تفاصيل الخبر

أصوات ناخبي ”الثنائي الشيعي“ في بيروت 2 والبقاع والجنوب أظهرت تقدم نواب حزب الله على زملائهم في حركة ”أمل“!

24/05/2018
أصوات ناخبي ”الثنائي الشيعي“ في بيروت 2 والبقاع والجنوب أظهرت تقدم نواب حزب الله على زملائهم في حركة ”أمل“!

أصوات ناخبي ”الثنائي الشيعي“ في بيروت 2 والبقاع والجنوب أظهرت تقدم نواب حزب الله على زملائهم في حركة ”أمل“!

نبيه بريفي الوقت الذي يتعرض فيه حزب الله لحملات تصفها القيادة الحزبية بـ<الإلغائية> من خلال العقوبات التي تلقى على قيادات فيها إضافة الى محاولة ابعاد ممثلين عن الحزب في الحكومة العتيدة وتحييد حركة <أمل> عن هذه الحملات، تقول مصادر سياسية متابعة ان القائمين بهذه الاستهدافات للحزب يتجاهلون الحجم الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات النيابية التي شهدها لبنان في 6 أيار (مايو) الجاري في مناطق الجنوب والبقاع على حد سواء، والتي بيّنت فوارق كبيرة بين مؤيدي الحزب من جهة ومؤيدي حركة <أمل> من جهة أخرى، وهذه الفوارق برزت في صناديق الاقتراع وفي الأرقام التي سجلها نواب الحزب من جهة، ونواب <أمل> من جهة ثانية. وفي رأي هذه المصادر ان الجهات التي تشن حملات ضد حزب الله، سواء كانت في داخل لبنان أو خارجه، مدعوة الى التعاطي مع مسألة التمثيل الشيعي في لبنان بموضوعية وواقعية بصرف النظر عن مشروعية الأسباب التي تدفع الى محاصرة حزب الله وابعاده عن الحكومة وتقليص دوره على الصعيد الوطني.

 

في بيروت وبعبدا

وفي هذا السياق، تظهر قراءة موضوعية وهادئة للأرقام التي وردت في نتائج الانتخابات في دائرة بيروت الثانية ان مرشح حزب الله النائب المنتخب أمين شري نال 22,991 صوتاً، فيما حصل مرشح الحركة محمد خواجة على 7834 صوتاً أي بفارق 15157 صوتاً، علماً ان الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة كان 11537 صوتاً الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي الى سقوط مرشح <أمل> لولا أصوات الحزب التي رفعت حاصل اللائحة ككل. والأمر نفسه تكرر في قضاء بعبدا، حيث نال مرشح حزب الله النائب علي عمار 13692 صوتاً (وكان الأول في الدائرة بالأصوات التفضيلية)، في وقت نال فيه مرشح <أمل> فادي فخري علامة 6348 صوتاً، بفارق بلغ 7344 صوتاً، علماً ان الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة بلغ 11284 صوتاً، تم تأمينها للائحة من أصوات الحزب و<التيار الوطني الحر>.

في الجنوب والبقاع

والمشهد نفسه يتكرر في دوائر الجنوب كلها، حيث نال نواب الحزب أصواتاً فاقت بكثير ما ناله نواب <أمل>. ففي مرجعيون مثلاً نال مرشح الحزب النائب علي فياض 27460 صوتاً، فيما نال الوزير علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس نبيه بري 16765 صوتاً أي بفارق 10695 صوتاً. وفي بنت جبيل نال نائب الحزب حسن فضل الله 39722 صوتاً، فيما نال كل من نائبي <أمل> علي بزي 9290 صوتاً وأيوب حميد 7875 صوتاً، أي ان مجموع أصوات بزي وحميد بلغ 17165 ما يجعل الفارق بينهما وبين فضل الله 22557 لمصلحة الأخير. وفي النبطية نال نائب الحزب محمد رعد 43797 صوتاً فيما نال كل من نائبي <أمل> هاني قبيسي 20504 أصوات وياسين جابر 7920 صوتاً، أي ان مجموع أصوات قبيسي وجابر (28434 صوتاً) أقل بـ15373 صوتاً قياساً الى ما حاز عليه النائب رعد. علماً ان الحاصل النهائي بلغ في الدائرة كلها 17745.

أما في دائرة البقاع الثالثة أي بعلبك والهرمل، فإن الفارق كان كبيراً بين الأصوات التي نالها مرشحو حزب الله وتلك التي حصل عليها مرشحو حركة <أمل>. فالنائب اللواء جميل السيد نال وحده 33223 صوتاً تفضيلياً، فيما نال نواب الحزب ايهاب حمادة 18404، وعلي المقداد 17321،وابرهيم الموسوي 16942، وحسين الحاج حسن 15662، أي ما مجموعه 68329 صوتاً، فيما نال مرشح <أمل> المرشح غازي زعيتر 17767 صوتاً. وإذا جُمعت الأصوات التي نالها اللواء السيد المدعوم من حزب الله مع تلك التي نالها نواب الحزب يصبح المجموع العام 101552 صوتاً من أصل 187069 مقترعاً.

وانطلاقاً من هذه الأرقام، فإن مصادر مطلعة تحدثت عن ان الرئيس بري حقق وحده في دائرة صور ــ الزهراني رقماً قياسياً بلغ 42137 صوتاً، في حين نال كل من نائبي حزب الله نواف الموسوي 24379 صوتاً وحسين جشي (الذي حل محل الوزير محمد فنيش) 23864 صوتاً أي بمجموع بلغ 48243 يتجاوز ما ناله الرئيس بري بفارق 6106 أصوات، في وقت نال كل من نائبي <أمل> الوزيرة عناية عز الدين 18815 صوتاً وعلي خريس 15672 صوتاً أي بمجموع 34487 صوتاً، تضاف إليها الأصوات التي نالها النائب علي عسيران (2203) والنائب ميشال موسى (4162). وإذا ما استثنيت الأصوات التي نالها الرئيس بري مع ما يمثله من رمزية وحضور شخصي، فإن الأصوات التي نالها نائبا حزب الله الموسوي وجشي (48243) تتجاوز ما ناله النواب عز الدين وخريس وعسيران وموسى (40852 صوتاً) بـ7391 صوتاً.  إلا ان الرقم الذي حققه الرئيس بري لم يتجاوز الرقم الذي ناله النائب محمد رعد والذي بلغ 43797 صوتاً وحلّ أولاً بين النواب الشيعة في كل لبنان.

وترى المصادر ان هذه الأرقام دفعت بالرئيس بري الى الطلب الى معاونيه دراسة الأسباب التي أدت الى تراجع مؤيدي الحركة في معظم المناطق الجنوبية قياساً الى تزايد مؤيدي حزب الله، وثمة من لوّح بمحاسبة ستطاول المسؤولين عن تنظيم الحملة الانتخابية لمرشحي <أمل> أسوة بما حصل مع المسؤولين عن حملات تيار <المستقبل>، وغيره من الأحزاب والتيارات التي أظهرت اعتماد الصوت التفضيلي <حجم> كل مرشح واستطراداً حجم كل حزب وتيار، خلافاً لما كان يحصل في الانتخابات على أساس القانون الأكثري الذي لم يكن يفسح المجال أمام تحديد عدد مؤيدي كل مرشح لأن اللوائح نادراً ما كانت تتعرض للخرق، بل يتم الاقتراع بها <زي ما هي>!