تفاصيل الخبر

أشـــارك فــي مـهـــرجـان الإسكـنـدريـــــة بـفـيـلــــــم مـــن بـطـولـتـــي وبـفـيـلـــــم مـــن إخــراجـــــي!

18/09/2015
أشـــارك فــي مـهـــرجـان الإسكـنـدريـــــة بـفـيـلــــــم مـــن  بـطـولـتـــي وبـفـيـلـــــم مـــن إخــراجـــــي!

أشـــارك فــي مـهـــرجـان الإسكـنـدريـــــة بـفـيـلــــــم مـــن بـطـولـتـــي وبـفـيـلـــــم مـــن إخــراجـــــي!

 

2 لمعت في مسلسل <أسمهان> وأجادت الدور بشهادة كل نقاد السينما، وقد صنعت السورية سُلاف فواخرجي نجوميتها عبر تجارب عديدة وسنوات ليست قليلة، ولكنها هذه المرة تطل عبر مهرجان الاسكندرية السينمائي بفيلمها <رسائل الكرز> الذي تقدم نفسها من خلاله كمخرجة شغوفة وصاحبة رسالة، ويحالفها الحظ بعرض فيلمها المهم <الأم> ليحتفي بها المهرجان مرتين في دورة واحدة، وتعود للإطلالة بكل نشاط على الجمهور العربي الذي طالما قدرها، وأحاطها بالتأييد.

وكان سؤالنا الأول لها:

ــ حدثينا عن مشاركتك في الدورة الـ 31 من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط؟

- هذه أول مرة أشارك فيها في مهرجان <الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط>، جاءتني الدعوة من الأمير أباظة رئيس المهرجان، حين التقيته منذ فترة في مهرجان <وهران> السينمائي الجزائري ودعاني للتكريم في المهرجان، وطبعاً لي الشرف أن أكون موجودة في الاسكندرية، ولكن الأستاذ الأمير عندما سمع عن أول فيلم لي كمخرجة طلب مني أن أشارك بالمهرجان، وها هو يعرض فيلمي <رسائل الكرز> في أول عرض عالمي له على الإطلاق، في الاسكندرية.

ــ هل تعرضين فيلمك كمخرجة وفيلم آخر كممثلة؟

الفيلم الثاني اسمه <الأم> وعُرض منذ عامين تقريباً، وأنا متفائلة بعرض الفيلمين في المهرجان، وسعيدة للغاية باستقبال المصريين لي، وبالحب الذي أراه بعيون كل من حولي، كما انني سعيدة بأن المهرجان يجمعني بالنقاد والسينمائيين بشكل عام ويتيح لكل منا الدخول في نقاشات فنية تزيد من وعينا ومن خبراتنا وتدفعنا للتفكير ومعرفة الكثير من الأمور حول الصناعة السينمائية.

ــ درستِ علم الآثار .. فما الذي أوصلك اليوم للشغف بالإخراج؟

- حبي للتمثيل هو السبب، فحينما مثلت لأول مرة مع الأستاذ ريمون بطرس عام 1997، قدمت فيلم <الترحال> ثم فيلماً آخر <نسيم الروح>، ووقتئذٍ كنت لا أزال أدرس في الجامعة، ولكنني ما زلت أذكر منذ طفولتي أنني كنت أحب التمثيل ولا أتحدث في البيت إلا عنه، وعندي هوس به، فمنذ كنت طفلة في الرابعة من العمر،  وكان لديّ ولع بنعيمة عاكف وأحفظ كل أفلامها، وفي عمر السبع سنوات شاركت في مسلسل، وهذه التجربة شجعتني على أن أجتهد في دراستي حتى كانت صدفة جمعتني من جديد بالتمثيل الذي أحبه.

سلاف المخرجة

ــ ولكن ما الذي دفعك لخوض تجربة الإخراج؟

- لم يكن الإخراج ليخطر على بالي أبداً، ولكن سمعت فكرة الفيلم من صديق لي، وهو صحافي سوري، والفكرة استهوتني كثيراً وشعرت أنني هذه المرة لا أريد أن أمثل، بل أن أعبّر عن أشياء أريد أن أقولها أنا بشكل شخصي، وعشت قصة <رسائل الكرز> لحظة بلحظة.

ــ عن ماذا يدور <رسائل الكرز>؟

- الفيلم عن الجولان السوري، والأبطال سوريون، كما هناك شخصية فلسطينية يقدمها الفنان غسان مسعود لأن الأرض الممتدة بين سوريا وفلسطين واحدة، وهي الأرض التي يحتلها العدو الصهيوني، والفيلم يتناول الاحتلال واستعمار الوطن والحرب، ولكننا لا نقدم عملاً سياسياً أو شعارات، بل هناك قصة حب وأشخاص مغرمين، وحين ضاع الوطن ضاع حبهم .. مشاعرهم بقيت، ولكن هناك شيء ضاع، وفي جملة من الفيلم يقول البطل <ظلت الأوراق ولكن راحت الحروف> .. هناك شيء ذهب مع الأرض التي جمعت الأشخاص على هذا الحب.

ــ السينما السورية تواجه مشكلة في ندرة الإنتاج، هل تعتبرين نفسك محظوظة بوجود إنتاج يدعم تجربتك الأولى كمخرجة؟

- كان حظي حلواً انني التقيت بناس آمنوا بفكرتي، ومن أول لحظة آمنّا كإنتاج وفنانين وفنيين برغبتنا في عمل فيلم عن الجولان وعن قصة مميزة، ومن أول لحظة اتفقت مع فريق الفيلم أن ما نصنعه لنا جميعاً وليس عملاً لسلاف فقط.

 

مع غسان مسعود

ــ كيف كانت الكواليس مع الفنان غسان مسعود؟ وكيف كنتِ توجهينه كمخرجة وأنتِ في الأساس زميلة له في التمثيل؟

- هو في الأساس صديق عزيز، وأنا معجبة منذ زمن بتمثيله وشخصيته، وحينما طرحت عليه فكرة الفيلم شجعني، وعندما كنا نقوم بالتصوير، تعاون معي، ولا أنكر أن توجيهه كممثل لم يكن أمراً سهلاً رغم كوننا صديقين، ولكن من مزايا غسان أنه ممثل مطيع وملتزم ويستطيع الفصل بين علاقة الصداقة وتعامله معي كمخرجة.

ــ ألم يكن يضيف لك شيئاً أو يعترض على شيء؟

- كل الممثلين في أي عمل يضيفون للمخرج ويتناقشون معه، ولكنه كان يدرك أنه لا بد من الفصل بين كونه ممثلاً، وبين ضرورة الاستماع لي كمخرجة، والحقيقة أنني اكتشفت في كواليس هذا الفيلم انني صعبة بعض الشيء وملحة في طلباتي، ولكن الحمد لله أنه كان مستسلماً ومطيعاً ومريحاً كما هي الحال مع كل أبطال الفيلم.

22ــ هل جاء اختيارك لغسان مسعود وهو فنان عربي عالمي، بدافع رغبتك في تسويق الفيلم عالمياً؟

- تم اختيار غسان مسعود لأنه فنان كبير وحقيقي وعالميته إضافة لأي عمل بالتأكيد، إلا أنها لم تكن السبب الرئيسي لعرض الفيلم عليه، بل عُرض عليه لأنه فنان كبير.

ــ هل من الممكن أن تعيدي تجربة الإخراج مرة أخرى؟

- بالتأكيد، لأن هذه المرة جربت وتعلمت واكتشفت أشياء لم أكن أعرفها .. كلما أعمل كلما أتعلم، وأنا أحببت هذه المهمة وأحببت الإخراج لأنه مكنني من قول ما أريد، وسأستمر في الإخراج، ولدي فيلم ثانٍ قيد التحضير.

ــ ألا ترين أن ابتعادك عن مناسبات وتجمعات الوسط الفني المصري سبب من أسباب عدم استمرارك في العمل في مصر؟

- لا أعرف، ولكنني في الفترة التي عملت فيها أكثر من عمل بمصر، لم أكن أعيش في القاهرة بل كنت مستقرة في سوريا، وآتي خصيصاً للتصوير ثم أعود لبلدي.

ــ هل غيابك عن مصر سببه أنك تضعين سوريا حالياً في أولوياتك، خاصة مع الظروف السياسية التي تمر بها بلادك؟

- من الطبيعي أن أضع الفن السوري في أولوياتي، وكل ما حدث في سوريا أثر بي نفسياً، وجعلني أتمسك بها بحيث من الصعب أن أتركها.

ــ تقولين ذلك رغم أن أغلب الفنانين مع بداية ثورات الربيع العربي جمعوا حقائبهم ورحلوا عن بلادهم؟

- لا أستطيع التعليق على ذلك، ولكن أنا عن نفسي لا أستطيع ترك سوريا أبداً .. لا أعرف أن أعيش خارجها. من الممكن أن أسافر للعمل في كل مكان في العالم وأعود، ولكنني لا أعرف الراحة والنوم إلا داخل بيتي في سوريا، مدرسة أولادي في سوريا ولا أتخيل أن تكون مدرستهم في أي مكان غير سوريا.