تفاصيل الخبر

أنطوني رحيّل الفائز بجائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020:كان هدفي نقل الصورة الجميلة عن لبنان ونجحت بذلك...

06/01/2021
أنطوني رحيّل الفائز بجائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020:كان هدفي نقل الصورة الجميلة عن لبنان ونجحت بذلك...

أنطوني رحيّل الفائز بجائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020:كان هدفي نقل الصورة الجميلة عن لبنان ونجحت بذلك...

[caption id="attachment_84519" align="alignleft" width="347"] صحن الحمص بالطحينة.[/caption]

 يتابع الناس في لبنان ودول الاغتراب بشغف كل ما يعرضه المدّون المحبوب أنطوني رحيّل من فيديوهات على قناته على اليوتيوب من جولات على البلدات والأماكن السياحية والأحياء الشعبية التي يمر بها، لقد استطاع أنطوني أن ينقل صورة لبنان الجميل بأحلى ما يكون، وهو من المؤثرين الناجحين جداً على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والوطن العربي ودول الاغتراب. وعمل جاهداً لابراز جمال لبنان وليثبت بأن لبنان أجمل بلد في العالم وأنه ليس هناك أشهى من الطعام اللبناني.

أنطوني رحيّل دفعه شغفه الى عالم الطعام وهو الآتي من عالم طب الأسنان ايماناً منه بضرورة ان يعمل الانسان بكل شغف، فاذا أراد أن يغيّر مهنته او عمله فلما لا طالما ينجح بذلك ويحقق ذاته، وبالفعل نجح بذلك اذ حقّق منذ سبع سنوات نجاحاً محلياً من خلال موقعه الالكتروني NoGarlicNoOnions ثم ما لبث أن تحوّل الى العالمية عندما بدأ ينجز أفلاماً ترويجية تنقله من منطقة الى أخرى ومن مطعم أو فرن أو محل حلويات الى آخر. ولقد حصل عام 2019 على جائزة Best Street Food Blogger 2019 واليوم حصل على جائزة Best Food Blogger Award for 2020 تقديراً لجهوده على مدار السنة لابراز وجه لبنان الجميل.

أنطوني رحيّل ونقل صورة لبنان الجميل

(الأفكار) أجرت مقابلة مع المدّون المحبوب الذي ذاع صيته في لبنان ودول الاغتراب أنطوني رحيّل وسألناه بداية:

* ما الذي دفعك للاهتمام بالقرى اللبنانية من خلال جولاتك فيها وابراز الطعام اللبناني بأفضل ما يكون من خلال نشر فيديوهات على موقع NoGarlicNoOnions الذي يتابعه الملايين؟

- لقد سئم اللبنانيون من الأخبار السيئة والأحداث المؤلمة التي تحدث في لبنان من جميع النواحي، وللأسف لا تظهر الصورة الجميلة عن لبنان حتى عندما يكون هناك أمر جميل ويستحق التحدث عنه او نشره أمام العالم أجمع. ولهذا قررت وعزمت على ابراز الوجه الجميل للبنان، فلبنان بلد رائع وهناك الكثير من الأماكن والبلدات التي يمكن التعرّف عليها وتمضية أطيب الأوقات في ربوعها، وتذوق المأكولات اللبنانية على أنواعها. وبالفعل منذ عام 2014 بدأت أقوم بهذه الجولات على البلدات والقرى اللبنانية الجميلة حيث يتابعنا اللبنانيون في لبنان ودول الاغتراب ويشاهدون الفيديوهات التي أنشرها على موقع NoGarlicNoOnions اذ حاولت ان أنقل للبنانيين الذين يعيشون في الخارج أجمل الأماكن في بلدهم، وبأن لبنان ليس فقط أخبار سيئة ومحزنة. حرصت ان أهتم بالمطاعم والأفران التي لا يستطيع أصحابها أن يدفعوا تكاليف الدعاية لجذب الناس والسياح. كما تعلمين ان المطاعم المعروفة والمشهورة لديها الامكانيات المادية لتطلق اعلانات في وسائل الاعلام وغيرها بينما هناك مطاعم وأماكن لا يتمكن أصحابها من القيام بذلك.

نشر صور جميلة بدل القاء الضوء على السيء فقط

[caption id="attachment_84520" align="alignleft" width="444"] صور المأكولات اللبنانية: المنقوشة بزعتر[/caption]

* للأسف لا يُنقل الا الصور البشعة والمحزنة مع العلم انه في لبنان الكثير من الأمور الجميلة ويجب القاء الضوء عليها كما فعلت.

 - منذ أن بدأت أنشر الفيديوهات على الموقع عن أجمل الأماكن في القرى والبلدات لاحظت بأن المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي بدأوا يلقون الضوء على الجانب الجيد والايجابي بعيداً عن الدراما والسلبيات التي تظهر لبنان بأبشع صورة. صحيح ان لبنان يعاني الكثير ولكن ليس بالضرورة (نشر الغسيل) أمام العالم من خلال نشر فيديوهات تظهر فقط صوراً بشعة او صور عنف او خراب الى ما هنالك... نتكلم دائماً على أهمية استقطاب اللبنانيين من دول الاغتراب والسياح لتمضية عطلة الأعياد والصيفية وما شابه ولكن في الوقت نفسه ننشر أبشع الصور فكيف سيأتون الى البلد اذا كنا لا نظهر الا كل سيء.

* كم تحتاج للوقت والتحضير لإعداد هذه الفيديوهات ونشرها في الموقع؟

- طبعاً هذا يتطلب الوقت والجهد والأهم من كل ذلك يحتاج لاندفاع وايمان، بالنسبة الي فلا أتوقف عن القيام بهذا العمل على مدار السنة وحتى عام 2020 التي شهد الكثير من المآسي والأوجاع نشرت 1700 فيديو عن قرى وبلدات لبنانية وهذه أكثر سنة نشرت فيها فيديوهات، وعلى الرغم من كل شيء يبقى هناك أمل بلبنان الذي نحب ونؤمن به خصوصاً انني أحاول أن أنشر الأمل والتفاؤل في تلك الفيديوهات اذ 90 في المئة من نسبة المشاهدة هي من قبل المغتربين وهذا يدل على مدى تأثرهم بجمال لبنان حتى بأصعب الظروف وبأنه يستحق الزيارة والاستمتاع في ربوعه وتشجيع السياحة الريفية فيه أيضاً.

نشرت فيديوهات لـ 500 بلدة لبنانية

* كم عدد القرى والبلدات التي زرتها ونشرت فيديوهات عنها وعن المأكولات فيها؟

- تقريباً قمت بتصوير فيديوهات في 500 بلدة لبنانية، ولكن طبعاً مررت تقريباً بـ 1000 قرية في لبنان خلال هذه الجولات التي قمت بها، وكل منها لديها سحرها وجمالها وتستحق الزيارة وتمضية الوقت فيها وتذوق الأكلات التي يعدّها أصحاب المطاعم او الأفران فيها، ومن خلال تلك الجولات وصلت الى الحدود الشريطي وعرسال وطرابلس والقاع والكثير من الأماكن التي لا يعرفها اللبنانيون او سبقوا ان زاروها.

* وأي الأكلات اللبنانية التي قمت بتصويرها والتركيز عليها أكثر؟

- طبعاً كان التركيز على الطعام اللبناني. فمثلاً الفطور اللبناني يتميز باللبنة والكشك والقاورما والمناقيش، اذ زرت الكثير من الأفران. وطبعاً عندما نتحدث عن الفطور اللبناني المنقوشة هي الخيار الأول للناس اذ عدد أفران المناقيش تصل الى 1000 فرن، يتعرّف الناس على ثقافات الآخرين وعاداتهم من خلال المطبخ والمأكولات. فاليوم اي زائر للبنان يسأل عن المنقوشة التي ذاع صيتها في العالم وطبعاً نحن كلبنانيين نعتبر المنقوشة أساسية ومطلوبة من كل الأعمار والفئات. واليوم في ظل وباء الكورونا حيث فرضت علينا الجائحة تغيير عاداتنا وتمضية اوقات أطول في المنزل أصبح الطعام أمراً مهماً ومرغوباً ونقضي وقتاً على طاولة المائدة وبالتالي يجب ان نعّد أطعمة لذيذة ونستمتع بتذوقها.

* نلت في العام 2019 جائزة : Best Street Food Blogger 2019.

- صحيح وكان هدفي من خلال جولاتي على الطرقات اللبنانية أن يتعرّف الناس على الأكلات او السندويشات التي يعدها أشخاص بارعون فيها ولكن ربما لم يتسن للناس زيارتها او تناول الطعام فيها، لقد كانت تجربة مميزة اذ بالفعل هناك أشخاص يعدّون أطعمة لذيذة ولكن لم تسنح لهم الفرصة ليصبحوا معروفين أكثر ولهذا ركزت عليهم ويسعدني أنني حققت هدفي بتعريف الناس عليهم، ولهذا اعتبر هذه الجائزة مهمة.

جائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020

[caption id="attachment_84518" align="alignleft" width="227"] أنطوني رحيّل وجائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020.[/caption]

* وماذا تعني لك جائزة أفضل مدوّن للطعام في العالم لعام 2020 ؟

- بالنسبة الي منذ أن اخترت هذا العمل لم أفكر بالماديات اذ لا أسأل عما اذا سيدفع أحدهم لي اعلاناً وما شابه ولن أفعل، فكل همي ان أنشر الصورة الجميلة، وبالفعل استطعت ان أنجح بذلك اذ كان عدد كبير من متابعي الموقع يتابعون بشكل متواصل كل ما انشره ومنهم من يتحمس لزيارة لبنان اذا كان في الخارج، واذا كان مقيماً في البلد يتحمس لزيارة بلدة سبق ان تحدثت عنها او ليأكل طعاماً قمت بتصويره الى ما هنالك... وهذا أمر مهم بالنسبة الي لأن هذه الجائزة لها قيمة معنوية مميزة وبأنها عربون شكر لي وهذا يعني لي الكثير.

* انتقلت من مهنة طب الأسنان الى الطعام فالى أي مدى جذبك عالم الطعام؟

- بداية أؤمن بأن كل انسان يجب ان يقوم بعمل يحبه بشغف، اعتبر أن الشخص اذا كان طبيباً مثلاً وأراد أن ينتقل الى مهنة او اختصاص آخر فما المانع طالما يشعر بأن لديه اهتماماً بشيء آخر، بالنسبة الي أحببت عالم الطعام وتصوير القرى والبلدات وبالتالي فعلت ذلك بشغف ولهذا تركت مهنة طب الأسنان وتوجهت الى عالم أحبه كثيراً وأستمتع بما أقوم به. والطعام شيء مهم في حياة الناس ولهذا كنت قد أطلقت (هاشتاغ) (لقمتنا بتجمعنا) فاذا اختلف الناس حول السياسة فيجمعهم الطعام على طاولة واحدة. وفي ظل الظروف القاسية التي يمر بها لبنان وبظل الجائحة أصبح الطعام مصدراً للمتعة.الطعام لغة عالمية واذا اختلف الناس حول الكثير من الأمور يبقى الطعام أمراً مشتركاً بينهم و (اللقمة بتجمعهم) فكيف اذا كانت مأكولات لبنانية لذيذة ومتنوعة والتي أصبحت مطلوبة عالمياً. بالنسبة الي سيظل لبنان أجمل بلد مهما ساءت الظروف وهذا ما أردده دائماً في الفيديوهات التي أنشرها وهو يستحق منا كل الحب والعطاء.