[caption id="attachment_79014" align="alignleft" width="240"] شانتال سركيس[/caption]

 رحلة شانتال سركيس في الأمانة العامة لحزب "القوات اللبنانية " لم تدم طويلاً، إذ فوجئت الأوساط السياسية المتابعة بخبر استقالة سركيس من منصبها، وتعيين رئيس "القوات" الدكتور سمير جعجع للدكتور غسان يارد أميناً عاماً للحزب، والدكتور وسام راجي معاوناً للامين العام.

 لم تشأ قيادة "القوات" إعطاء أي تفسير لاستقالة سركيس، ولا هي شرحت الاسباب مكتفية بكتاب استقالة من بضعة اسطر، على أنهـا كانت لعبت دوراً مهمـاً في إعادة تنظيم "القوات" من الناحية الحزبية وأنشأت اقساماً ومكاتب وزعت العمل في ما بينها، وكانت لها غالباً اطلالات إعلامية موفقة في شرح اهداف الحزب او خطوة ما اعتمدها خلال الاشهر الماضية. وكان "الحكيم" لا يترك مناسبة إلا ويشيد بجهود شانتال سركيس وحضورها وتميزها لاسيما خلال فترة الانتخابات النيابية في العام 2018 حيث نظمت الكثير من الحملات الانتخابية، وغرف العمليات، والماكينات وتواصلت مع الخارج حيث حققت "القوات" نسبة مرتفعة من أصوات المغتربين اللبنانيين في دول الانتشار، وعلى الصعيد الداخلي كانت سركيس حاضرة دائماً في النشاطات الحزبية واللقاءات على انواعها ومنها حضور اجتماعات "كتلة الجمهورية القوية". إلا أن المتابعين لاحظوا قبل اشهر من الاستقالة، ان سركيس باتت تغيب عن الكثير من الاجتماعات الحزبية، ولقاءات الكتلة النيابية القواتية، وان البريق الذي احاط حركتها في معراب وخارجها بدأ يخبو تدريجياً.

[caption id="attachment_79013" align="alignleft" width="405"] الدكتور غسان يارد[/caption]

 لا تدخل مصادر "القوات" في اي نقاش حول الاستقالة ولا تعطي اي معطيات حول اسبابها، وتحرص على الإشادة بالأمينة العامة المستقيلة ودورها وحضورها. وعندما تسأل هذه المصادر عن المبررات للاستقالة، لا تعطي اية ايضاحات ما يترك باب الاجتهادات مفتوحاً، ومنها ما تردد عن توتر ساد في العلاقة بين النائب السيدة ستريدا جعجع وشانتال سركيس عولج مراراً بــ " التي هي أحسن"، الى ان باتت معالجته صعبة.... لا بل متعذرة. وتقول جهات معينة إن رؤية سركيس في المواضيع كانت تتناقض مع توجهات النائب جعجع، وغالباً ما فصل "الحكيم" في اي اشكال، الى ان وجدت سركيس نفسها غير قادرة على الاستمرار في موقعها الحزبي فقررت إخلاء الساحة التي حل فيها الدكتور يارد الذي كان يشغل منصب الامين العام المساعد لشؤون المصالح في "القوات" منذ العام 2013، وهو أستاذ محاضر في كلية طلب الأسنان، ورئيس قسم التعليم المستمر في جامعة القديس يوسف في بيروت، وهو انتخب سابقاً أميناً عاماً لأطباء الأسنان العرب في العام 2012، كما انتخب أميناً عاماً لأطباء الأسنان العرب.

في أي حال، استقالة شانتال سركيس قد تفتح الباب لاستقالات مماثلة لمسؤولين آخرين يفسحون في المجال امام جيل جديد يكمل مسيرة "القوات" في الآتي من الأيام!.