أعلن الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه فاز في الإنتخابات، لافتاً الى أن منافسه "جو بايدن" فاز لأن الانتخابات كانت مزورة، مُعلقاً هزيمته على مزاعم بعدم السماح لمراقبي التصويت بالمتابعة، وأن التصويت كان مُجدولاً من قبل شركة مملوكة للقطاع الخاص، ذات سمعة سيئة.
كما أرجع "ترامب" خسارته إلى كثير من وسائل الإعلام الكاذبة والصامتة.
وسبق أن تراجع "ترامب" عن تصريح أقر فيه لأول مرة بفوز "بايدن"، مشدداً على أن طريقاً طويلاً لا يزال أمامهما لتحديد الفائز، وقال: "لم يفز (بايدن) إلا في عيون وسائل الإعلام الكاذبة، ولم أعترف بأي شيء. لا يزال أمامنا طريق طويل لقطعه. كانت الانتخابات مزورة.
وفي تغريدة أخرى، جدد "ترامب" الادعاء بشأن تزوير نتائج التصويت، مضيفاً: نحن من سيفوز.
كما قال "ترامب" إنه سيتم رفع قضايا كبيرة تظهر عدم دستورية الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقال في تغريدة: هناك العديد من القضايا المرفوعة في جميع أنحاء البلاد ليست قضايانا، بل قضايا الأشخاص الذين شهدوا انتهاكات مروعة في الانتخابات، وسيتم قريباً رفع قضايانا الكبيرة التي تظهر عدم دستورية انتخابات 2020، وسنقدم الأشياء التي تم القيام بها لتغيير النتيجة.
وأعلن "ترامب" أنه أقال مدير وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية "كريس كريبس" بسبب التصريحات الأخيرة له بشأن أمن انتخابات 2020 عندما قال انها تفتقد للدقة بشكل كبير.
في المقابل أعلن "بايدن" أنه اختار تسعة من كبار مسؤولي حملته الانتخابية لتولي مناصب رفيعة في البيت الأبيض في خطوة تندرج في إطار تشكيله فريق إدارته، وتأتي بعد أسبوع من اختياره كبير موظفي المقر الرئاسي، حيث جاء في بيان له أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبرى، وهم (هؤلاء التسعة) يحملون وجهات نظر متنوّعة ولديهم التزام مشترك بالتصدي لهذه التحديات لإخراج البلاد منها أقوى وأكثر اتحاداً.
[caption id="attachment_83154" align="alignleft" width="375"] الرئيس المنتخب "جو بايدن" خلال لقاء في ديلاوير.[/caption]ويعتزم "بايدن" تعيين المئات في مناصب في البيت الأبيض في الأشهر المقبلة بينهم مديرة حملته الانتخابية "جين أومالي ديلون" نائبة لكبير الموظفين تحت إمرة "رون كلين" الذي أعلن "بايدن" الأسبوع الماضي أنه اختاره لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض.
واختار "بايدن" مساعد مديرة حملته "سيدريك ريتشموند" النائب عن ولاية لويزيانا، كبير مستشاريه.
وكانت الحملة الانتخابية لـ"بايدن" قد اكدت أن إعادة فرز الأصوات في ولاية جورجيا المتأرجحة أدت إلى تغييرات قليلة وهي لصالحه، وقال "ستيفين مور" المستشار القانوني لحملة "بايدن" ان الدوائر الانتخابية في جورجيا التي أعادت إحصاء الأصوات غيرت النتائج بشكل غير محسوس تقريباً لصالح "بايدن" وليس لمنافسه "ترامب"، معتبراً أن عملية إعادة الفرز لم تقدم أي دليل على حدوث مخالفات واسعة النطاق في الولاية التي كانت ساحة معركة انتخابية ساخنة يتوقع أن يفوز فيها "بايدن".
وتشير المعطيات الحالية التي نشرتها وسائل الإعلام والمراكز المعنية بمتابعة الانتخابات إلى انتصار واضح لـ "بايدن" الذي حصل حتى الآن على 306 من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي المكون من 538 عضواً، بينما حصد "ترامب"، حسب التوقعات، دعم 232 منهم فقط، لكن النتائج الرسمية للسباق لم تعلن بعد.
وأكد "ترامب" مراراً أنه لا ينوي الاعتراف بهزيمته قبل ضمان "فرز عادل" للأصوات، وقدم فريقه دعاوى قضائية في عدد من الولايات المحورية بينها بنسلفانيا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وويسكونسن وأريزونا.