تفاصيل الخبر

باسل خياط: ليكن همنا الارتقاء بالمهنة لا المنافسة... ودانيـيـــلا رحمـــــة: الــدور مخـتـلــف والـتـشويـــق كبـيـــر!

17/05/2019
باسل خياط: ليكن همنا الارتقاء بالمهنة لا المنافسة...  ودانيـيـــلا رحمـــــة: الــدور مخـتـلــف والـتـشويـــق كبـيـــر!

باسل خياط: ليكن همنا الارتقاء بالمهنة لا المنافسة... ودانيـيـــلا رحمـــــة: الــدور مخـتـلــف والـتـشويـــق كبـيـــر!

 

بقلم عبير انطون

يحصد مسلسل <الكاتب> من بطولة الممثل السوري باسل خياط وكل من دانييلا رحمة، ندى أبو فرحات، غابريال يمين، نقولا دانيال وفادي أبو سمرا اعجاب من يتابعه، خاصة بين محبي المسلسلات التشويقية اذ أنه يقدم على المائدة الرمضانية طبقا مختلفا، لا يغيب عن محوره الأساسي كما هو السائد قصة الحب والخيانة، الا انه أيضا يدعو المشاهد الى الدخول في اللعبة النفسية للشخصيات التي قدمتها ريم حنا نصا ورامي حنا اخراجا، ضمن قصة تدور حول <يونس جبران> كاتب شهير في أدب الجريمة، يجد نفسه متهماً بجريمة تشبه إلى حدٍ كبير جريمة من نسج خياله أوردها في إحدى رواياته، اذ تُقتل طالبة الفنون المسرحية <تمارا> التي ترتبط بعلاقة سريّة بالكاتب، وذلك في الغابة القريبة من منزله السرّي في الجبل، ويستعين <جبران> بمحاميته لمساعدته في إثبات براءته، فهل تبقى علاقتهما عند حد ّمتهم ومحامية، وما التطورات المرتقبة؟

  مع بث مسلسل <الكاتب> على شاشة <ال بي سي آي> مع حلول الشهر المبارك وهو ايضا يعرض على <ال دي سي> و<حكايات 2> و<ابو ظبي> كتب انه <تصدّر قائمة الأعمال الأكثر رواجاً ومشاهدة عبر شبكة <نتفلكس> العالمية ليكون واحداً من أهم ما تعرضه المنصة خلال الفترة الحالية، مستقطباً نسبة مشاهدة مرتفعة جداً في مختلف دول العالم العربي أولها الإمارات والسعودية وحتى في أميركا، البرازيل، كندا، أفريقيا وأستراليا حيث تحرص الجاليات العربية على مشاهدته خاصة وانه أضحى متاحا للمشاهدة أمام روّاد الشبكة في 190 دولة في العالم>.

وما لبث المسلسل ان ثبت موقعه حتى بدأت السهام تطاله، وأولها ما فجره كاتب السيناريو السوري خلدون قتلان على <الفايسبوك> متهما المخرج رامي حنا بـ<النهل> من مسلسل كان قد كتبه بعنوان <الخونة> شاكرا الله على ان هناك قانوناً يدعى قانون حماية الملكية الفكرية، وان نص <الخونة> مسجل في دائرة حماية الملكية في سوريا منذ العام 2013، مؤكداً بأنه سوف يتجه الى القضاء في هذا الشأن...

 ويؤكد قتلان، ان النص الذي يعود لشركة <كلاكيت للانتاج> كان هو نفسه قد الّفه عن كاتب سيناريو، أطلق عليه اسم <جعفر>، وهو رجل مصاب باضطراب نفسي، <الشيزوفرينيا>، وان المسلسل، وعلى غرار ما بدأه مسلسل <الكاتب>، ينطلق من أنّ <هناك جريمة قتل كانت في بداية الحلقة الأولى يلفها الكثير من التشويق، فالكاتب يغوص في عالم غريب ويخلط بين الواقع والخيال>، واكد قتلان ايضا ان حنا نفسه كان سبق واستعان باحدى شخصيات الـ<خونة> في مسلسل <غدا نلتقي> الذي اخرجه، محّولا الشخصية التي لعبتها كاريس بشار كـ<غاسلة اموات> الى شخصية رئيسية في المسلسل وهي اصلا كانت مكتوبة لرجل.

واثقون من عملنا...!

بعيدا عن هذا التصريح، ووسط استغراب جمال سنان صاحب شركة <ايغل فيلم> منتجة العمل ووصفه الكلام بالـ<غير الدقيق>، فإنه اثنى كما الكاتبة والمخرج على السعادة باختيار شبكة <نتفلكس> العالمية بث المسلسل خلال الشهر الفضيل، ويعتبر سنان ان <الكاتب> سيشكل نقلة نوعية لانه مختلف عن كل ما سبق وقدم، فنحن <واثقون من عملنا أكان من خلال النص المتميز او الاخراج الساحر> كما يصفه لرامي حنا <سترون انه ابدع فعلا>.

 من جهته يؤكد المخرج حنا انه <سواء نجحنا او فشلنا فانني ممتن لكل من ساهم في هذا العمل ايا كان موقعه> مثنيا على عملية <التبني> الهائلة من قبل الجميع لانجاحه... <كلهم عملوا بقلب واحد للاستمتاع بعمل جميل بغض النظر عن النتائج>. اما كاتبة النص ريم حنا فهي سعيدة لاكثر من سبب بينها طبعا اختيار <نتفلكس> للمسلسل، انما ايضا للتعاون، اخيرا، مع اخيها المخرج رامي حنا، التي هي من المعجبات بـ<رؤيته الاخراجية المختلفة وحساسيته المرهفة> بحسب قولها.

 

الساحة لمن؟!

 ومع النكهة الجديدة والثقة التي ادخلها اسم كل من الممثلة المميزة ندى ابو فرحات والقديرين غبريال يمين ونقولا دانيال على العمل، كان التخوف من ان يكون تكرار الثنائي باسل خياط ودانييلا رحمة هو اكثر ما يصوب به نحو المسلسل، او ان تكون البطولة المعقودة لدانييلا امام النجم السوري سببها جمالها اولا: الامر ينفيه باسل خياط بنفسه: <دانييلا أثبتت وللمرة الثانية بأنها مشروع ممثلة كونها تملك الرغبة في العمل المتواصل وأشكرها على كل ما قدمته في المسلسل>، معلنا عن سعادته بالتعاون معها، وانما اولا مع المخرج رامي حنا : <لقد كان رامي حنا سبباً لدخولي الى معهد التمثيل في سوريا، لذا، هناك ارتباط زمني وإنساني بيننا، وهو أول من أخذ بيدي عندما أتيت لتقديم إحدى المشاهد لي. لم يخطر ببالي ان اكون يوما ممثلا ولا كنت في هذا التوجه، بل كنت افكر بالاخراج وقد دخلت معهد الفنون الجميلة بعيدا عن اية نية في أن أكون امام الكاميرا الا ان الصدفة لعبت دورها حينذاك فانعطفت حياتي انعطافا تاما ودخلت عالم التمثيل، وها انا آتيكم اليوم بشخصية الكاتب <يونس جبران> وهي شخصية مختلفة تعيش نوعا ما مثل الشخصيات في كتبه، وهو يشبه عوالمه الخاصة ولا يشبه العالم المحيط به>.

 المسلسل يقف لبنانيا في وجه <خمسة ونص> على شاشة <ام تي في> مع نادين نجيم والنجمين قصي خولي ومعتصم النهار، و<الهيبة> مع تيم حسن وسيرين عبد النور في جزئه الجديد. الأمر لا يعني باسل خياط لا من قريب ولا من بعيد، فالساحة بالنسبة له <تتسع للجميع والكل يسعى على طريقته، وللأسف تزكي وسائل التواصل اتجاهات لا يجب ان تكون موجودة اصلا>. برأيه، مجرد السؤال عن المنافسة عيب، وعلى الزملاء والعاملين في المهنة ان يكون لهم جميعهم همّ واضح الا وهو الارتقاء بها صوب الافضل. اما بث <الكاتب> على <نتفلكس> المنصة الالكترونية العالمية كأول مسلسل عربي يعرض عليها، ومع ترجمته الى عدد كبير من اللغات، فهو الى اهميته يسعده جدا لكنه ليس اكثر ما يعنيه، فالاولوية بالنسبة له ان يستمتع بالدور الذي يؤديه و<ان يصل الى المشاهدين بالطريقة التي تحترم عقلهم>. اما المسلسلات الاخرى فان باسل يحرص على متابعتها ومعرفة ما في اجوائها، وان تعذّر الامر خلال الشهر الفضيل فانه يتابعها في ما بعده.

دانييلا السفيرة...!

الممثلة دانييلا رحمة، التي تؤدي دور المحامية <مجدولين> صاحبة الشخصية الصعبة، فانها، من جانبها ايضا تستغرب الحديث عن منافسة وجنسيات بين الابطال والأعمال، ذلك ان النجاح يبنى على شخصية الانسان واجتهاده في ما يقدمه، وليس باي حال على جنسيته. فالنجمة اللبنانية التي اتت من بلاد استراليا البعيدة لتكون في قلب بلدها وفي مهنة طالما حلمت بها، لن تتوقف عند تفاصيل <سخيفة> لا معنى لها مفضلة التركيز على المسلسل، معترفة، انها حين قرأته تخوفت بعض الشيء: <عندما كنت أقرأ النص وإكتشفت أن هناك جريمة، تخوّفت من مقارنة الجمهور مع قصة مسلسل <تانغو> الذي قدمناه في العام الماضي، ولكن ما ستكتشفونه ان لا مجال للمقارنة فلكل مسلسل جوه، وباسل قدم شيئاً لم نره من أي ممثل عربي.

ستصدمون بشخصيته>.

وعن علاقتها به مع تكرار الثنائي تقول دانييلا:

- لقد اصبح باسل صديقا بعد ان كنت اتساءل قبلا كيف لي ان امثل امام نجم بهذا القدر من الموهبة الا انني اشكره فعلا. لقد احاطني بالكثير ولا يمر يوم من دون ان اتعلم منه، لم يمر يوم الا وساعدني ووقف الى جانبي وانا اطلب نصيحته، وهو دائما متأهب للمساعدة كما انه حريص على العمل ككل. كذلك أنا فعلا شاكرة لشركة الانتاج التي آمنت بي، وسعيدة بهذا المسلسل الجميل والغريب والصعب في الوقت عينه، اذ يتضمن اكثر من قصة واكثر من خيط درامي في اطار قصة كبيرة اكان مع <مجدولين> المعجبة بالكاتب هي الآتية من عائلة ارستقراطية حيث يعمل والدها قاضيا وتعمل والدتها في الامم المتحدة، او مع <يونس جبران> الكاتب الغامض المصاب بلوثة الغرور او ايضا الشخصيات الباقية... هناك جريمة قتل و<مجدولين> تدافع فيها عن المتهم، الكاتب المعجبة به منذ زمن وهي القارئة النهمة لرواياته والتي كانت تحلم بالتواصل معه قبل ان تقذفها الاقدار اليه. تحبه وتبدو متأكدة من براءته، كل ذلك في منسوب عال من التشويق والغموض والأحداث غير المتوقعة.

لكن ماذا عن اللغة العربية التي كانت صعبة على دانييلا مع عودتها الى لبنان؟

اتقانها جاء بعد تدريب كبير عليها تقول دانييلا الحائزة على جائزة الـ<موركس دور> عن دورها في <تانغو> العام الماضي، وهي التي اشتغلت عليها لسنة ونصف السنة مع معلمة لغة عربية حتى ملكت مفاتيحها الصحيحة <اذ ليس من السهل التعبير من خلال لغة لم نشب عليها>، الا انها بالارادة والاجتهاد توصلت الى اتقانها بشكل كبير مع مساعدة من فريق عملها. اللغة العربية لم تنسها طوال اقامتها في استراليا التي نشأت فيها حتى انتخابها ملكة جمال لبنان للمغتربين في العام 2010. وهي تخبر بانهم عندما تركوا لبنان أصرّ والدها على تعليمها هي وأختها وأخوها اللغة العربية. فحتى عمر السادسة عشرة كانوا في مدرسة لبنانية يتعلمون اللغة العربية وفي المنزل يتحدثون بها، ولكن في السادسة عشرة انتقلت إلى مدرسة أوسترالية فتعثرت لغتها العربية قليلا الا انها استعادتها تماما اليوم خاصة وانها اساسية في مجال التمثيل والتقديم الذي دخلته.

دانييلا التي حملت حديثا لقب السفيرة لـ<مؤتمر الطاقة الاغترابية> تقديراً لنشاطها المزدوج بين لبنان واستراليا، فخورة باللقب لأنها من خلاله يمكنها ان تساهم في خدمة لبنان ايجابا، البلد الذي لما زارته في العام 2014 عشقته وقررت البقاء فيه وسط استغراب وتمنع اهلها ووالدها <يوسف> الذي بدوره يحب بلده جدا، لكنه اعتبرها حينذاك <طفلة... مش عارفة شو عم تعمل>. وها هي اليوم مقتنعة تماما وغير نادمة اذ بقدر ما تحب لبنان وتؤمن به فانه اعطاها الكثير بالمقابل، داعية الشباب الى البقاء والاستثمار فيه والايمان به.