تفاصيل الخبر

بـلـديــــــة بـيــــروت الـمـحـــــروســة مــرادفـــــة لـحـكـومـــــــة بـيــــــــروت  

05/05/2016
بـلـديــــــة بـيــــروت الـمـحـــــروســة  مــرادفـــــة لـحـكـومـــــــة بـيــــــــروت   

بـلـديــــــة بـيــــروت الـمـحـــــروســة مــرادفـــــة لـحـكـومـــــــة بـيــــــــروت  

بقلم طوني بشارة

74945Image1---A

لطالما كانت بيروت منذ القدم، من أرقى الحواضر وأجملها وأنظفها لاسيما في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909) الذي أحب المحروسة أكثر من أي مدينة عثمانية أخرى، وقد بادله البيارتة حباً بحب وولاء، بالإضافة إلى ذلك، كانت بلدية بيروت من أهم البلديات في الدولة العثمانية، وكانت تُعتبر بالفعل حكومة بيروت، لأنها كانت المسؤولة الأولى عن الأمور الإنمائية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية البلدية، بالإضافة إلى شق الطرق والاستملاكات، والبنى التحتية، وإنشاء الحدائق والأحراج، والخستة خانات (المستشفيات) والمدارس، وتأمين الكهرباء والمياه ومعالجة النفايات، والاهتمام بـ<الترامواي> والمواصلات، واستصدار التراخيص لكل منشأة أو بناء أو فندق أو مطعم أو مسرح أو سينما، كما كانت البلدية مسؤولة عن تأمين المواد الغذائية وفي مقدّمها الطحين، كما حدث في الحرب العالمية الأولى، وفي كل الأزمات الاقتصادية، وكانت مسؤولة عن المدافن والإسهام بترميم الجوامع والمساجد ودعم الفرق الكشفية والموسيقية والرياضية والجمعيات الخيرية والإنسانية، وتأمين تذاكر السفر (ناولون) لكل غريب أو مقيم غير قادر على السفر، ودعم الأسر الفقيرة، ودعم الأرامل والأيتام والفقراء، بمعنى آخر، كانت بلدية بيروت هي حكومة بيروت والمسؤولة الأولى عن الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي والاقتصادي وعن الإنماء والإعمار وسوى ذلك.

 

انجازات البلديات السابقة

والمتتبع للأوضاع يعلم ان بلدية بيروت شهدت في عهد المجالس البلدية منذ العهد العثماني إلى اليوم، إسهامات وإنجازات تعجز عنها الحكومات بالرغم من الكثير من الصعاب والعوائق والمشكلات التي واجهتها، فما من جلسة للمجلس البلدي منذ العهد العثماني حتى تاريخه، إلا وتضمنت موضوع النظافة والوضع الصحي والتنظيفات، فالحقيقة، ما من مجلس بلدي في بيروت المحروسة إلا وكان حريصاً على الاهتمام بالتخلص من النفايات وكيفية معالجتها، وذلك منذ عهد رؤساء البلدية: عبد الله بيهم، محمد عبد الله بيهم، عبد القادر قباني، سليم علي سلام، أحمد مختار بيهم، عمر بك الداعوق، بدر دمشقية مروراً بعبد الكريم السباعي، وعادل الصلح، وأمين بك بيهم، وشفيق السردوك، ومحمد غزيري، وعبد المنعم العريس وبلال حمد.

ولكن هل سيسعى رئيس لائحة <البيارتة> جمال عيتاني في حال فاز برئاسة المجلس البلدي للعام 2016 للمحافظة على البيئة والنظافة؟ وهل من مأخذ معين لجمال عيتاني على اداء المجلس البلدي الحالي في بيروت؟ وهل هو مقيد بتوجيهات الحريري في ما يتعلق بالعمل البلدي في بيروت؟

أسئلة عديدة حملتها <الافكار> الى جمال عيتاني، محاولة الاطلاع على برنامج عمله وموقفه من العمل البلدي.

عيتاني: قرار بيروت للبيارتة

ــ بداية سألنا الأستاذ جمال عيتاني عن موقفه من العمل البلدي في لبنان، مع ذكر العوائق التي تمنع المجالس البلدية من القيام بمهامها على افضل وجه؟

- في كل دول العالم المجالس البلدية هي بمنزلة حكومات مصغرة لكل مدينة أو بلدة، وارى أن العمل البلدي مهم للغاية في لبنان شرط تعاون المؤسسات الدستورية التي تعطي المترتبات اللازمة للبلديات كي تقوم بعملها على أكمل وجه، وان شاء الله اذا نجحنا في الانتخابات سنسعى لتنفيذ الكثير من المشاريع التي تهم البيروتيين.

عيتاني والصفحة الجديدة

في العمل البلدي

 

ــ هل من مأخذ معين لجمال عيتاني على اداء المجلس البلدي الحالي في بيروت؟

- نحن الآن أمام صفحة جديدة ولا أريد أن أدخل بأية سجالات، كل ما أرغب فعله هو أن نستفيد من الانجازات السابقة وأن نتعلم من الاخطاء السابقة في حال وجودها.

ــ البعض يتهمك بأنك مقيد بتوجيهات الحريري في ما يتعلق بالعمل البلدي في بيروت، فما صحة هذا الاتهام؟

- أولا أنا انتمي الى خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبكل فخر، وقد أنجزنا مشاريع عدة خلال تولي الرئيس الشهيد المسؤولية، أما بالنسبة للرئيس الحريري فهو قد اختارني لخدمة أهلي في بيروت وذلك نتيجة رؤية لديه يريد أن ينفذها في العاصمة التي يمثل الغالبية الساحقة من أبنائها بفعل الانتخابات.

المرأة اساس المجتمع

ــ ما هو موقف الاستاذ عيتاني من ترشح المرأة لعضوية المجالس البلدية في لبنان؟

- هذا أمر أساسي ولا نقاش فيه، فالمرأة أساس المجتمع وانا سعيد لوجود ثلاث سيدات في اللائحة ولديهن خبرة كبيرة في الشأن العام والبيئة وعلى علاقة جيدة بالجمعيات، وهو أمر مفيد جدا للعمل ونتمنى أن نصل الى مرحلة لا يكون فيها سؤال عن مشاركة المرأة اذ أن المشاركة طبيعية.

عيتاني وبرنامج عمل مكون من احدى عشرة فقرة

ــ ما هو برنامج عمل الاستاذ عيتاني للعمل البلدي في بيروت؟ وهل من عوائق او موانع تعيق تنفيذ هذا البرنامج؟

- نحن قدّمنا برنامجا من احدى عشرة فقرة تتعلق بالنظافة والتشجير وتحسين وضع الكهرباء وحل ازمتي المياه والسير، كما تتعلق بالصحة والرياضة والتراث، وان تكون بيروت مواكبة للتطور التكنولوجي في الاماكن العامة، والاهم أننا نتعهد بان نكون على تواصل دائم مع المواطنين لانهاء معاملاتهم بسرعة أكان في مبنى البلدية أم عبر تطبيق ذكي ومواقع التواصل الخاصة بالبلدية، كما اننا نسعى للتواصل مع شباب المجتمع المدني للاستماع الى أفكارهم التي يمكن الاستفادة منها.

وتابع عيتاني قائلاً:

- اما برنامج العمل فيتضمن ما يأتي:

 1- بيروت نظيفة وخضراء ويقضي ذلك ما يأتي:

- فرز النفايات من المصدر ووضع مستوعبات مختلفة الالوان لفصل النفايات.

- تأهيل المسابح الشعبية مع تنظيف شواطىء بيروت.

- زيادة المساحات الخضراء في بيروت عبر انشاء حدائق عامة وفتح أبوابها للعموم وغرس الاشجار على جوانب الطرق ولا سيما الطريق الدائري للعاصمة مع تطويره.

- تخصيص مساحات خضراء في المشاريع الجديدة وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في الحدائق العامة.

واستطرد عيتاني قائلاً:

- اما النقطة الثانية فهي بيروت منورة وتتضمن ما يأتي:

- اطلاق ورشة عمل مكرّسة لدراسة كل الحلول الجدية لازمتي الكهرباء والمياه في نطاق بلدية بيروت.

ــ ماذا عن حل أزمة السير في بيروت؟

- ان برنامج عملنا يتطرق الى هذه النقطة وسيتم ذلك عن طريق:

- ازالة العوائق والدشم الخرسانية التي تمنع وقوف السيارات أو تقطع طرقاً داخل أحياء بيروت.

- انشاء مواقف جديدة للسيارات على العقارات غير المشغولة.

- استحداث خطوط باصات تناسب شوارع بيروت لتسهيل عملية انتقال المواطنين داخل العاصمة ولتخفيف زحمة السير اسوة بالعواصم المتقدمة.

عيتاني وتأمين خدمة

طوارئ صحية

ــ منذ القدم والبلديات في بيروت تهتم بصحة البيارتة، فما خطتكم في هذا المضمار؟

- سنسعى وحفاظاً على صحة البيارتة الى تحقيق ما يأتي:

- تأمين خدمة طوارىء صحية لأهالي بيروت على مدار الساعة.

- تحسين وضع مستوصفات البلدية والمستشفيات الحكومية الواقعة ضمن نطاق البلدية.

- تحسين وضع مباني المدارس الرسمية والاهتمام بشكل خاص بموضوعي الصحة والنظافة.

ــ وماذا عن الناحية الرياضية؟

- بالتأكيد سنسعى الى:

- إنشاء ملاعب رياضية في مختلف أحياء بيروت.

- دعم الأندية والجمعيات الرياضية البيروتية.

وتابع عيتاني قائلاً:

- اما بالنسبة لتراث بيروت فبرنامج عملنا يتضمن:

- انشاء مكتبات عامة ومراكز الكترونية حديثة تواكب التطور التكنولوجي.

- اطلاق <مهرجان بيروت الثقافي> السنوي مع جائزة سنوية عن عمل ثقافي لبناني او عربي مميز.

- تشجيع المشاريع الثقافية على اختلاف انواعها والحفاظ على المراكز الثقافية ودعمها.

- ترميم المباني الاثرية والحفاظ عليها.

ــ اشرت في بداية حديثك الى فكرة بيروت العصرية وبيروت المدنية، فما الفرق بينهما؟

- ان فكرة بيروت العصرية تقضي الى:

- استحداث خدمة <الانترنت> المجانية في الاماكن العامة العائدة لبلدية بيروت مثل الحدائق والملاعب الرياضية وغيرها.

اما بيروت المدنية فتفترض القيام بما يأتي:

- اشراك المجتمع المدني البيروتي في اطلاق المشاريع والافكار والمبادرات المتعلقة بعمل البلدية.

- اشراك الشباب البيروتي في العمل المدني من خلال تبني اقتراحاتهم وتنفيذ مشاريعهم.

ــ ماذا عن شرطة بيروت فهل من امكانية لزيادة العدد؟

نحن نهدف الى:

- زيادة عديد أفراد شرطة بيروت على أن تكون الاولوية لاهالي بيروت.

- تكليف الشرطة بالاهتمام باحتياجات أهالي بيروت.

 

عيتاني ووعده للبيروتي

ــ ما هو تعهدكم للبيروتي؟

نعد البيروتي بما يأتي:

- القيام بتخمينات عادلة ومنصفة.

- تسريع انجاز معاملات المواطنين مع اعتماد الشفافية.

- استحداث تطبيق على الهواتف الذكية يمكّن المواطن من معرفة مراحل انجاز معاملته وكذلك لتقديم الاقتراحات والشكاوى.

- انشاء خط ساخن على مدار الساعة لتلقي شكاوى المواطنين ومن ثم ابلاغهم بالنتيجة.

- تخصيص يوم في الاسبوع لاستقبال المواطنين من دون موعد مسبق والاستماع الى مطالبهم في اطار سياسة الباب المفتوح.

عيتاني وتوأمة بيروت

ــ وماذا عن بيروت والعالم؟

- ان هدفنا الاساسي:

- العمل على توأمة بيروت مع عدد من العواصم والمدن المتقدمة للاستفادة من خبراتها وجمالياتها.

وانهى عيتاني حديثه قائلاً:

- هذا برنامج <لائحة البيارتة> الذي اردناه خارطة طريق لاستعادة ثقة الاهالي بمؤسساتهم وبلديتهم.. هذا برنامج وضعناه لننفذه وسنعود الى الاهالي عندما نواجه اي عقبة او عرقلة او تعطيل، لان بيروت تستحق اكثر ولان بيروت لن تقبل ان تكون <مكسر عصا> لاحد، فقرار بيروت لاهل بيروت، قرار بيروت للبيارتة.