مسبقة لأصحاب المطاعم، والكشف يشمل ما يأتي: - الكشف على البطاقات الصحية للموظفين. - الكشف على وضع المطعم ومحيطه البيئي. SAM_4436- الكشف على كيان المطعم (حيطان- ارضية المطعم - السقف...). - الكشف على المخازن داخل المطعم وامكنة الاستلام والتسليم. - الكشف على البرادات ووسائل التجميد والتثليج. - الكشف على مناطق الطهو والتحضير. ومن ثم نتولى مهمة الكشف على النظافة الشخصية للعمال. وتتابع الزغبي: في حال وجود اي مخالفة نعمد وحسب نوعية وجسامة المخالفة اما الى إعطاء ملاحظات شفهية أو نضطر الى إعطاء إنذار شفهي او خطي او الى تنظيم محاضر ضبط وذلك حسب خطورة المخالفة على صحة وسلامة الغذاء. ــ تتردد لدى الأوساط الجبيلية فكرة انشاء مشروع تعاون ما بين البلدية والجامعة الاميركية للتكنولوجيا- حالات- حول سلامة الغذاء والمياه، فما هو هذا المشروع؟ - البلدية اطلقت مشروع تعاون مع الجامعة المذكورة، ويشمل هذا المشروع فكرة استقبال الطلاب وتدريبهم، والعمل معهم ميدانياً والاستعانة بمختبرات جامعتهم، مما يسهل علينا فكرة الكشف على الملاحم والأفران والدخول الى هذه المؤسسات، كما يتيح لنا هذا التعاون فكرة ضبط العاملين في قطاع نقل المياه، اذ سيتم إعطاء أصحاب الصهاريج العاملة في نطاق منطقة جبيل شهادة تؤكد مدى ملاءمة واستيفاء المياه المنقولة من قبلهم لشروط الصحة والسلامة. - وماذا عن الشهادات التي ستمنح لأصحاب المطاعم والاوتيلات؟ - هناك دراسة لخطوات مستقبلية عديدة، من ضمنها اعطاء شهادة من قبل البلدية حول سلامة الغذاء تعلق اما داخل المطعم او على مداخل المؤسسات التي تتعاطى بالشأن الغذائي، وهذه الشهادة ضمانة للمستهلك بأن المطعم مراقب ومستوفٍ بشكل مستمر لشروط سلامة الغذاء. SAM_4439وللإطلاع على الفرق بين جودة الغذاء وسلامة الغذاء، قابلت <الافكار> رئيس <مكتب الصحة والسلامة> الدكتور خالد اللقيس الذي أكد ان جودة الغذاء تعني ان كل المتطلبات الموضوعة والمعنية بخصائص وصفات الغذاء تم تحقيقها وهي تتعلق بالطعم والرائحة والمظهر والقيمة الغذائية والحمولة الميكروبية، بينما سلامة الغذاء تعني ان كل المتطلبات الموضوعة والمعنية بالخصائص والصفات التي من المحتمل ان تسبب ضرراً على الصحة او تسبب إصابة او مرضاً ما قد تم تحقيقها (وهي تتعلق بمرض ما يحدث بعد تناول الغذاء)، وجودة الغذاء يتم التحكم بها داخل المنشأة، بينما سلامة الأغذية تهتم بتحقيق الجودة وتأكيدها عبر سلسلة الانتاج، ونحن كـ<مكتب صحة وسلامة الغذاء> نهتم بسلامة الغذاء ونطاق عملنا يتضمن كل ما له علاقة بسلامة الغذاء وليس جودته، علماً ان بعض خصائص الجودة (كالعد الكلي لـ<البكتيريا- بكتيريا الكوليفورم>...) يمكن ان تستخدم كمؤشر لسلامة الغذاء مع العلم ان خصائص الجودة بشكل عام ليست معنية بسلامة الغذاء فقط.

الدورات التدريبية

<الافكار> وانطلاقاً من مبدأ الموضوعية العلمية تنقلت في أرجاء منطقة جبيل وقابلت العديد من أصحاب المؤسسات التي شاركت بالدورات التدريبية على صحة وسلامة الغذاء، واطلعت على آرائهم، بداية مع بيتر ابي رزق مدير <اده سويت>، مركز توزيع لحلويات اده. ابي رزق شارك ولأكثر من مرة في الدورات التدريبية التي أجراها <مكتب الصحة والسلامة> في جبيل، ونوّه بالمعلومات التي اكتسبها من جراء هذه الدورات لاسيما لجهة نقل وتخزين وإعادة توزيع البضائع بشكل صحي وسليم مما يجعلها تحافظ على معايير الصحة الدولية بما يتلاءم في الوقت عينه مع SAM_4442شروط وزارة الصحة في لبنان. عن مدى تأثير هذه الدورات على الحركة داخل المؤسسة، قال ابي رزق: بالتأكيد ان الالتزام بتوجيهات <مكتب الصحة> خاصة لجهة ارتداء القفازات والكوفية أثناء العمل أدى ويؤدي بشكل دائم الى ظهور علامات الارتياح على وجه الزبائن، مما يجعلنا نكتسب أعداداً إضافية من زبائننا، حتى ان العديد منهم يسألنا عن خضوع موظفي مؤسستنا لدورات <مكتب الصحة والسلامة>، مما دفعنا الى التواصل الدائم مع القيمين على المكتب وذلك للمشاركة كلما سمحت الظروف بالدورات التدريبية المعدة من قبلهم حول سلامة الغذاء. وبدوره، اعتبر الدكتور فادي البستاني المدير التنفيذي لملهى <فوليك> ان الالتزام بمعايير النظافة الشخصية المفروضة من قبل <مكتب الصحة والسلامة> أمر ضروري داخل كل المؤسسات التي تتعاطى بالغذاء، وهذا الإجراء لاسيما الكشف المستمر من قبل المكتب يسهل على أصحاب المطاعم فكرة التعاطي مع الموظفين من حيث التزامهم تلقائيًا بمعايير النظافة الشخصية ونظافة البيئة ومكان العمل خوفاً من الكشف ومنعاً لتوجيه المراقب لدى المكتب اي إنذار لهم شفهياً كان ام خطياً، هذا على الصعيد التنظيمي الداخلي. اما تأثير الخضوع لدورات تدريبية على أعداد المستهلكين فهو بالتأكيد إيجابي، وقد لمسنا ذلك من خلال ملامح الارتياح على وجه الزبون عندما يرانا نعمل بطريقة صحية، حتى ان العديد منهم أفصحوا لنا عن مدى ارتياحهم لخضوع مؤسساتنا للكشف الدوري من قبل المكتب المختص، وأؤكد ان المؤسسات في منطقة جبيل كافة ملتزمة بتوجيهات <مكتب الصحة والسلامة> وخير دليل على ذلك عدم خضوع اي مؤسسة سياحية في جبيل لمحاضر ضبط من قبــــل وزارة الصحة.