وقع الرئيس الأميركي "جو بايدن" ثلاثة أوامر تنفيذية تهدف إلى قلب مسار قيود الهجرة المتشددة التي وضعها الرئيس السابق "دونالد ترامب"، وقال عقب توقيعه إنه لا يضع قانوناً جديداً ولكنه "يقضي على السياسة السيئة".
وفي هذا السياق قالت شبكة "NBC" إن أحد الأوامر يقضي بتشكيل فرقة عمل يرأسها وزير الداخلية، للم شمل الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم بموجب سياسة "ترامب" وشعارها "عدم التسامح مطلقاً".
ووصف مسؤول في إدارة "بايدن" سياسة "ترامب" بأنها "فشل أخلاقي"، وقال: كان الرئيس "ترامب" شديد التركيز على الجدار الحدودي مع المكسيك، ولم يفعل شيئاً لمعالجة الأسباب الجذرية لمجيء الناس إلى حدودنا الجنوبية. لقد كانت استراتيجية محدودة وساذجة، وفشلت، لافتاً إلى أن نهج الرئيس "بايدن" هو التعامل مع الهجرة بشكل شامل وعادل وإنساني".
كما أكد مسؤولون أميركيون ان "بايدن" سيصدر تعليمات لحكومته اليوم بتسهيل تجنيس تسعة ملايين مهاجر مؤهلين للحصول على الجنسية الأميركية، كما اعلنت "وكالة فرانس برس" ، وقال هؤلاء المسؤولون الكبار في الإدارة الأميركية ان هذه التعليمات ستصدر في سلسلة من المراسيم الخاصة بالهجرة التي سيوقعها "بايدن"، مؤكداً من خلالها رغبته في مواصلة تقليد الترحيب بالمهاجرين الذي عطله سلفه "ترامب".
الى ذلك أظهر استفتاء لشعبية الرئيس "بايدن" انخفاض شعبيته مقارنة بأيامه الأولى لتوليه منصبه.
ففي استفتاء أجراه موقع " Hill " بالتعاون مع شركة " HarrisX" يومي 28 و29 كانون الثاني (يناير) الماضي، أظهر انخفاض شعبية "بايدن" بنسبة نقطتين مئويتين عن فترة تسلمه للسلطة.
وأظهر الاستطلاع أن 61 في المئة من الناخبين يوافقون على عمل "بايدن" كرئيس، بينما كان مستوى التأييد للرئيس الجديد 63 في المئة في استطلاع 21و22 كانون الثاني (يناير) الماضي فور تنصيبه.
ويلاحظ أيضاً أنه خلال الأسبوع، انخفض مستوى الدعم لـ "بايدن" بين الجمهوريين بست نقاط مئوية، لكن تقييم الديموقراطيين لقراراته لم يتغير.
وقد تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت وشارك فيه 945 شخصاً، وبلغت نسبة الخطأ 3.19 نقطة مئوية.