أوقف العراق خططه لإصدار سندات لسد العجز في الميزانية في ظل هبوط أسعار النفط، وذلك كون العائد الذي ستدفعه البلاد لهذه السندات سيكون مرتفعاً. وقال فاضل نبي نائب وزير المالية العراقي يوم إن وزير المالية العراقي هوشيار زيباري أوعز بوقف إصدار السندات لأن معدل الفائدة سيكون مرتفعاً، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. ويواجه العراق الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، انكماشاً في إيراداته النفطية بسبب تدني أسعار الخام، ما دفعه إلى النظر في مسألة إصدار سندات، حيث عقد الشهر الماضي اجتماعات مع المستثمرين في أوروبا والولايات المتحدة في مسعى لترويج الإصدار المزمع. وكانت بغداد تطمح لجمع حوالي ملياري دولار من إصدار أولي مقوم بالدولار، في إطار سلسلة إصدارات كانت ستصل إلى ستة مليارات دولار. وقالت الحكومة التي توقعت هذا العام عجزاً مقداره 25 مليار دولار في ميزانية حجمها 100 مليار دولار، إنها تحتاج حصيلة السندات لدفع الأجور وتمويل مشروعات البنية التحتية في قطاعات الغاز والنفط والكهرباء والنقل. لكن مصادر مطلعة قالت إن المستثمرين طلبوا عوائد بالغة الارتفاع وهو ما كان سيحمل العراق أعباء مالية ثقيلة. وكلف العراق ثلاثة بنوك كبرى بترتيب العملية هي "سيتي غروب" و"دويتشه بنك" و"جيه بي مورجان تشيس" لكن العديد من مؤسسات الاستثمار عزفت عن المخاطرة. ويذكر أن العراق حصل الشهر الماضي على أول تصنيف ائتماني سيادي له حيث أعطته مؤسستا "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" درجة "B-"، وهو تصنيف أقل بست درجات من درجة الاستثمار.