وافق الرئيس الأميركي <دونالد ترامب> بشكل مشروط على اتفاق سلام مع حركة <طالبان> من شأنه سحب القوات الأميركية من أفغانستان وإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة، حيث اكد مسؤولون أفغان وأميركيون في الاسبوع الماضي انه سيتم توقيع صفقة إذا التزمت <طالبان> بتخفيض العنف خلال فترة اختبار مدتها أسبوع واحد في وقت لاحق من هذا الشهر، وإذا تم استيفاء هذا الشرط فستبدأ الولايات المتحدة في نقل الأفراد العسكريين من البلاد، مما يفتح الطريق أمام <طالبان> والحكومة الأفغانية للتفاوض بشأن مستقبل الأمة.

ونقل وزير الخارجية الأميركي <مايك بومبيو> الى الحكومة الأفغانية أن <ترامب> وافق على الصفقة، فيما قال الرئيس الافغاني <أشرف غاني> في بيان عقب دعوته لـ<بومبيو> ان هذا تطور مرحب به ويسرني أن موقفنا الرئيسي من السلام حتى الآن بدأ يؤتي ثماره اذ ان هدفنا الأساسي إنهاء سفك الدماء الذي لا معنى له، بينما قال مسؤول رفيع في <طالبان> إن هناك بوادر إيجابية لكن المجموعة ما زالت تناقش شروط الصفقة.

واشارت وسائل اعلام اميركية الى ان الصفقة كانت مشروطة بأن تلقي <طالبان> أسلحتها، وأن الاتفاق تمت الموافقة عليه من حيث المبدأ بنسبة 95 بالمئة حيث يمكن توقيع السلام هذا الشهر إذا قلصت الحركة هجماتها.

وتجري المفاوضات بين الولايات المتحدة و<طالبان> في قطر، في وقت سبق ان وصلت الى طريق مسدود لأسباب منها مطلب أميركي يتمثل في موافقة الحركة على تقليص الهجمات بشدة في إطار أي اتفاق على انسحاب القوات الأميركية.

 يذكر ان الحرب في افغانستان بدأت منذ 19 سنة في عام 2001، وقد قتل خلالها عشرات الآلاف من المدنيين وأكثر من 3500 جندي أميركي ومن جنود قوات التحالف.