من مذيعة تقديم حفلات إلى ممثلة تجيد تقديم أدوارها على الشاشة، إلى سياسية تجيد تقييم من حولها أيضاً على الشاشة، هكذا تحولت اهتمامات وتوجهات الفنانة آثار الحكيم في السنوات الثلاث الأخيرة، فأصبحت تصرح عن السياسة وتظهر في ساحاتها ولا تخفي جرأتها وصراحتها في كل تصريح مثير للجدل. وكان آخر تألقها التلفزيوني في مسلسل <فريسكا> مع ليلى فوزي وتوفيق عبد الحميد.
ــ ما حقيقة انك قررتِ الاعتزال؟
- نعم، اتخذت قراراً نهائياً باعتزال التمثيل، وقد أرجع في حالة واحدة لا أريد التصريح عنها. ولكن قد أقدم قريباً برنامجاً على احدى القنوات الفضائية، سيكون برنامجاً اجتماعياً سياسياً يشارك فيه المشاهد وسيحمل اسم <آثار من الميدان>.
ــ البرنامج سيكون مع قناة <الشعب> كما تردد؟
لم أوقع لقناة الشعب الفضائية لأننا لم نتفق، لكن البرنامج سيكون في أغلب الظن لمحطة فضائية أخرى تم بالفعل الاتفاق معها دون الكشف عن اسمها. والبرنامج يتناول كل ما خلفته ثورة 2
5 يناير من آثار في المجالات كافة، سواء كانت فنية أو سياسية أو اجتماعية.
ــ ما الذي دفعك للاعتزال؟
- لأن الفن تحول إلى عبء ثقيل على قلبي، كما أن النقابة لم تساندني، ما أسفر عنه تعرضي لهجوم شديد حينما رفضت أن أصور مشاهد مع ممثلات لا يرتدين ملابس محتشمة، ونتيجة هذا الهجوم قررت الاعتزال.
آثار والسياسة
ــ ما سر اهتمامك مؤخراً بالظهور في مناسبات سياسية والتصريح في السياسة؟
- لأنني كأي مواطن مصري يهمه ما يدور في بلاده، وأنشغل بهموم الشارع وأترقب المستقبل كالكل، ومن المهم أن نتعامل مع كل ما يدور حولنا بوعي وننتقد من يجر البلد للوراء أو يؤثر على وحدتنا.
ــ هل لذلك السبب هاجمتِ وزير الداخلية؟
- أنا طالبت بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في عهد الإخوان المجرمين. فمحمد إبراهيم مشارك مع مرسي وسيحاسب لأن القصاص من عند الله، وما أقوله هو رؤيتي الشخصية، فأنا كذلك لم أكن راضية عن أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي وطالبت بتطهير الشرطة والقضاء والإعلام، فهناك أمثلة بارزة على الفساد حولنا مثل مبنى <ماسبيرو> الخاص بالإذاعة والتلفزيون الذي يعمل فيه 42 ألف موظف، هو مثال لتراكم الفساد داخل المؤسسات منذ عهد مبارك إلى الآن. ومهم جداً الالتفات لجهاز الشرطة، فاقتصاد أي دولة قائم على الأمن، ومن غير المقبول الآن تعذيب شخص من قبل الشرطة أو التعدي عليه. وأنا أتساءل عن سبب عدم تطهير الداخلية حتى الآن وإعادة هيكلتها، خصوصاً وأننا في حالة تربص حالياً بين الشرطة والشعب.
ــ تهتمين اليوم بالسياسة رغم عدم مشاركتك في الثورة؟
- لم أشارك في ثورة 25 يناير المجيدة، ولكن كان أول نزول لي بعد أحداث ماسبيرو في عهد المجلس العسكري، حيث كنت ضد حكمه، وصرحت آنذاك بأن المجلس العسكري يلبسنا <العمة>، وهتفت أيامها بسقوط حكم المجلس العسكري ولكنني لم أكن في أي يوم من الأيام ضد الجيش نفسه.. بل كنت ضد سياسة حكم المجلس العسكري آنذاك.
أدعم المشير السيسي
بلا تحفظ
ــ كيف ترين أداء المشير عبد الفتاح السيسي؟
- أدعمه رئيساً للجمهورية، فهو رجل وطني ومخلص وملتزم، ولم يجتمع أحد على حبّ شخص منذ عهد عبد الناصر مثلما أجمع على حب السيسي. فهو رجل بكل ما تحويه الكلمة من معاني بعدما حمل رأسه على كتفه من أجل مصر والمصريين، وترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة يعد أمراً ضرورياً لا غنى عنه من أجل استقرار المجتمع وضمان أمن المنطقة وتأسيس دولة الديمقراطية والحفاظ على مستقبل الوطن.
ــ تحبين السيسي لدرجة هجومك على الإعلامي باسم يوسف؟
- باسم يوسف إنسان مثقف وطبيب واعٍ وموهوب ولا أحد ينكر موهبته وأن ما يروج له في برنامجه من أن الشعب يفرعن السيسي غير صحيح، لأن هذا إظهار لحب الشعب للمشير السيسي. وأنا حينما شاهدت باسم مع يسري فوده، رأيت أنه مثل محمد مرسي مع الفارق في التشبيه، فوجه التشابه بين مرسي وباسم يوسف في أنهما لا يريان الصورة كاملة. والدليل هو تدني شعبيته في الفترة الأخيرة.
ــ ما سبب تغير موقفك من المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح؟
- كنت أؤيده في الانتخابات الرئاسية الماضية، وموقفي تغير تجاهه بعد مواقفه الأخيرة. وحينما كنت أؤيده، كان يعجبني أن يؤيده عدد من التيارات المختلفة، بينما كنت أعتبر عمرو موسى وشفيق بأنهما حزب السيجار والكافييار، ولن يشعرا بالمواطن الفقير.
ــ هل تنتمين لأي حزب سياسي اليوم؟
- لا، بل ورفضت الانضمام لحزب <مصر القوية> ولحزب <الدستور> ولا أتبع أي فصيل سياسي.
لن نرضخ للأميركان
ــ كيف ترين محاولات الضغط الأميركي على الإدارة المصرية؟
- أقول لصانعي القرار الأميركي: لن نرضخ لكم ولا لمحاولاتكم إذلالنا ولن نموت من الجوع إذا منعتم المعونة. <إحنا صحيح شعب جائع بس محدش كاسر عينينا>.
ــ ما سبب هجومك على برنامج رزان مغربي؟
- لم أهاجم رزان نفسها، ولكنهم سألوني عن رأيي في البرامج الحالية، فقلت انها لا تقدم الجديد للمشاهدين وأفكارها مكررة ولا تختلف إلا في وجوه المقدمين، وضربت مثالاً ببرنامج <هو ولا هي> الذي يقوم بتقديمه المطرب أحمد فهمي والفنانة اللبنانيـــــة رزان مغــــربي، وقلت إن البرنامج لا يختلف عن برنامج كان يقدمه الفنان مصطفى فهمي والإعلامية امال عثمان في التليفزيون المصري منذ ســــنوات عــــدة. كما انتقدت برنامج <البيت الكبير> الذي بدأ عرضه في مطلع العام الجديد، وعلقت عليه أن الديكور الخاص بالبرنامج يشبه ديكور برنامج <البيت بيتك> الذي قـــــدم إحدى حلقاته الإعلامي تامر أمين. فأنا أرى أن أغلب البرامج مستنسخة من بعضها البعض، ويجب على إدارات القنــــــوات أن تسعى لإيجـــــــاد الأفكار الجديدة لتعرضها على المشاهدين وتتخلى عن الأفكار التقليدية التي مل منها المشاهد.