تفاصيل الخبر

باريس تعمل على ضبط التوتر على الحدود الجنوبية واتصالات مباشرة مع بيروت وتل أبيب لتفادي ”أي مغامرة“!

05/04/2018
باريس تعمل على ضبط التوتر على الحدود الجنوبية  واتصالات مباشرة مع بيروت وتل أبيب لتفادي ”أي مغامرة“!

باريس تعمل على ضبط التوتر على الحدود الجنوبية واتصالات مباشرة مع بيروت وتل أبيب لتفادي ”أي مغامرة“!

 

macron 1كشفت مصادر ديبلوماسية لـ<الأفكار> ان الرئيس الفرنسي <ايمانويل ماكرون> طلب الى معاونيه بذل أقصى الجهود لانجاح مؤتمر <سيدر> لاسيما لجهة ضمان مشاركة واسعة فيه، وان حصيلة الاتصالات التي أجرتها الرئاسة الفرنسية و<الكي دورسيه> أسفرت عن حضور نحو 50 وفداً بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى ألمانيا ومصر وايطاليا والمنظمات الدولية والأوروبية وفنلندا والنروج ودول الخليج وفي مقدمها السعودية.

وأشارت المصادر نفسها الى ان الرئيس <ماكرون> أبلغ كبار المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان زيارته لبيروت والتي كانت مقررة في شهر نيسان (ابريل) الجاري وأرجأت، ستتم مع بداية فصل الصيف بعدما تكون مفاعيل مؤتمر <سيدر> قد بدأت بالظهور ولو تدريجياً، علماً ان التوقعات الفرنسية حول دعم الاقتصاد اللبناني تبدو ايجابية وهذا ما شجع الرئيس <ماكرون> على ان يحضر بنفسه الجلسة الختامية لمواكبة الاعلان عن نتائج مؤتمر <سيدر> الى جانب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي سيلتقي الرئيس الفرنسي خلال وجوده في باريس لترؤس الوفد اللبناني الى المؤتمر. ولفتت المصادر الى ان باريس <مرتاحة> الى التزام لبنان ادخال اصلاحات على عدد من القوانين اللبنانية المرعية الاجراء <الأمر الذي يشجع المشاركين في <سيدر> على الاستثمار وفق الحاجات اللبنانية، والمسيرة الاصلاحية الموعودة تتوقع باريس أن تبدأ عملياً بعد انتخاب مجلس نيابي جديد وتشكيل حكومة جديدة تنبثق عن الانتخابات النيابية.

إلا ان المصادر نفسها تحدثت عن <قلق> فرنسي من التهديدات الاسرائيلية <الجدية> حيال لبنان، ما دفع الرئيس <ماكرون> الى تكليف معاونيه الاتصال بالاسرائيليين للوقوف على حقيقة ما ورد في تقارير رُفعت الى قصر <الإليزيه> حول هذه التهديدات. كما امتدت الاتصالات الرئاسية الفرنسية الى بيروت التي استمع كبار المسؤولين فيها الى شروحات فرنسية مباشرة حول هذه التهديدات عكست اهتماماً فرنسياً لضرورة العمل على التهدئة وضبط النفس والحؤول دون أي ممارسات من شأنها إعادة توتير الأوضاع في الجنوب خصوصاً وعلى طول الحدود. وأوضحت المصادر الديبلوماسية ان الرئيس <ماكرون> يستفيد من علاقاته المتينة مع الاسرائيليين للعمل على الحد من ردود فعلهم ضد لبنان استناداً الى ما يسمونه بـ<أمور كثيرة غير مقبولة> تحدث في لبنان. وسعى الجانب الفرنسي للحصول على ضمانات لبنانية بالتزام الهدوء والاستقرار على الحدود من أجل ممارسة الضغط على الاسرائيليين لعدم قيامهم بأي مغامرة عسكرية تتوافر لها الأجواء المناسبة في الوقت الحاضر وذلك بالتوازي مع وجود مساع لتعطيل أسباب حصولها.