أعلن عدد من الفنانين تبرعهم لصالح صندوق <تحيا مصر>، ولعل آخرهم كانت الفنانة حورية فرغلي ملكة الجمال السابقة، والتي أعلنت بوضوح تبرعها بمبلغ 200 ألف جنيه لصالح الصندوق. كما أعادت مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأطياف الشعب للتبرع لصندوق. <تحيا مصر> الذي أسسه للنهوض بالاقتصاد المصري المتدهور، لتعيد إلى الأذهان الدور الوطني الذي لعبه فنانو الزمن الجميل خلال فترة الستينات، من خلال تبرعهم بأموالهم ومجوهراتهم لدعم البلاد وعلى رأسهم كوكبة الشرق أم كلثوم، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل جابوا الشوارع في حملات جمع التبرعات كالفنانة فاتن حمامة وفريد شوقي.
ــ لماذا تحمست للتبرّع لصندوق دعم مصر؟
- لأنني أؤمن أن الفنان قدوة، ولأنني لا استطيع رد طلب للمشير <السيسي> رئيس الجمهورية، الذي طلب من الجميع التبرع لحفظ مصر ونهضتها، وكنت أتمنى أن يكون لدي المزيد حتى أقدمه، كما أتمنى من الرئيس إعادة طلب التبرع للذين لم يقوموا بواجبهم تجاه وطنهم للنهوض بالاقتصاد المصري المتدهور.
ــ لماذا صممت <أفيشات> لنفسك مع <دكتور أمراض نساء>؟
- قدمت أكثر من مسلسل بداية من <دوران شبرا> و<الشوارع الخلفية> و<المنتقم> و<حكايات بنات> و<سيدنا السيد> وبدون ذكر أسماء كل صناع تلك الأعمال وضعوني على <الأفيش> بشكل جيد تقديراً أيضاً لما بذلته من مجهود ساهم في نجاح تلك الأعمال، لأنني دائماً أفضل البطولة الجماعية، وضد البطولة الفردية، لكنني فوجئت بأن أفيش <دكتور أمراض نساء> مقتصر على بطل المسلسل فقط وهو مصطفى شعبان وتجاهل كل المشاركين فيه سواء أحمد بدير أو صابرين أو حورية فرغلي، وتحدثت مع منتج العمل محمود شميس وتم التأكيد على تعديل <الأفيش>، ولكن لم يحصل هذا الأمر، لذلك قررت أن اعتمد على نفسي، واعتقد أن كل من شارك في العمل تعرض لظلم بسبب هذا الأمر، لكنه خطأ لن يتكرر نتيجة <جهل مني> بهذه الشركة وسوف افرض شروطي كاملة في العقود بعد ذلك. <ماحدش بيتعلم ببلاش>، وقمت برد مقدم أجري الذي حصلت عليه اعتراضاً على طريقة تعاملهم معي لأن كل من في المسلسل حصلوا على أجورهم عداي أنا وقرروا تأجيل شيكاتي لمدة 5 شهور.
أنا وشخصية الواقعية
ــ كيف رصدت ردود الفعل تجاه دورك في المسلسل؟
- شخصية <بريزة فكة> واقعية، جديدة لم أجسدها من قبل، وكانت تحدياً جديداً بالنسبة لي، وقد قبلته فور قراءتي للسيناريو لأنه متنوع، وفيه تحولات ومشاهد صعبة. لكنني تعرضت لظلم شديد أثناء التصوير، وفور عرض <البرومو> الأول للعمل أصبت بحالة من الحزن لأنني وقتئذٍ كنت قد صورت عدة مشاهد صعبة وبدون ماكياج وفيها حركة و<ضرب> ودراما، لكنهم تعمدوا إظهاري في مشهدين أرقص فيهما فقط، وهو ما أعطى إيحاء للمشاهد أنني أجسد شخصية راقصة وفيه إغراء، وطلبوا مني تصوير هذه المشاهد كاملة وأكدوا لي أنه سيتم <تخفيفها> في المونتاج وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى حذف مشاهد كثيرة من الدور، نتيجة سوء تنظيم التصوير، لأن معظم مشاهدي كانت مع الفنان أحمد بدير وكان يعترض على الانتظار طويلاً للتصوير ويغادر ورشة العمل ويتم إلغاء هذه المشاهد، وهو ما تسبب في خروج الشخصية بهذا الشكل، وكان من الصعب اعتذاري عن التصوير بعدما انتهيت من 50 بالمئة من مشاهدي.
ــ هل أنت نادمة على المشاركة في هذا العمل؟
- لست نادمة على الشخصية، لكنني حزينة على عدم خروج دوري بالشكل الذي تصورته، لكنني اعتبره أدنى مستوى من الأدوار الأخرى التي قدمتها منذ أن دخلت مجال التمثيل ولن يتكرر مرة أخرى، وحذفته من مشواري.
ــ هل يمكن أن تكرري العمل مع شركة <عرب سكرين> مرة أخرى؟
- بالفعل هناك مشروع تعاقدت عليه مع المنتج طارق صيام، للموسم المقبل، وسأشترط كل شيء في العقود قبل البدء في تصوير أي مشهد، ليس معهم فقط ولكن مع كل منتج أتعاون معه فيما بعد، سواء في ما يخص السيناريو، المخرج والبطل الذي يشاركني.
ضد تصرفات شعبان
ــ وكيف وجدت العمل مع مصطفى شعبان؟
- هذه هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع نجم شباك، وهذه آخر مرة، لأنني ضد تدخل النجم في كل شيء، ومؤمنة أن الممثل وظيفته التمثيل فقط، دون الخوض في كل التفاصيل، إخراج وحوار وإضاءة و<استايلست>.
ــ هل يمكن أن تتنازل حورية عن أجرها مقابل تجسيد دور معين؟
- بالفعل كنت لا أشغل بالي بمسألة الأجر، لكنني قررت بداية من الآن الحصول على اجري الذي استحقه لأنني اجتهد في عملي، وليس لدي مشكلة في عدم الحضور لأكثر من موسم، المهم تقديم شيء مميز يضيف لي، وأنا عضو مجلس إدارة اتحاد مصر للفروسية، وبطلة الوطن العربي، ولولا إصابتي بـ<ديسك> ما كنت دخلت مجال التمثيل.
ــ اتهمك الفنان مصطفى شعبان بأنك أهنتِ العمل وأبطاله؟ ما حقيقة ذلك؟
- مصطفى شعبان هو من رشحني للمشاركة في العمل ولا اعلم ما سر تغيره بهذا الشكل، وأنا قلت على صفحتي في <الفيس بوك> آخر يوم تصوير في المسلسل: <النهار دة آخر يوم تصوير في مسلسل <أمراض نساء>، باي <بريزة فكه>. أما بالنسبة للناس اللي ما عجبهاش المسلسل فأنا آسفة ومحدش يتعلم ببلاش>. وفوجئت بـ<شعبان> يتهمني على صفحات الجرائد بأنني أسب أبطال العمل وصناعه، وهو شيء لم يحدث أبداً ويؤكد انه لن يتعاون معي مرة أخرى وهو أمر يعود إليه.
ــ أنت مع أم ضد العرض الحصري وكيف كان تأثيره على المسلسل؟
- لست مع فكرة العرض الحصري وأفضل أن يشاهد مسلسلي أكبر عدد من الجمهور، على مستوى الوطن العربي كله، وهذه الأمور من شأن المنتج الفصل فيها ويحكمها سوق الإعلانات والعرض والطلب.
أنا والانفعال
- اتصل بي معد البرنامج واخبرني ان أسرة المسلسل سوف تقوم بتكريمي، <كذب> طبعاً، ورغم انني كنت في تصوير متواصل لمدة 48 ساعة، فقد ذهبت لأفاجأ بـ<كمين> داخل الإستديو، بوجود مجموعة من الدكاترة حركوا دعوى قضائية ضد العمل، واستفزوني لدرجة أنني لم أتحكم في أعصابي، وقلت لهم: <كيف يكون والدي جراحاً وعمتي دكتورة أسنان وجدي أول من انشأ طب أسنان الإسكندرية، وأقدم عملاً يسيء لعائلتي؟!> ووجهت لهم سؤالاً: <إحنا هنا ليه؟>، لكن دون إجابة، ولماذا أنا التي أرد على هذه الاتهامات؟ وجه سؤالك لمؤلف العمل أو بطله، لأنني أجسد شخصية نصابة، ليس لي علاقة بالدكاترة على الإطلاق أثناء الأحداث، وكان من الصعب انسحابي في منتصف الحلقة، وما صدمني هو تناول الصحافة للحلقة ويقولون انني كنت تحت تأثير مخدر معين وغير متزنة رغم أنني في الشهر الكريم، وقلت لنفسي: <حسبي الله ونعم الوكيل>.ــ انتقد بعضهم ظهورك مع الإعلامي وائل الإبراشي وانفعالاتك أثناء الحلقة؟
ــ تكرارك لأداء دور الفتاة الشعبية ألا يسحب من رصيدك؟
- لا طبعاً.. وأرفض تماماً استغلال نجاح شخصية مع الجمهور وتقديمها في عمل آخر لأنني ضد فكرة التكرار حتى لا احرق نفسي، لكنني أعيش تحدياً في هذا الإطار، لذلك لن يراني الجمهور في دور قدمته من قبل.
الى مهرجان دبي
ــ ماذا عن فيلم <ديكور> والصعوبات التي واجهتك أثناء تصويره؟
- أنتظر عرضه في مهرجان دبي المقبل، ضمن المسابقة الرسمية، وقد استمتعت بالتعاون مع ماجد الكدواني وخالد أبو النجا والمخرج أحمد عبد الله، وواجهت معه صعوبات شديدة لأنه مزيج ما بين <نهر الحب> و<الليلة الأخيرة>، دور معقد و<سيكوباتي>، بدون ماكياج، بتقنية الأبيض والأسود، وعشت بعده شهراً من الاكتئاب نتيجة معايشتي للشخصية، هي <مها> مهندسة ديكور وخبيرة في خلق العوالم الخيالية ، تتعرض لضغط شديد في عملها لدرجة أنها تتخيل أشياء في الأفق، وفجأة تجد نفسها متنقلة بين عالمين: أحدهما بمواصفات ديكور الفيلم الذي تعمل فيه والآخر من المفترض أنه الواقع، وتعيش ما بين الواقع والخيال وتتوالى الأحداث.
ــ ماذا عن فيلمك مع المخرج يسري نصر الله؟
- من المفترض أن نبدأ تصويره قريباً، وهو يحمل عنوان <حب رومانسي بنفسجي>، سيتم تصوير نصف أحداثه في انكلترا باللغة الانكليزية والنصف الآخر في مصر. ويشاركني البطولة رمزي لينر، وهو من تأليف زكي فطين عبد الوهاب وعمر شامة، ومن خلاله سأرد على كل من شكك في موهبتي لأنه عمل للتمثيل فقط، وأعتبره نقلة مهمة بالنسبة لي، ومقرر أن يشارك في مهرجان <كان>.
ــ ما الحلم الذي تتمنى حورية فرغلي تحقيقه؟
- أتمنى الاتجاه للعالمية، كفنانة عربية مصرية، خاصة وأنني أجيد اللغة الفرنسية والانكليزية، وهو ما قد يساعدني في تحقيق هذا الحلم.