خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما انتهى إليه الاستفتاء الذي بشر به رئيس الوزراء <دايفيد كاميرون> عند انتخابه رئيساً للحكومة انعكس على سياسة رئيس الجمهورية التركية <رجب طيب أردوغان> فقرر أن يكون هناك استفتاء شعبي حول المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي في <بروكسيل>، وما إذا كان الشعب التركي يؤيد استمرارها ومتابعتها أم يجد أن لا فائدة منها.
وفي نظر <أردوغان> ان دول الاتحاد الأوروبي ذات الأغلبية المسيحية لا تبدي رغبة في انضمام تركيا ذات الغالبية المسلمة الى الاتحاد، حتى لا يقع أي خلل ديموغرافي طائفي، ويخاطب قادة الاتحاد قائلاً: <لماذا المماطلة؟>، وذلك تعبيراً عن قلقه حيال تباطؤ المفاوضات بدءاً من إلغاء تأشيرة دخول الأتراك الى دول <شنغن>، واستبعاد رئيس المفوضية الأوروبية <جون كلود يونكر> أن يحدث انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي قبل عام 2030 وبذلك أثار حساسية الأتراك.