تفاصيل الخبر

أطفال مدارس ادلب تناثروا أشلاء بقنابل الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري!

04/11/2016
أطفال مدارس ادلب تناثروا أشلاء بقنابل  الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري!

أطفال مدارس ادلب تناثروا أشلاء بقنابل الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري!

 

بقلم علي الحسيني

احرار-الشام-بعد-سيطرتها-على-ضاحية-الاسد

بشكل مفاجئ، أعلنت قوى الفصائل المسلحة في سوريا عن بدء هجوم كبير يهدف الى كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على الجزء الشرقي من مدينة حلب الذي تبسط عليه المعارضة سيطرتها شكلياً فقط، كون هذه السيطرة، لا تُمكّنها من التحرك بسهولة ولا حتى من استلام مساعدات غذائية أو أعتدة عسكرية من خارج النقطة التي تخضع لسيطرتها. لكن مع التحرك هذا، ثمة روايات متعددة خرجت من ارض المعركة، بعضها يؤكد نجاح المعارضة في فك الطوق عنها، وبعضها الآخر يجزم بإحكام جيش النظام سيطرته بشكل اكبر على حلب.

 

اهمية حلب في الحرب السورية

تعتبر مدينة حلب من اهم المراكز الاقتصادية في شمالي سوريا وهي لا تبعد عن الحدود التركية سوى نحو ثلاثين ميلاً أو نحو 50 كيلومتراً. ونتيجة لذلك فإن السيطرة على حلب تظل اكثر من مجرد وجاهة يسعى كل طرف من الاطراف المتقاتلة إلى تحصيلها، ذلك لأن المزايا الأهم التي تتيحها السيطرة على المدينة هي تأمين خطوط الإمدادات. وانطلاقاً من هذه الاهمية، ثمة استنتاجات واقعية تشير الى ان الجيوش جميعها تفقد حيويتها بدون الحصول على امداد الطعام والوقود والسلاح، وعطفاً على هذه الاستنتاجات، فقد حققت قوات النظام منذ فترة وجيزة، تقدماً كبيراً بمساعدة الطيران الروسي الذي امن للنظام غطاءً جوياً تمكن من خلاله قطع ممر الإمدادات للمسلحين فيما يسمى ممر اعزاز، وهو ممر حيوي كان يستخدمه المقاتلون ويربط بين بلدة <كيليس> في جنوب تركيا ومدينة حلب السورية. ويومئذٍ عززت القوات السورية مواقعها بتقدمها نحو طريق رئيسي يقود إلى الأحياء الشرقية من حلب، الأمر الذي أدى إلى خنق خط المساعدات الذي يمد المقاتلين بالإمدادات.

هذا الخناق أيقظ شعور ما في نفوس المُسلحين ومن المؤكد انه هدد مستقبلهم ووجودهم في حلب، فقاموا بشن هجمات مضادة تمكنوا خلالها من استرجاع بعض من المناطق التي كانوا خسروها خلال المواجهة وبالتالي فإنه عندما تحشد قوات النظام أعداءها في زاوية ضيقة، أعطى الهجوم المضاد الذي شنه المقاتلون على حي مهم تسيطر عليه الحكومة وهو <الراموسة> انطباعاً واضحاً بأن هؤلاء لن يكتفوا بفك الحصار عن المناطق التي يسيطرون عليها وانما يمكن أن يفرضوا حصاراً مضاداً على المناطق الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة وفي ظنهم انهم في حال تمكنوا من تحقيق هذا السيناريو، فإن ذلك سيكون تحولاً مذهلاً من شأنه ان يُعيد زخاروفا-تصف-مجزرة-ادلب-بالمفبركةخلط الارواق السياسية من جديد.

واليوم يُمكن وصف الوقائع الميدانية في حلب اليوم، بأنها تنتقل من حال الى حال اذ لا يكاد يمضي وقت قصير على سيطرة فريق ما على الميدان او على جزء منه، حتى يعود ويخسره لصالح الفريق الآخر في فترة لا تتجاوز الساعات في بعض الاحيان، وهو أمر يدل على عدم وجود ارضية صلبة يُمكن ان يقف عليها اي من الفرق المتناحرة هناك واحياناً يجري الحديث عن خطوط حمراء يضعها الفريقان المتحكمان بالحرب السورية اي روسيا واميركا، بوجه المتصارعين، وهو أمر يحدث عادة في الحروب التي تنشأ في اكثر من بلد من بينها لبنان الذي تحكمت دول خارجية بتحديد كيفية الصراع بين أبنائه.

 

معركة فك الحصار

أعلنت فصائل سورية معارضة يوم الجمعة الماضي، بدء معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال سوريا حيث قال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر ان كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات <فتح حلب> قد اعلنت بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للأحياء الغربية من المدينة، وأنها سوف تفك الحصار عن أهلها المحاصرين داخل الأحياء الشرقية. وقال ان المعارضة بدأت باستهداف مواقع للنظام السوري بمدينة حلب وأنها استهدفت بالعشرات من صواريخ <غراد> مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري، التابع لقوات النظام السوري جنوب شرقي حلب.

كما وتناقلت معلومات كان نشرها <جيش الفتح> التابع للمعارضة السورية المسلحة بأن الاخير تمكن من السيطرة على ضاحية الأسد غربي المدينة، وأن المعارضة بدأت هجومها بتفجير ثلاث عربات وبقصف مدفعي مكثف على مواقع قوات النظام وحلفائه داخل المدينة ومحيطها. وتحدثت جهات تابعة للمعارضة عن تمكن جيش الفتح من أسر عدد من عناصر حزب الله خلال المعارك، وأربعة من عناصر <حركة النجباء> العراقية المساندة لجيش النظام. إلا ان الحزب نفى نفياً قاطعاً أن يكون احد من عناصره، قد وقع في الاسر. تزامناً مع هذه الاخبار التي لا تجد من يؤكد صحتها أو عدم صحتها، أعلن <فيلق الشام> استعادة عدد من المواقع والحواجز التابعة للنظام السوري ومعمل الكرتون غربي حلب، بعد استهداف المنطقة بإطلاق نار كثيف تمكنت خلاله من كسر خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام في المنطقة، وتعد هذه النقاط المحررة البوابة الغربية لدخول مدينة حلب من جهة ضاحية الأسد.

نخبة-من-قادة-حزب-الله-يقودون-معركة-حلب 

أجواء تناقض معلومات المعارضة

وسقوط حلب بيد النظام السوري يشكل بكل تأكيد تحدياً لتركيا والسعودية أكثر الداعمين للمقاتلين بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن لهما القيام بأي شيء من أجل منع هذا السقوط خصوصاً وان المسلحين في سوريا اليوم، اصبحوا يخوضون قتالاً من أجل بقائهم في مدينة حلب ومحيطها في الشمال السوري في ظل غارات روسية ساعدت الجيش السوري والقوى المتحالفة معه على قطع طريق إمداد حيوي لهم وأدت إلى تدفق اللاجئين باتجاه الحدود مع تركيا، وهذا يُعتبر تحولاً في عزيمة المعارضة التي كانت تسعى سابقاً الى التوسع في حلب والسيطرة على كامل مساحتها لا ان تكتفي بالحفاظ على وجودها فيها، كما هو حاصل اليوم. وهذا يُعتبر تبدلاً الى حد كبير في اولويات المعارضة التي يبدو انها بدأت تفقد بعضاً من قوتها في ظل الهجمات التي يشنها التحالف الدولي. وفي السياق نفسه، تنقل مصادر من حلب معلومات تقول إن المقاتلين بدوا خلال اليومين الماضيين، يائسين وهم يصفون ما تعرضوا له من غارات بلغ عددها المئتين خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية فقط. منهم من قال: <نحن نخوض اليوم معركتنا الأهم على الإطلاق، في الأيام المقبلة المعركة ستكون أشرس وسنقاتل حتى الرمق الأخير>.

 

 مسار المعركة في حلب

 

بدأت الاشتباكات عنيفة جداً في حلب وتحديداً من قبل قوى المعارضة التي وضعت كل امكانياتها من اجل تحقيق النتائج المرجوة، وقد فتحت اشتباكاتها على هذا الاساس بمعارك عنيفة على جبهات مختلفة عند المشارف الغربية والجنوبية لحلب الغربية حيث استهدفت نقطة تفتيش في ضاحية الاسد بثلاث هجمات انتحارية. وفي ردها على هذا التطور، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها طلبت من الرئيس <فلاديمير بوتين> موافقته على استئناف الغارات الجوية على المعارضة بعد توقف دام لفترة عشرة ايام. لكن <بوتين> رأى أن استئناف الضربات الجوية على مدينة حلب السورية غير ضروري الآن، لذلك رفض <بوتين> هذا الاستئناف افساحاً في المجال للولايات المتحدة بإعطائها وقتاً لفصل الجماعات الإرهابية عن المعارضة المعتدلة وللسماح للمقاتلين والمدنيين بمغادرة حلب، مع العلم ان احتواء نتائج المعركة ووقف تفاعليها، هي مسألة حيوية بالنسبة للولايات المتحدة التي راهنت على التفاهمات مع روسيا لتمرير اجندتها، فالمعركة التي بنيت على هذه التفاهمات لم تسر بالشكل المطلوب ولا بالطريقة المتوقعة بالنسبة لأميركا، الأمر الذي دفع بالمبعوث الاميركي لمطالبة المعارضة السورية والائتلاف السوري بالتواصل مع كل من روسيا وقوات سوريا الديموقراطية محذراً من التعامل مع <جيش الفتح> الذي لا ترى فيه أميركا حالة مقبولة.

ملخص مجريات معركة حلب

يد-تليمذ-مدرسة-في-مجزرة-حاس-في-ادلب 

بات أكثر من 350 ألف مدني سوري محاصرين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب شمالي سوريا بعد أن نجحت القوات السورية وحلفاؤها بعزل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، إثر السيطرة على طريق <الكاستيلو> الحيوي والتلال المشرفة عليه بعد أشهر من المعارك والقصف الجوي. وبعد بدء الحصار الخانق، أعلنت روسيا عن عملية إنسانية واسعة النطاق وفتح 3 ممرات لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة، الأمر الذي سارع نشطاء في الأحياء الشرقية بمنطقة حلب إلى نفيه مؤكدين استهداف القناصة للمدنيين الراغبين بالانتقال إلى مناطق سيطرة النظام. وفي السياق، اصبح المدنيون بحلب الشرقية، مهددين بأزمة إنسانية في حال فشلت فصائل المعارضة في فك الحصار عبر إجبار قوات النظام على الانسحاب من طريق <الكاستيلو> الذي يربط الأحياء الشرقية بريف حلب ومحافظة إدلب وصولاً إلى الحدود التركية.

وكانت عملية حصار الأحياء الشرقية لحلب قد تصاعدت وتيرتها في أوائل شهر حزيران/ يونيو الماضي، عندما شنت الطائرات الروسية المقاتلة غارات وعمليات قصف مكثفة ضد مسلحي المعارضة ومعاقلهم في الجبهة الغربية، حيث تركزت الهجمات على بلدتي حريتان وكفر حمرة، الأمر الذي مهد للمسلحين الموالين للرئيس السوري بشار الأسد شن هجوم كبير على المنطقة. وجاءت هذه العملية العسكرية لتحقيق هدفها بحصار قوات المعارضة في ثاني أكبر مدينة سورية، وذلك بعد أن فشلت الهجمات المتعاقبة منذ سنوات في فرض القوات الحكومية سيطرتها الكاملة على حلب. وكما هو معروف، فإنه منذ العام 2012، تتقاسم المعارضة والقوات الحكومية السيطرة على مدينة حلب، وقد أرسلت أخيراً قوات النظام في دمشق، قوات دعم ضحمة تضم كتائب ومقاتلين من الفرقة الرابعة وقوات الدفاع الوطني وفرقاً من حزب الله والحرس الثوري الايراني والوية عراقية. وفي الأسابيع الأخيرة، عززت قوات النظام في المنطقة بـ<قوات النمر>، التي يقودها العقيد سهيل الحسن لتكون رأس حربة في الهجوم وذلك في منطقة مزارع الملاح. ومنذ ذلك الوقت لم تعد قوات المعارضة قادرة على التزود بالإمدادات وإدخالها وإخراجها بسهولة من القطاع الذي تسيطر عليه في حلب.

ماذا في الميدان؟

خلال الأسبوعين الماضيين، تقدمت الميليشيات المؤيدة للنظام جنوباً وحققت مكاسب على الأرض، وسيطرت على منطقة الخالدية والليرمون والمنطقة الصناعية ومحطة حافلات الليرمون. وفي الوقت نفسه تقدمت قوات النمر من الشمال وباتت تشرف على مجمع <الكاستيلو> وسيطرت على جزء مهم من الطريق. وبات الجانبان من القوات الحكومية والمؤيدة في وضع متقابل، وحاصرت الجيب التي تسيطر عليها المعارضة في حلب رغم أن القوات القادمة من الشمال ومن الجنوب لم تلتقيا بعد وبالفعل. ولا شك أن سيطرة القوات الكردية على مجمع السكن الشبابي في <الكاستيلو> أضاف صعوبة على موقف قوات المعارضة حيث باتت أكثر عزلة وتعاني من نقص في الإمدادات وتقلصاً في المساحة التي تسيطر عليها. وإذا ما التقت القوتان، <قوات النمر> بالميليشيات الموالية لدمشق فإنها ستحكم الحصار الكلي على الجزء الشرقي من المدينة، وسيكون من الصعب على قوات المعارضة النجاة من هذا الوضع، وبالتالي ستنتهي معركة حلب سريعاً.

خطة النظام وحلفائه في حلب

تقوم خطة الجيش السوري وحلفائه في عموم حلب على استكمال تقطيع اوصال الفصائل والجماعات المسلحة وإجبارها على خوض ثلاث معارك على ثلاثة جبهات: جبهة الجيش وجبهة الأكراد وجبهة تنظيم <داعش>. والهدف الرئيس هو السيطرة على المناطق الشرقية والمناطق الشمالية من مدينة حلب، وفك الحصار الذي تفرضه المعارضة على الشيخ مقصود. وفي حال نجاح الجيش في ذلك فإن فصائل المعارضة إما أن تصبح محاصرة داخل المدينة أي بين فكي كماشة القوات الحكومية في منطقة <حندرات> شرقاً والقوات الكردية في حي الشيخ مقصود غرباً، أو تنسحب إلى خارج المدينة باتجاه الشمال نحو بلدة إعزاز.

كما أن سيطرة الجيش على كامل المدينة تعني وفق المعايير العسكرية، الحصول على جبهة أمامية وخلفية في الوقت نفسه حيث تصبح المدينة منطلقاً سهلاً للجيش نحو الأرياف الأربعة للمحافظة، في وقت تصبح فيه المدينة قاعدة رجوع وحماية خلفية لقوات النظام أمام أي هجوم طارئ ومفاجئ من المعارضة. ولأجل ذلك، لا بد للجيش من تحقيق هدفين: السيطرة على <خان طومان> وتأمين المسافة بين هذه البلدة وحدود مدينة حلب الجنوبية والسيطرة على المناطق الشمالية الشرقية من مدينة حلب وخصوصاً طريق <الكاستيلو> نحو شمال البلاد. وتكمن أهمية الطريق في ناحيتين: الأولى أنه الخط الرئيس لإمداد الجماعات المسلحة واستمرار تواصلها بين شمال مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الشمالي وصولاً إلى تركيا حيث يتواصل الدعم التركي لتلك الجماعات، والناحية الثانية ان هذا الطريق يمنح الفصائل سرعة الحركة والارتداد، ويمنحها أيضا أفضلية في توجيه الضربات السريعة كما يحدث في بلدة الشيخ مقصود.

مجزرة روسية و<زخاروفا>: هذا خيال ورسومات

المعارضة-المسلحة-في-ريف-حلب  

ما يجري في حلب لم يمنع الطيران الحربي الروسي من ارتكاب مجزرة يوم الاربعاء الماضي في ادلب قُتل وجرح فيها العشرات من الأطفال، عندما استهدف الطيران تجمعاً للمدارس في بلدة <حاس> بريف إدلب. لم يكد يمضي كثير من الوقت على بدءِ الأطفال يوماً مدرسياً جديداً، حتى دق ناقوس الموت سريعاً في سماءِ بلدة <حاس> ليعلن القاتل بدء هجماته بإلقاء أولى قنابِله على تجمعِ المدارس في البلدة الواقعة جنوب إدلب. مجزرة مؤلمة بتفاصيلها، راح ضحيتَها ثلاثون طفلاً من سفراء الحرية وبراعم الدراسة، وتذكر بمجزرة <بحر البقرة> في مصر أواخر الستينات. يقول احد الاولاد: هنا كان الطلاب في أمان في باحة المدرسة ثم فجأة ألقت الطائرة اول صاروخ على تجمع المدارس مما أدى الى هروب الاهالي واصبحت أشلاء الضحايا تتناثر في الشوارع ثم بعد ان هرع الاهالي لاسعاف الضحايا قامت الطائرة بإلقاء العديد من القنابل الأخرى على مكان تجمع الاهالي، مما أدى الى ارتفاع كبير في عدد الضحايا الذين ملأت اشلاؤهم جنبات المدارس، وأدى ذلك الى غياب الوعي عند الكثيرين من هول الصدمة.

ويقول آخر: <حين تم قصف المدرسة لأول مرة هرعت مسرعاً لأطمئن على أخي الصغير في مدرسة مجاورة، وحين قصفت المدرسة للمرة الثانية أمسكت بأخي الصغير ومنعونا من الخروج حتى تنتهي الغارة، كنت خائفاً جداً ولم استطع ان أبقى حتى يتوقف القصف فخرجت مع أخي مسرعين باتجاه منزلنا وهنا رأيت يد أحد الاطفال التي انفصلت عن جسده وهي تمسك بحقيبة مدرسية، لقد اصابني الخوف والهلع الشديد ولم أعد قادراً على الحراك ابداً، اذ يُصعب على المرء تصديق ما جرى أمامه من هول الدمار والاجرام>.

لكن من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، <ماريا زاخاروفا>، على صفحتها في <الفيسبوك>: <إن صورة قصف مدرسة في محافظة إدلب هي محض رسومات كمبيوتر>. وكتبت <زاخاروفا>: بعد تحليل الخبراء لصور القرية السورية <حاس> تبين أنه لم يكن هناك أي قصف للمدرسة، ولم يكن هناك أي ضحايا أيضاً، الصور مجرد رسومات كمبيوتر، أما التلامذة المقتولون فهم محض خيال رهيب من قبل النشطاء وقناة <الجزيرة> وصحيفة <الإندبندنت>.

 

حلب.. الى أين؟

 

يقول أحد القادة العسكريين في المعارضة السورية، ربما لا يمكن تخمين مدى قدرة المعارضة الحلبية على الصمود، امام كل هذه النيران جواً وبراً، وفي ظل استهدافها بأكثر الاسلحة الروسية فتكاً وتدميراً وبأنواع كثيرة منها محرمة دولياً، ويسأل نفسه: وهل ستبقى ثابتة في مواقعها لساعات او تستطيع فعلاً البقاء لأيام، ليعود ويُجيب: المعارضة تقول دوماً إنما النصر صبر ساعة، فسوف نصبر. في الجهة المقابلة يُطمئن قيادي في حزب الله عناصره في حلب بالقول: <لا تقلقوا، كل هذه المناطق ستكون خاضعة لنا. سوف نستردها جميعها خلال المرحلة المقبلة حتى ولو كانت النتائج في الأرواح مكلفة>.