تفاصيل الخبر

باريس تحتفل بمئوية هدنة الحرب  العالمية الأولى باسم عاصمة العالم!

16/11/2018
باريس تحتفل بمئوية هدنة الحرب   العالمية الأولى باسم عاصمة العالم!

باريس تحتفل بمئوية هدنة الحرب  العالمية الأولى باسم عاصمة العالم!

احتفلت العاصمة الفرنسية باريس يوم الاحد الماضي عند قوس النصر بمرور مئة عام على ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، والتي أسفرت عن مقتل 18 مليون شخص، وذلك في حضور قادة 70 دولة بينهم الرؤساء الأميركي <دونالد ترامب>، والروسي <فلاديمير بوتين>، والمستشارة الألمانية <أنجيلا ميركل>. وفي كلمة له دعا الرئيس الفرنسي <ايمانويل ماكرون> إلى الحفاظ على السلام، محذراً من أن الشرور القديمة والأيديولوجيات الحديثة تهدد التعايش، مطالباً بخوض معركة من أجل السلام، ومندداً بمن يثيرون النوازع القومية، وقال إن الوطنية هي نقيض القومية تماماً. القومية هي خيانة الوطنية، داعياً إلى نبذ الانطواء والعنف والهيمنة من العالم.

وأكد <ماكرون> أن التعاون الفرنسي الألماني وتأسيس الاتحاد الأوروبي، جسدا الأمل في أوروبا، محذراً من أن التاريخ يهدد بالعودة لمساره المأساوي، وبتقويض تراث السلام، الذي اعتقدنا أنه تم تعميده بدماء أسلافنا.

وكان <ماكرون <أبدى حفاوة في استقبال <ترامب> الذي انتقد مقترحه بإقامة جيش أوروبي، والذي اعتبره إهانة للولايات المتحدة التي تشارك في تحمل العبء الأكبر من نفقات حلف شمال الأطلسي(الناتو).

وتضمن الاحتفال قيام <ماكرون> و<ميركل> بتوقيع نسخة معدلة من اتفاق هدنة 1918 داخل عربة قطار تاريخية في منطقة <ريتوند> مكان إبرام هدنة انتهاء الحرب العالمية الأولى، في إشارة رمزية لترسيخ الصلح بين بلديهما، وتفقدا معاً قوات من فرقة فرنسية ألمانية مشتركة قبل إزاحة الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين كانتا عدوتين في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقال <ماكرون> مخاطباً عدداً من الشبان: أوروبا تعيش في سلام منذ 73 عاماً لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام، مشيراً إلى الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وانتهت عام 1945.

ولم تخل الاحتفالية من بعض اللحظات المثيرة، إذ اقتحمت متظاهرة من حركة <فيمن> النسائية الحواجز في شارع الشانزليزيه، وركضت نحو موكب <ترامب>، قبل أن يتمكن أحد رجال الشرطة من إبعادها، لتعلن الحركة مسؤوليتها عن هذا العمل الاحتجاجي.

وتصافح خلال الحفل زعيما أميركا وروسيا، اللذان تشهد علاقتهما توترات، أبرزها اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، والأزمة الأوكرانية، حيث اكد <بوتين> أنه أجرى أمس، محادثة جيدة مع نظيره الأميركي على هامش المراسم.