أعلنت باكستان استعدادها لإطلاق سراح الطيار الهندي الأسير كبادرة حسن نية تجاه الهند، لكنها حذرت في الوقت نفسه من اعتبار هذه البادرة علامة ضعف، حيث أعلن الجيش الباكستاني أنه على أهبة الاستعداد على الحدود مع الهند، مشيراً إلى إجلاء السكان من القرى القريبة من الحدود، واكد رئيس الوزراء الباكستاني <عمران خان> أمام جلسة مشتركة للبرلمان في الاسبوع الماضي، أن باكستان ستفرج عن الطيار الهندي المحتجز لديها الكوماندور <ابهيناندان فارثامان>، في بادرة تجاه نيودلهي بعد تصاعد التوترات بين البلدين النوويين، وقال: أنا أخشى حدوث خطأ في الحسابات.. يجب ألاّ نفكر حتى بالحرب نظراً للقوة المدمرة للأسلحة التي نملكها، إلا أنه أكد أنّ على نظيره الهندي <ناريندرا مودي> ألاّ يفسر رغبته في خفض التصعيد على أنه «ضعف، معتبراً أنه يجب على الهند أن تعلم أننا سنكون مجبرين على الرد بقوة ضد أي عمل هندي في المستقبل.
من جهته دعا رئيس الوزراء الهندي <ناريندرا مودي> مواطنيه إلى الوقوف كالحائط في وجه العدو الذي يسعى إلى زعزعة استقرار الهند، وقال: <يراقب العالم إرادتنا الجماعية. من الضروري ألا نفعل شيئاً يسمح لعدونا بأن يشير إلينا>.
اما ميدانياً فقد تبادلت قوات الطرفين إطلاق النار لأكثر من ساعة في منطقة <بونتش> بما في ذلك قذائف <المورتر> والمدفعية، في وقت أثارت المناوشات الحدودية، قلق العالم ودفعت دولاً كبرى من بينها الصين والولايات المتحدة إضافة إلى الأمم المتحدة، إلى الدعوة لضبط النفس ووقف التصعيد.