تفاصيل الخبر

استقالة رئيس وزراء مقاطعة ألمانية إثر عاصفة سياسية تلت فوزه بأصوات من اليمين المتطرف!

13/02/2020
استقالة رئيس وزراء مقاطعة ألمانية إثر عاصفة سياسية تلت فوزه بأصوات من اليمين المتطرف!

استقالة رئيس وزراء مقاطعة ألمانية إثر عاصفة سياسية تلت فوزه بأصوات من اليمين المتطرف!

استقال رئيس وزراء ثورينغيا المنتخب <توماس كيميريتش> في الاسبوع الماضي، داعياً إلى انتخابات جديدة في المقاطعة الواقعة في شرق ألمانيا غداة فوزه بهذا المنصب بفضل أصوات نواب من اليمين المتطرف في عملية أثارت زلزالاً سياسياً وصفتها المستشارة <انجيلا ميركل> بأنها لا تغتفر، وقال <كيميريتش> المنتمي إلى حزب الديموقراطيين الأحرار الليبرالي: قررنا التقدم بطلب لحل برلمان المقاطعة، ونريد انتخابات جديدة لإزالة وصمة دعم حزب البديل لألمانيا لمنصب رئاسة حكومة، معتبراً أن استقالته أمر حتمي.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية التي ينتخب فيها رئيس حكومة محلية بفضل أصوات اليمين المتطرف وأول مرة أيضاً التي يصوت فيها اليمين المعتدل والمتشدد معاً في هذا النوع من الانتخابات، ما يعتبر تجاوزاً لخط أحمر في تاريخ البلاد التي يهيمن عليها شبح الماضي النازي.

وأصبح الفائز المفاجئ لانتخابات جولة الإعادة بعد أن تخلى نواب حزب البديل لألمانيا عن مرشحهم لدعمه، في خطوة وصفها <كيميريتش> بأنها خدعة غادرة من اليمين المتطرف.

وفي هذا السياق وصفت <ميركل> ما حدث بأنه لا يغتفر، معتبرة النتائج بأنه يوم سيء للديموقراطية، مجددة التأكيد على أن حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه، لن يعمل مطلقاً مع حزب البديل لألمانيا المناهض للإسلام والهجرة على المستويين الإقليمي والقومي، وقالت في مؤتمر صحافي أثناء زيارتها جنوب إفريقيا إن تصرفات حلفائها المحليين في ثورينغيا كسرت كل قيم ومبادئ الاتحاد المسيحي الديموقراطي.

ومنذ إنشائه في 2003، ازدادت قوة حزب البديل الألماني في البلاد، مستفيداً من الغضب بسبب قرار <ميركل> في 2015 السماح لأكثر من مليون لاجئ بدخول البلاد، وحقق في الانتخابات العامة الأخيرة، ما يقرب من 13 في المئة على مستوى البلاد وفاز بمقاعده الأولى في البرلمان الألماني.