حقق نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشح الديموقراطي للإنتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل "جو بايدن" هدفه في السباق بين المرشحين الديموقراطيين، واصبح في الصدارة، خاصة بعد انسحاب منافسه الرئيسي "بيرني ساندرز" لصالحه، وتعهده بالعمل إلى جانب "بايدن"، داعياً إلى الاتحاد لهزم الرئيس الجمهوري "دونالد ترامب". وقال في كلمة نقلت عبر الإنترنت من منزله في "بورلينغتون" في ولاية "فيرمونت" إن "ترامب" هو الرئيس الأخطر في التاريخ الأميركي الحديث، ما جعل "بايدن" يغرّد على الفور قائلاً: أعرف بيرني جيداً. إنه رجل جيد، وقائد عظيم وواحد من أقوى الأصوات الداعية للتغيير في بلدنا، ليعود ويقول في بيان إنه ممتن له لوضعه مصلحة أميركا فوق كل شيء آخر، وقال إنه سيتواصل معه.

 وكان "بايدن" قد فاز أيضاً في الانتخابات التمهيدية في ولاية ألاسكا بعد تصويت بالبريد الإلكتروني بسبب انتشار وباء "كورونا"، وصدرت النتائج بعد انسحاب "ساندرز" ما يعني أنه المرشح شبه الرسمي للحزب الديموقراطي في مواجهة المرشح الجمهوري الرئيس "ترامب".

 و"بايدن" نائب الرئيس السابق "باراك اوباما" والبالغ من العمر ٧٧ عاماً، سوف يكون أكبر الرؤساء الأميركيين سناً في حال فوزه لكنه لا يخشى هذا الأمر، وسبق أن توجه  للناخبين في أحد التجمعات الانتخابية الافتراضية قائلاً إن إحدى الطرق للتعاطي مع كبر السن هو بناء أساسات مؤلفة من شباب مؤهلين قد لا يتمتعون بخبرة كبيرة لكنهم قادرون على تأدية دور قيادي في الأعوام الأربعة والثمانية القادمة في البلاد، كاشفاً أنه بحث عن امرأة لتكون نائب الرئيس، حيث قال في هذا الخصوص: أحتاج إلى امرأة في هذا المنصب تتمتع بنقاط قوة في المحاور التي أعاني من ضعف فيها. وتحدث "بايدن" عن نيته الإعلان عن خياره قبل الوقت الاعتيادي في المؤتمر الحزبي الوطني الذي تم تأجيله إلى شهر آب (اغسطس) المقبل، ما يعني أنه قد يعلن عن اسم مرشحته في القريب العاجل. وحتى الساعة شملت الأسماء المطروحة حاكمة ميشيغان "غريتشين ويتمر" ومنافستيه السابقتين "إليزابيث وارن" و"ايمي كلوبوشار"، إضافة إلى زعيمة الأقلية في مجلس ولاية جورجيا "ستايسي أبرامز".