تفاصيل الخبر

أرمينيا توقع إتفاقاً مؤلماً مع أذربيجان برعاية روسية لإنهاء الحرب والشارع يرفضه

11/11/2020
أرمينيا توقع إتفاقاً مؤلماً مع أذربيجان برعاية روسية لإنهاء الحرب والشارع يرفضه

أرمينيا توقع إتفاقاً مؤلماً مع أذربيجان برعاية روسية لإنهاء الحرب والشارع يرفضه

[caption id="attachment_82937" align="alignleft" width="370"] الرئيس الاذربيجاني "الهام علييف".[/caption]

أعلن الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" فجر الثلاثاء الماضي أنّ أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية بلاده إلى اتّفاق على وقف إطلاق نار شامل في إقليم ناغورني قره باغ دخل حيّز التنفيذ، وقال في تصريح بثّته وسائل الإعلام الروسية إنّه في التاسع من الجاري وقّع رئيس أذربيجان "إلهام علييف" ورئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان" ورئيس روسيا الاتّحادية إعلاناً ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) بتوقيت موسكو، كاشفاً ان الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع بالمواقع التي يسيطران عليها، ما يعني خسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم بعدما دحرتهم منها القوات الأذربيجانية.

وأتى تصريح "بوتين" بعيد دقائق من إعلان "باشينيان" أنّه وقّع اتفاقاً مؤلماً مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه، وقال في بيان على صفحته في موقع فيسبوك: لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".

وفور شيوع الخبر تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي في يريفان حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه، ولا سيّما في إحدى قاعات مجلس الوزراء، وحطّموا زجاج عدد من نوافذه، الا ان القوى الامنية عادت وسيطرت على الوضع.

[caption id="attachment_82938" align="alignleft" width="444"] رئيس الوزراء الارميني "نيكول باشينيان".[/caption]

وأتى إبرام هذا الاتفاق بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنّها سيطرت على شوشة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بُعد 15 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت، حيث يعتبر سقوط هذه المنطقة نقطة تحوّل في الحرب.

من جانبه أعلن "علييف" أن الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع أرمينيا بوساطة روسيا لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي هو وثيقة استسلام أُرغمت يريفان على توقيعها بعد 6 أسابيع من المعارك، وقال في خطاب عبر التلفزيون: "لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني ("نيكول باشينيان") على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام.

وأضاف :لقد قلت إنّنا سنطردهم (الأرمينيين) وقد فعلنا، موضحاً أنّ اتفاق وقف إطلاق النار يرتدي أهمية تاريخية، مشيراً إلى أنّه ينصّ على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضاً تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.