تفاصيل الخبر

أصوات تطالب بوقف عرض برنامج رامز جلال "رامز مجنون رسمي" ولا من يستجيب!

06/05/2020
أصوات تطالب بوقف عرض برنامج رامز جلال "رامز مجنون رسمي" ولا من يستجيب!

أصوات تطالب بوقف عرض برنامج رامز جلال "رامز مجنون رسمي" ولا من يستجيب!

[caption id="attachment_77730" align="alignleft" width="269"] رامز جلال مجنون رسمي[/caption]

كالعادة في كل سنة يثير برنامج رامز جلال الجدل ما بين أصوات رسمية وأخرى شعبية تطالب بوقف عرض البرنامج حفاظا على القيم الإنسانية خاصة مع وجود تهديدات محتملة على الصحة النفسية للاطفال عبر الحض على السلوك الإجرامي.

وإنه بعد الاطلاع على الدستور المصري في مادته العاشرة والتي تنص على أن الأسرة هي أساس المجتمع وقوامها الدين والأخلاق والوطنية، طالبت فئات عدة بوقف عرض البرنامج حتى وصل الأمر الى إصدار قرار من نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة، منع ظهور رامز جلال على أي وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية الى حين تصحيح أوضاعه القانونية.

وسرعان ما خرجت مجموعة  mbc التي يعرض البرنامج على شاشتها وردت على قرار المنع، مؤكدة أن البرنامج يعرض عبر قنواتها ولا دخل لنقابة الإعلاميين المصرية به. وأشارت المجموعة الى أنه سواء كان الفنان يعرف بالمقلب قبل تنفيذه أم لا، لا يستطيع رامز جلال ولا القائمون على البرنامج عرضه إلا بموافقة الفنان نفسه حتى أنه يظهر في نهاية الحلقة وهو يقول لجمهوره انتظروني في البرنامج، كما ان تصوير البرنامج يتم كل عام خارج مصر، لذا لا تستطيع أي جهة أن توقف تصويره وبذلك يتمكن رامز من استكمال التصوير دون أي تدخلات خارجية تعيق هذا الأمر.

الفنان السوري باسم ياخور وقع ضحية البرنامج، وقال: "لم أكن على علم بأني ضحية لمقلب رامز جلال، خصوصا أن من تواصل معي هي الفنانة أروى، ومع بداية الحلقة شعرت أنه مقلب"، مضيفاً: "هناك مؤشرات تشعرك بأنك وقعت ضحية لمقلب، ولكنك لا تكون على علم بما سيحدث معك". ياخور أكد أن الأجر الذي يتقاضاه الفنان في هذه البرامج أكبر بكثير من أجره في البرامج الحوارية كتعويض عما يتعرض له خلال المقلب، فالمسألة مادية في الدرجة الأولى وهو ما يعتمد عليه رامز جلال.

وهاجم الإعلامي اللبناني وسام بريدي نجوم البرنامج وكتب: "في أبشع وأسخف من برنامج المقالب والأسخف هني المشاهير يلي بروحوا يبهدلوا حالن وهني عارفين بالضرب.. اشبعوا وخلوا عندكن شوية كرامة".

وأكد أن اللوم لا يقع على رامز جلال بل على ضيوفه حيث اضاف على حسابه الخاص على موقع "تويتر": "تحية لرامز جلال، مش الحق عليه هو شاطر لأنو بيعرف انن جوعانين وبالفلوس كل شي بصير مقبول".

وهددت الفنانة المصرية فيفي عبده التي تقدم أيضا برنامج مقالب بمقاضاة الفنان رامز جلال، وقالت خلال بث مباشر عبر صفحتها الشخصية على موقع "إنستغرام": "هرفع قضية على رامز جلال، دا مجنون، مجنون رسمي بجد، اتكهربت كتير جدًا، حسيت إن ضوافري خرجت من إيدي، وكان لازم أقول بحبك يا رامز على كرسي الاعتراف عشان متكهربش، أنا مبقيتش عارفة اسمع كويس زي الأول، دا كإنه بينتقم منا وبيعاقبنا".

وحلت الفنانة غادة عادل ضيفة على أولى حلقات البرنامج، وخلال المقلب استعطفت رامز جلال أكثر من مرة كي يفك قيودها لكنه رد عليها قائلاً: "لو حصلك حاجة الـ5 عيال (أبناؤها) في رقبتي.. عايز أشوف دمعة واحدة يا مفترية".

وبمجرد فك قيودها حطمت الفنانة بعض الديكورات وركلت رامز بقدمها وألقت عليه أداة حادة كما توعدته بالندم على فعلته، ورغم ذلك لم يتوقف جلال ودفع بها إلى حفرة مغطاة مملوءة بالمياه.

وحاول رامز جلال كعادته مع ضيوفه الاعتذار لغادة وتهدئتها لكنها كانت عصبية للغاية ولم تستطع التحكم في انفعالاتها، خصوصاً بعد ما عاشته من صدمة ورعب في البرنامج. فيما هدد نجل غادة عادل الأكبر عبد الله وتوعد رامز في تعليق له على الفيديو حيث كتب: "ماشي يا رامز انا بقى هعمل فيك مقلب عشان اللي عاملته في ماما".

نائب رئيس تحرير مجلة "الكواكب" الفنية محمد سعد، قال: "إنهم يسيئون لنا بفلوسنا"، مشيرا الى ان قناة عربية تحمل اسم مصر تسيء دائما للمصريين وبأموال المصريين حيث أن كل الإعلانات عليها تدفع فيها المليارات لشركات مصرية، والأنكى ان الذي يديرها مصري، وأظن ان وزير الإعلام ورئيس المجلس الأعلى للصحافة والإعلام وهيئة الاستثمار يجب ان يفكروا جديا في إلغاء ترخيص هذه القناة كي يتعلم القيمون عليها الأدب ويعرفوا إن اسم مصر أكبر بكثير من التفاهات التي تقدم فيها، لا ان يتشاطروا على رامز جلال ويمنعوه من الظهور على القنوات المصرية وهو أصلا لا يقرب منها لأنها لا تدفع له بالدولار مثل "إم بي سي" التي تدفع أصلا من جيوب المصريين، ويصح هنا المثل الشعبي "سيبوا البردعة وامسكوا الحمار".

كما هاجم الإعلامي المصري وائل الإبراشي البرنامج وأكد أن برامج المقالب خرجت عن المألوف وعمّا اعتاد عليه الشعب المصري من برامج مثل ‏‏"الكاميرا الخفية" التي كانت تسلي الناس دون إهانتهم.‏ وأضاف خلال برنامجه "التاسعة" على "القناة الأولى" المصرية، أن ظهور الفنانة غادة عادل في الحلقة الأولى كان مهينًا خاصة بعد وصفها لنفسها بأوصاف غير مقبولة.‏ الإعلامي المصري أكد أيضا أن هذه البرامج أكسبت الأطفال سلوكيات غير سوية وعلمتهم تدبير المكائد بصورة مؤذية.‏ الإبراشي طالب بوقف هذه النوعية من البرامج، مؤكدا أن الأجور الخيالية التي يتقاضاها الفنان من أجل الظهور في هذه النوعية ‏من البرامج لا توازي شيئاً مهما بلغت قيمتها ازاء ما ينتقص من قيمته الفنية لدى جمهوره.‏

واصدرت "مستشفى العباسية للصحة النفسية والإدمان" بياناً ضد برنامج "رامز مجنون رسمي" جاء فيه: "نظرًا للظروف الصعبة الحالية التي يمر بها العالم أجمع جراء تفشي وباء فيروس "كورونا"، وحالة القلق والخوف والتوتر المسيطرة على معظم شعوب العالم، وتماشيًا مع التوجيهات الحكومية بوضع صحة المواطن المصري في الأولوية وتقديم كل الخدمات الطبية المتاحة للحفاظ على صحة المواطن، وإيمانًا منا بدور الطب النفسي في رفع الحالة المعنوية واستقرار الحالة النفسية للمواطن المصري، فقد لاحظنا باهتمام برنامج الممثل رامز جلال "رامز مجنون رسمي" المذاع يوميًا على إحدى القنوات الفضائية الخاصة، ولقد وجدنا أن البرنامج يحمل كثيرًا من العنف والتعذيب والسخرية والاستهانة بالضيوف والتلذذ بالآلام التي يسببها للآخرين وممارسة التنمر عليهم وسط ضحكات مقدم البرنامج، بما يتنافى مع آدمية الإنسان والإنسانية التي يجب أن يتعامل الناس بها مع بعضهم البعض، الامر الذي يعد استهانة بالقيم الإنسانية وتعمداً لنشر السلوكيات المرضية وما تتضمنه من التلذذ بتعذيب الآخرين والحط من كرامتهم الإنسانية، وهذا ما نراه يمثل خطرًا وتهديدًا على الصحة النفسية للمواطن المصري ومشاهدي البرنامج كبارًا وصغارًا"، والتمست "مستشفى العباسية" من معالي المستشار النائب العام المصري و"المجلس الأعلى للإعلام"، التدخل الفوري لوقف عرض هذا البرنامج لخطورته على الصحة النفسية للمواطن، وكذلك خطورته على كل المعاني السامية للإنسانية وتشويهها..

كما تقدم "المجلس القومي للمرأة" برئاسة الدكتورة مايا مرسي بشكوى رسمية إلى لجنة الشكاوى بالـ"مجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" ضد برنامج "رامز مجنون رسمي"، وأكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة "المجلس القومي للمرأة" أن لجنة الرصد الإعلامي في المجلس رصدت العديد من المخالفات حيث يعتمد "رامز مجنون رسمي" على إهانة الضيوف والتنمر عليهم بصورة فجة والإساءة الكبيرة إلى الضيفات السيدات والتقليل من شأنهن.

كما أكدت رئيسة "المجلس القومي للمرأة" على خطورة هذه البرامج كونها تؤثر بشكل كبير على سلوكيات النشء وتصدّر له العديد من القيم السلبية ومنها العنف والقسوة والاستمتاع بتعذيب الاخرين والتنمر، وطالبت الدكتورة مايا مرسي "المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام" باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه وقف بث هذا البرنامج المسيء.

لكن كل هذه المطالبات ذهبت "ادراج الرياح" وما زال البرنامج يعرض، ومن ضيوفه ياسمين صبري، وعلي معلول، وياسمين رئيس، وأمينة خليل، ومحمود كهربا، وبدرية طلبة، وريهام عبد الغفور، وبسمة، ونبيلة عبيد، وفيفي عبده، وباسم ياخور، ومحيي إسماعيل، وطارق حامد، وعبد الباسط حمودة، وأروى جودة، وحمو بيكا، وحسن شاكوش، وحمدي الميرغني، وعبد الله بالخير، وحسن عسيري، وأبو المعاطي زكي.