تفاصيل الخبر

إطلاق مشروع البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بعد 25 سنة من المماطلة!

22/12/2015
إطلاق مشروع البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بعد 25 سنة من المماطلة!

إطلاق مشروع البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بعد 25 سنة من المماطلة!

image أطلق اتحاد المغرب العربي من العاصمة تونس مشروع البنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية بعد 25 سنة من المماطلة من طرف الدول الأعضاء في المغرب العربي الخمس. ويتمتع البنك برأسمال قيمته 150 مليون دولار تتقاسمه بالتساوي البلدان الأعضاء باتحاد المغرب العربي منها 37.5 مليون دولار تم تحريرها بحصص متساوية خصصت لتأسيس البنك.  وتم عقد الجمعية العامة التأسيسية في العاصمة تونس بإشراف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد ومحافظى البنوك المركزية للدول الأعضاء ووزراء المالية منهم عبد الرحمان بن خالفة.  وحضر حفل إنشاء البنك بحضور وزراء المالية والأمين العام لاتحاد المغرب العربي ومسؤولين سامين من البلدان الأعضاء الخمسة ومسيرين من بلدان اتحاد المغرب العربي. وسيعمل البنك الذي تأخر إطلاقه 25 سنة، بسبب الخلافات السياسية العميقة بين بلدان الاتحاد والجمود الذي يعتري مؤسساته، على تمويل مشاريع المقاولاتية في الدول الخمس الأعضاء، إلى جانب المساهمة الفعالة في بناء اقتصاد مغاربي مندمج من خلال المشاركة في تمويل المشاريع ذات المنفعة العامة في القطاع الفلاحي والصناعي وغيرها من القطاعات، وكذلك تشجيع المبادلات الاقتصادية بين بلدان المنطقة ودعم وتمويل مشاريع اقتصادية دائمة. وتعتبر الاقتصاديات المغاربية الأقل اندماجاً على مستوى العالم مقارنة بجميع التكتلات الاقتصادية الموجودة في العالم. ولا يتعدى حجم التبادل البيني المغاربي 3% من حجم التجارة الخارجية للدول الأعضاء، فيما يسيطر الاتحاد الأوروبي على 60 % من التجارة الخارجية لدول المغرب العربي. وتشير أحدث الأرقام الصادرة عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، أن التشنج السياسي والتنافس غير المجدي بين أعضاء الاتحاد المغاربي وخاصة الجزائر والمغرب على خلفية قضية الصحراء الغربية، فوّت على 90 مليون نسمة من شعوب المنطقة فرص رفاه اقتصادي حقيقية يوفرها الاندماج وفتح الحدود والتجارة البينية والتكامل بين دوله. ولا يتعدى حالياً معدل التبادل البيني 3 % مقابل 60 % مع الاتحاد الأوروبي و22 % مع المجموعة الاقتصادية لجنوب سرقي أسيا، والباقي مع بقية العالم، بمعنى أن أكبر معرقل للاندماج الاقتصادي المغاربي بعد الساسة في دول المنطقة، يأتي التدخل الخارجي الذي لا يريد رؤية وحدة مغاربية على الضفة الجنوبية للمتوسط في مقابل أوروبا عجوز. وتعتبر منطقة المغرب العربي منطقة تكامل اقتصادي بالطبيعية، فالجزائر وليبيا من بين أكبر البلدان المنتجة للنفط والغاز في أفريقيا، بينما يملك كلٌّ من المغرب وتونس قطاعات زراعية وصناعية وخدمية بمعايير دولية.