الوكالة الدولية لمحاربة الأدوية المنشطة للرياضيين والرياضيات نشرت تقريراً اتهمت فيه السلطات الروسية بالتغاطي عن الرياضيين والرياضيات الذين يتناولون أدوية منشطة لكسب البطولة في المباريات، ولاسيما مباريات الركض. وطلبت الوكالة في تقريرها منع خمس بطلات رياضيات من دخول المباريات مدى الحياة، ومنهن <ماريا سافينوفا> بطلة أولمبياد لندن عام 2012 لسباق الثمانمئة متر.

   واهتمامات الرئيس الروسي <فلاديمير بوتين> بالوضع في سوريا، والتصدي له بطائرات <سوخوي> لا تصرف اهتمامه عن هذه التقارير التي تمس سمعة الرياضيات والرياضيين في روسيا، وتطلب إعادة النظر في البطولات التي أحرزها الرياضيون والرياضيات الروس في الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وفي بلدة <سوتشي> الروسية عام 2014، لثبوت تناولهم المنشطات. وفي واجهة هذه الاتهامات الآن وزير الشباب والرياضة الروسي <فيتالي مونكو> لأنه يعلم بأمر المنشطات التي يتناولها أبطال وبطلات الرياضة في روسيا، ويغض النظر عنها، لأن الذي يهمه أولاً وأخيراً هو البطولات التي يحرزونها وتضاف الى أمجاد روسيا!

   وكانت تهمة تناول أبطال وبطلات ألعاب القوى الروس للمنشطات قد انطلقت منذ سنة تقريباً في نشرة التلفزيون الألماني <أي آر دي>، ولكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي يرئسه <ريتشارد بوند> كشف ما هو أعظم مما كشفه التلفزيون الألماني، إذ قال في تقريره: <خلصنا الى نتيجة بأن هذه المخالفات التي يرتكبها الرياضيون تتم بالتواطؤ مع السلطات الروسية وإلا لما كانت لتنكشف بهذا الشكل>.

   وكشف عميل سري روسي اسمه <ايفغين بلوكين> ان المختبر المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ورئيسه هو <غريغوري رودشانكو> قد اعترف بعد تحليل دم عدد من الرياضيين والرياضيات الذين شاركوا في ألعاب لندن 2012 وألعاب <سوتشي> 2014، ان نتيجة التحليل قد أظهرت آثاراً للمنشطات!