أعلنت الشرطة الفرنسية ارتفاع عدد ضحايا هجمات باريس إلى 120 قتيلاً على الأقل وقد قتل نحو مئة شخص في مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية خلال عملية احتجاز رهائن نفذها مسلحون وانتهت باقتحام قوات الأمن للمكان، في وقت أعلن فيه الرئيس الفرنسى “فرانسوا هولاند” حالة الطوارئ في فرنسا واغلاق حدود البلاد بعد هجمات باريس.
ونقلت “أ ف ب” عن مصادر أمنية فرنسية قولها إن نحو 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي مضيفة إن قوات الأمن قتلت ثلاثة إرهابيين خلال اقتحامها المسرح.
إلى ذلك قال شاهد عيان لاذاعة “فرانس انفو” أن المسلحين الذين هاجموا مسرح باتاكلان أطلقوا النار على الجمهور داخل المسرح وهم يهتفون “الله أكبر”.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 60 وعشرات الجرحى جراء هجمات متعددة وقعت مساء الجمعة في مناطق متعددة من العاصمة الفرنسية باريس.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن “هولاند” طلب “تعزيزات عسكرية” لمنع وقوع هجمات جديدة في الوقت الذي دعت فيه بلدية باريس سكان العاصمة لملازمة منازلهم إثر الهجمات.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى وقوع انفجارات قرب استاد فرنسا الدولي الذى كان يتواجد فيه “هولاند”.
في سياق متصل أعلن مصدر قريب من التحقيقات الجارية أن هذه الهجمات جرت في سبعة مواقع مختلفة وأن إحداها على الأقل نفذها انتحاري.
ونقلت “ا ف ب” عن المصدر قوله إن الهجمات جرت كالتالي: انتحاري فجّر نفسه في استاد فرنسا الدولي شمال باريس.. وهجوم استهدف مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث احتجز المهاجمون رهائن .. في حين وقعت خمس هجمات أخرى في خمسة مواقع بأحياء وسط العاصمة يرتادها الناس كثيراً مساء كل جمعة قرب ساحة الجمهورية.
وكانت الشرطة الفرنسية ذكرت في وقت سابق أن قتلى سقطوا فى انفجارين وقعا في محيط استاد فرنسا الدولى حيث كانت تجري مباراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا بكرة القدم يعتقد أن انتحاريين نفذوهما.
وأحصت الشرطة ثلاث عمليات إطلاق نار على الأقل في محيط مسرح باتاكلان وفرضت طوقاً أمنياً في محيط الأماكن التي شهدت هذه الحوادث وأرسلت اليها فرق إسعاف.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن إحدى الهجمات استهدفت مطعم “كمبوديا” في الدائرة ال11 وسط باريس واستخدم المهاجم مسدساً أوتوماتيكيا ما أدى إلى مقتل واصابة عدد من الاشخاص.
إلى ذلك أفادت مصادر قريبة من الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس “هولاند” كان يتابع مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا والمانيا وأنه غادر استاد فرنسا الدولي إلى وزارة الداخلية لإجراء تقييم للاوضاع مع كل الاجهزة المعنية.
إلى ذلك نقلت “ا ف ب” عن “هولاند” قوله في خطاب متلفز مقتضب: “سيتم اتخاذ قرارين.. ستفرض حال الطوارئ ما يعني أن بعض الاماكن ستغلق.. وحركة المرور يمكن أن تمنع ويمكن أيضاً أن تجري عمليات دهم في كل أنحاء المنطقة الباريسية” مضيفا: “إن حال الطوارئ ستفرض في كل أنحاء البلاد”.
وتابع “هولاند”: “القرار الثاني الذي اتخذته هو إغلاق الحدود.. علينا أن نضمن ان لا احد سيتمكن من الدخول لتنفيذ أي عمل.. أيا يكن.. وفي نفس الوقت إلقاء القبض على منفذي الاعتداءات إذا حاولوا الخروج من فرنسا”.
كما قرر “هولاند” تحريك كل القوات الممكنة في سبيل شل حركة الإرهابيين وإرساء الأمن في كل الأحياء التي قد تكون معنية.
واعتبر “هولاند” أن باريس شهدت اعتداءات ارهابية غير مسبوقة واصفاً ما جرى بأنه “مرعب”.
وقالت الرئاسة الفرنسية في وقت لاحق إن “هولاند” ألغى مشاركته في قمة دول العشرين في تركيا بعد الهجمات وقرر عقد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني.