تفاصيل الخبر

أصغر وزيرة تطرح خطة لحل مشكلة الكهرباء حيث لم يجرؤ الآخرون

05/04/2019
أصغر وزيرة تطرح خطة لحل مشكلة الكهرباء حيث لم يجرؤ الآخرون

أصغر وزيرة تطرح خطة لحل مشكلة الكهرباء حيث لم يجرؤ الآخرون

 

بقلم وليد عوض

يترقب اللبنانيون بقلق خطة الكهرباء التي قدمتها وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني خوري الى الحكومة ودرستها اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري تمهيداً لإقرارها ولو مع تعديلات في جلسة الحكومة التي عقدت يوم الخميس الماضي بعد طبع عدد <الافكار> بيوم واحد على أمل ان تكون هذه الخطة خشبة الخلاص للبنانيين الذين يعانون الأمرّين من وضع الكهرباء المزري بسبب سوء التوزيع والتقنين القاسي ما يدفعهم للاشتراك في مولدات خاصة تكاثرت لتشكل <مافيا> تنافس الدولة وترهق كاهل المواطن برفع تسعيرتها كل فترة.

فالأمل كبير ان تبصر هذه الخطة النور وتسلك طريقها نحو التنفيذ لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وكي ننتهي من حكاية ابريق الزيت التي كلفت الدولة 33 مليار دولار كدين عام حتى الآن وتستهلك ملياري دولار كل سنة وتخفض عجز الخزينة، خاصة وان الوزيرة بستاني مصمّمة بدفع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تنفيذ الخطة، وهي من اهل البيت الكهربائي وتعرف خبايا وخفايا هذه المؤسسة كونها عملت مع وزارة الطاقة والمياه كمستشارة للوزير منذ العام 2010 على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان، وتعدّت خدماتها الاستشارية قطاع الكهرباء الى مشاريع وملفات أخرى تتعلق بالهيكلية التنظيمية لوزارة الطاقة والمياه ومؤسساتها، ناهيك عن انها عملت لمدة 4 سنوات في الاستراتيجيات المالية والعملية لإعادة هيكلة عدد من الشركات الدولية.

والوزيرة بستاني التي تعتبر أصغر الوزراء سناً بين الرجال والنساء (مواليد 1983 ) هي ابنة عين الريحانة في قضاء كسروان، والمتزوجة من الدكتور يوسف خوري منذ العام 2014 ولديهما ابنة اسمها جوليا، وتحمل إجازة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف، وشهادة دراسات عليا في الادارة من المدرسة العليا للتجارة في باريس، اضافة الى نشاطها في التيار الوطني الحر، خاصة وانها عينت عام 2016 منسقة اللجنة الاستشارية للطاقة والمياه في التيار، وبالتالي تعرف ما تريد وسبق ان قالت بصريح العبارة إن يدها ممدودة للتعاون وآذانها صاغية لكل ملاحظة هادفة وانتقاد بناء. واكدت منذ البداية ان خطة الكهرباء يجب أن تقر ويبدأ تنفيذها في أقرب وقت لأن مصلحة اللبنانيين أولوية، معتبرة أن هناك هدفين أساسيين للخطة هما تخفيف العجز المالي لكهرباء لبنان وتحسين الخدمات الكهربائية عبر 3 عوامل: خفض اجمالي الهدر، زيادة الانتاج، زيادة التعرفة.

فالوزيرة بستاني التي كانت من أهل البيت الكهربائي ليست غريبة عن مشاكل الكهرباء والخطط التي وضعت لها والمشاريع الكفيلة بتأمين التيار، وهي اليوم على رأس الوزارة مدعومة من أعلى هرم في الدولة ومن تيار سياسي عريض، قادرة على اجتراح الحلول وتنفيذ خطة عصرية متقدمة توقف الهدر الحاصل وتؤمن الكهرباء بسعر معقول على مدار الساعة شرط ان يكون صديقاً للبيئة الى حد ما.

اللبنانيون يترقبون الخطة ويثقون بالوزيرة الشابة التي قبلت التحدي وعلى قدر العزم تأتي العزائم. فعلى الوزيرة الصاعدة ان تؤكد ان <اول دخولها ليس شمعة على طولها> بل إنارة كاملة على مدار 24 ساعة دون انقطاع وهي أهل لها الإنجاز.